افتتاح الصالون الوطني الأول للرقمنة وتكنولوجيات الاتصالات بقسنطينة

مشاركة 40 مؤسسة مصغرة في إطار تأسيس المواطنة الإلكترونية

مشاركة 40 مؤسسة مصغرة في إطار تأسيس المواطنة الإلكترونية
  • 713
زبير.ز زبير.ز

أعطى والي قسنطينة، مسعود جاري، أول أمس، إشارة انطلاق فعاليات الصالون الوطني الأول للرقمنة وتكنولوجيات الاتصالات، في نزل "ماريوت"، تشرف على تنظيمه مؤسسة "ميديا سمارت"، بحضور مدير الرقمنة بوزارة الرقمنة والإحصائيات، و40 مؤسسة عامة وخاصة، وعدد معتبر من المؤسسات الناشئة. أكد والي قسنطينة في هذا الصدد، على أهمية مثل هذه التظاهرات في تطوير عالم الرقمنة وتكنولوجيات الاتصالات بالجزائر، معتبرا أن احتضان قسنطينة لمثل هذه المواعيد من شأنه تطوير المؤسسات الناشئة المهتمة بهذا المجال عبر الولاية، وحتى عبر منطقة الشرق الجزائري، موضحا أن مشاركة عدد معتبر من المؤسسات الناشطة في المجال، سواء من القطاع العمومي أو الخاص أمر مهم جدا.

حسب والي قسنطينة، فإن المشاركين في هذه التظاهرة الرقمية، قدموا منتوجات في المستوى، وقال إن "الرقمنة أصبحت أمرا ضروريا يجب الوصول إليه في أقرب وقت"، مضيفا أن هناك توجه وإرادة من الجميع من أجل إزالة الورق تماما من الإدارة، ورقمنة كل الإدارات، معتبرا أن التنظيم كان جيدا، وأن هناك توجه لتغيير بعض الذهنيات التي تعيق تقدم هذا المجال، وأكد على ضرورة مرافقة هؤلاء الشباب في دفع عجلة التنمية في مجال الرقمنة. من جهته، أكد مدير عام الرقمنة بوزارة الرقمنة والإحصائيات، درار حسان، على أهمية هذه التظاهرة التي جاءت تحت إشراف الوزارة الوصية، موضحا أن أهمية هذا الصالون تكمن في السماح بوضع وتأسيس مناخ ملائم لمشروع الرقمنة، مضيفا أن خارطة الطريق التي تعتمدها الوزارة ترتكز على العمل والتنسيق مع كل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لوضع نظام بيئي يمكن من الإسراع في التحول الرقمي المنشود، بهدف تحسين الخدمات العمومية.

أشار السيد درار، إلى أن العديد من المؤسسات المشاركة في الصالون، قدمت حلولا لبعض المشاكل المطروحة، وبمستوى عال في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي يدل على أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في مجال التوجه إلى الرقمنة، ودعم الحكومة في مجال التحول الرقمي. وأكد مدير الرقمنة بوزارة الرقمنة والإحصائيات، أن مشروع الرقمنة لا يخص فقط الوزارة، بل أضحى "مشروع مجتمع" يخص مختلف القطاعات الوزارية وحتى المؤسسات العمومية والخاصة، كما يخص المواطن الذي له دور هام في هذا التحول الرقمي، مضيفا أن الوزارة وضعت 4 محاور أساسية من أجل هذا المشروع، وعلى رأسها الحكومة الإلكترونية، مع التركيز على وضع الأطر القانونية والمالية لتحسين المناخ العام.

من جهته، أكد السيد محمد سيف الدين صالحي، المشرف على تنظيم الطبعة الأولى "كونستونتيك"، وصاحب مؤسسة "ميديا سمارت"، أن هذه المناسبة كانت فضاء مفتوحا للمؤسسات الناشئة، من أجل الاحتكاك فيما بينها، والتعريف بمنتوجاتها على مدار 3 أيام، لتقليص الفجوة الرقمية التي تعيشها الجزائر، كما سمح بعقد العديد من الاتفاقيات في إطار بي تو بي، وتنظيم مسابقة لأحسن عمل في مجال الذكاء الإصطناعي، ليكشف عن إبرام اتفاقية دولية على هامش الصالون، بين الجزائر وكل من تونس وليبيا، لتنظيم صالونات مشتركة.