خبر سار أعلنه رئيس الجمهورية

"كورونا فاك".. الجزائر تمتلك لقاحها لمحاربة الجائحة

"كورونا فاك".. الجزائر تمتلك لقاحها لمحاربة الجائحة
الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان
  • 471
م . ن م . ن

❊ قرارات صائبة وسليمة مبنية على تصوّر دقيق وفهم عميق

حققت الصناعة الصيدلانية الوطنية نتائج معتبرة خلال سنة 2021، حيث تم إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 من طرف المجمّع العمومي صيدال ودخول وحدات جديدة لصناعة الأدوية حيز الخدمة، وهو الأمر الذي سمح بتقليص فاتورة الوارداتومن أهم الإنجازات التي حققها القطاع شهر سبتمبر المنصرم، الإطلاق الرسمي لإنتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 على مستوى وحدة صيدال بقسنطينة، مباشرة بعد إعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عن هذا "الخبر السار" للجزائريين، حيث أصبح للجزائر لقاحها "كورونا فاك"، لوقف انتشار كوروناوسمح هذا المشروع للجزائر وهو ثمرة شراكة مع المخابر الصينية سينوفاك بالالتحاق بالبلدان المنتجة لهذا الدواء على الصعيد الدولي بقدرة انتاج تزيد عن 8 مليون جرعة شهريا

وأكد الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، خلال إشرافه على الإطلاق الرسمي لأول مصنع جزائري لإنتاج لقاح كورونا، بقسنطينة، أن هذا الإنجاز يعتبر محطة نهاية في مسار التحدي لتجسيد الالتزام الذي تعهد به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث شدّد في لقاء الحكومة مع الولاة، بأن يشرع في الإنتاج في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر.

وأكد بن عبد الرحمان بأنه تبين بأن القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية بشأن إنشاء مسارات للصناعة الصيدلانية، وإعلان هذا القطاع من بين أهم القطاعات الرئيسية والاستراتيجية، التي يعوّل عليها في الإنعاش الاقتصادي، في مسار التنمية الاقتصادية، كانت قرارات صائبة وسليمة، مبنية على تصوّر دقيق وفهم عميق للواقع، ورهانات تحقيق الأمن القومي بمفهومه الشامل، خاصة ما تعلق بالأمن الغذائي والمائي والأمن الصحي والأمن الطاقويويطمح مجمّع صيدال لإنتاج 200 مليون جرعة سنويا بوحدة قسنطينة وكذا التوجّه نحو التصدير من أجل تلبية حاجيات البلدان الإفريقيةكما سمحت سياسة تطوير القطاع التي أوكلت لوزارة الصناعة الصيدلانية وهي دائرة وزارية استحدثت شهر جويلية 2020، بتكريس عدة مشاريع خلال السنة الفارطة وهذا بالرغم من الوضع الصحي المتميز بتفشي جائحة كوفيد-19.

وتم التوصل إلى هذه النتائج بفضل الجهود التي بذلها المتعاملون في القطاع الذين انخرطوا بشكل كامل في مسعى السلطات العليا للبلاد من أجل إطلاق صناعة صيدلانية حقيقية قادرة على تغطية 70% من الحاجيات الوطنية في مجال المنتجات الصيدلانية.  وحسب معطيات الوزارة، تجاوز الإنتاج الوطني للأدوية قيمة 2.5 مليار أورو سنة 2021 وهذا بفضل دخول ما يقارب 60 وحدة جديدة للإنتاج حيز الاستغلال. وسمح هذا الانتاج المعتبر بتقليص فاتورة الاستيراد ما سمح باقتصاد 800 مليون دولار.  وارتفع الانتاج الصيدلاني الوطني حسب وزير القطاع، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، بما يقارب 50% من حيث القيمة إذ يتم حاليا إنتاج ثلاثة أدوية من أصل أربعة في الجزائر.

واستطاعت الجزائر بفضل الاستثمارات المنجزة في هذا المجال وسياسة ضبط السوق تحديد الاستيرادل يشمل الأدوية الضرورية فقطوتعد سنة 2022 بأفاق واعدة بالنسبة للقطاع لاسيما بدخول مشروع الانتاج المحلي للأنسولين حيز الاستغلال على مستوى وحدة جديدة ببوفاريك وهو مشروع يضم وحدة متطوّرة لإنتاج ثلاثة أجيال من الأنسولين في إطار مشروع شراكة جزائرية دنماركية بين صيدال ومخابر نوفو نورديسك، كما ستتمكن هذه الوحدة الجديدة من إنتاج 12 مليون قلم أنسولين معبأ سنوياكما يعتزم مجمع صيدال إطلاق إنتاج مضادات السرطان من خلال شراكة مع المخبر الكوري CKD OTTO وهو ما سيمكن المجمّع العمومي من تغطية الطلب على هذه المواد التي يعرف توفرها تذبذبات دورية.