عشية الاستعداد للعرس الكروي الإفريقي بالكاميرون

"الخضر" بروح تتويج قطر و"كان" 2019

"الخضر" بروح  تتويج قطر و"كان" 2019
  • 759
فروجة. ن فروجة. ن

"سنصل إلى نصف نهائي المونديال"، بهذه الروح التي يتقاسمها بغداد بونجاح وزملاؤه في الفريق الوطني، سيخوض "الخضر" غمار كأس أمم إفريقيا المقررة بالكاميرون بين 9 جانفي و6 فيفري 2022 وهم يحملون أحلام الشعب الجزائري بأكمله، في رؤية صنع انتصارات أخرى، تضاف إلى تلك التي حققوها في كأس العرب فيفا 2021 بالدوحة القطرية، وقبلها بأرض "الفراعنة" مصر، في كأس "كان" 2019.

وستبدأ رحلة تجسيد هذه الأحلام انطلاقا من سفرية الدوحة التحضيرية، حيث سيجتمع لاعبو المنتخب الوطني الناشطون في أوروبا، يوم الإثنين المقبل بباريس، للتوجه في نفس اليوم، إلى العاصمة القطرية في رحلة خاصة، تحسبا لتربص سطره المدرب جمال بلماضي، تحسبا لهذه المنافسة القارية.  ولن تخوض المجموعة الأولى للاعبين أي تربص بالجزائر، والمتكونة، أساسا، من الجناح الأيسر يوسف بلايلي، والمدافع عبد القادر بدران الناشط في صفوف الترجي التونسي. ويخوض أبطال إفريقيا مقابلتين وديتين بالدوحة يوم السبت الفاتح جانفي أمام غامبيا، والأربعاء 5 جانفي ضد غانا بدون جمهور ولا نقل تلفزيوني، قبل أن يطيروا إلى مدينة دوالا الكاميرونية. يُذكر أن أشبال جمال بلماضي سبق لهم أن أجروا تحضيراتهم لكأس أمم إفريقيا بمصر 2019 بالعاصمة القطرية، حيث نشط حينها الخضر مبارتين وديتين أمام بورندي (1-1) ومالي (3- 2)، قبل تنقّلهم إلى القاهرة.

وسبق لبلماضي أن أكد في رسالة التهنئة التي وجهها لعناصر فريق مجيد بوقرة، أن العمل والتفاني في تحسين وتطوير المستويات، يبقيان أهم سلاح في درب الحفاظ على مستوى وسمعة المنتخب، وبالتالي فتح الباب لتحصيل ألقاب أخرى، من شأنها أن تُسعد الشعب الجزائري. وسيقيم الخضر بالكاميرون بفندق أنومو الواقع بشار  بونانجو الإداري، بينما تجرى التدريبات بالملحق الجنوبي لملعب جابوما، الذي سيحتضن مباريات المجموعة الخامسة التي تضم بالإضافة إلى الجزائر، فرق سيراليون وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار. ويستهل المنتخب الجزائري حملة الدفاع عن لقبه، يوم الثلاثاء 11 جانفي القادم أمام سيراليون، على الساعة الثانية بالتوقيت الجزائري على ملعب جابوما بمدينة دوالا قبل تحدي منتخب غينيا الاستوائية يوم الأحد 16 من نفس الشهر على الساعة الثامنة ليلا، ثم كوت ديفوار يوم الخميس 20 جانفي على نفس الملعب على الساعة الخامسة مساء.

"كان" 2022 سيجرَى في موعده

وأنهى رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، أول أمس، الجدل حول إمكانية تأجيل أو إلغاء كأس أمم إفريقيا بسبب جائحة كورونا، مؤكدا أن البطولة ستقام في موعدها بدولة الكاميرون بين 9 جانفي و6 فيفري من العام القادم، مفندا بذلك كل الشائعات التي راجت حول تأجيل وحتى إلغاء المنافسة بدعوى تفشي جائحة كورونا. لكن موتسيبي حذّر من متحورة "أوميكرون"، التي "تمثل تحديا كبيرا"، مؤكدا أنه "لن يتم السماح لأي شخص بدخول الملاعب من دون فحص "بي. سي. آر" سلبي. وقال موتسيبي من ياوندي بعد لقاء بالرئيس الكاميروني بول بيا، في اليوم التاسع من جانفي المقبل، سأحضر لمشاهدة مباراة افتتاح الكأس القارية بين الكاميرون وبوركينا فاسو، وسأكون هناك أيضا عندما يسلّم صامويل إيتو، الكأس في نهاية المسابقة".

وتجاهل الرجل الأول لـ "الكاف"، رابطة الأندية الأوروبية الأسبوع الماضي، في رسالة تهديد موجهة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعدم  السماح للاعبيها بالمشاركة مع منتخبات بلدانهم في كأس الأمم الإفريقية، بسبب البروتوكولات المتعلقة بفيروس كورونا. وذكرت الرابطة الأوروبية في مراسلتها، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لم يعلن عن بروتوكول طبي وتشغيلي لكأس أمم إفريقيا، وفي غيابه لن تتمكن الأندية من السماح  للاعبيها بالمشاركة في هذه البطولة". وردّا على ذلك، كشفت الحكومة الكاميرونية والكاف عن الإطار الصحي للاختبارات واللقاحات.

أنفانتينو يقترح موعدا جديدا لإقامة كأس أمم إفريقيا

وجاء ذلك في وقت اقترح السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، موعدا جديدا لإقامة كأس الأمم الإفريقية، على هامش اجتماع المؤتمر الدولي  لـ فيفا، بدعوى أن شهر سبتمبر كل عامين، هو موعد مناسب. وقال أنفانتينو على هامش الاجتماع إن تنظيم الكأس أصبح مشكلا؛ كون العديد من اللاعبين الأفارقة يلعبون في أندية أوروبية كبيرة، مبديا رغبته في إعادة جدولة المواعيد، والتأكد من إقامة كأس أمم إفريقيا شهر سبتمبر بدلا من من شهري جانفي وفيفري، كحل لهذه المشكلة، وللعديد من الفرق الأوروبية التي تضم لاعبين أفارقه.