بالتنسيق مع مصالح الصحة وأطباء متطوعين من بومرداس
“الرحمة” تطلق حملة وطنية للكشف المبكر عن سرطان البروستات
- 967
أطلقت جمعية “الرحمة” لمساعدة مرضى السرطان لبومرداس، حملة وطنية للتشخيص المبكر عن سرطان البروستات، بالتنسيق مع مصالح الصحة وأطباء متطوعين، وينتظر أن تجوب الحملة ولاية من ولايات الوطن كل شهرين، تكون مسبوقة بإجراء يوم تكويني لفائدة الأطباء العامين، والهدف وضع شبكة متخصصة لمكافحة هذا النوع من السرطان المصنف في المرتبة الثالثة لدى الرجال بعد سرطان الرئة و القولون.
كشفت رئيسة جمعية “الرحمة” مليكة رازي لـ"المساء” أن هذه الحملة تأتي بالتنسيق مع مصالح الصحة والسكان لولاية بومرداس، وكذا أطباء أصدقاء الجمعية من القطاعين العام والخاص وبحضور ممثلين عن وزارة الصحة، هدفها التأسيس لثقافة الكشف المبكر عن سرطان البروستات ثالث نوع من السرطانات التي تصيب الرجال، تماما مثلما تعمل عليه الجمعية حول سرطان الثدي لدى النساء، ودعت السيدة رازي، بالمناسبة الجهات المعنية لدعم عمل الجمعية في مساعيها الرامية للحفاظ على الصحة العمومية. جاء إطلاق هذه الحملة على هامش تنظيم يوم دراسي حول سرطان البروستات بالمعهد العالي للشبه الطبي بمدينة بومرداس مؤخرا.
في هذا السياق، كشف الدكتور عبد الكريم بوالعتروس، أستاذ مساعد في مصلحة طب الكلى والمسالك البولية بالمستشفى الجامعي لعنابة، أن تنظيم الحملة الوطنية للتشخيص المبكر عن سرطان البروستات، تهدف بالأساس الى وضع شبكة وطنية من الأطباء المختصين والعامين للوقوف على حالة انتشار هذا النوع من السرطان لدى الرجال بعد سن الخمسين، متحدثا لـ"المساء” على هامش اليوم الدراسي المذكور، أن عمل هذه الشبكة سيسبقه تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الأطباء العامين حول كيفية وأهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستات، ومن ثم العمل على وضع شبكة وطنية من الأطباء والمختصين لمكافحة هذا النوع من السرطان المصنف في الخانة الثالثة ضمن السرطانات التي تصيب الرجال. ولفت محدثنا أن هذا العمل التطوعي جاء بعد ملاحظة انعدام أي معطيات إحصائية حول هذا النوع من السرطان لدى الرجال، فجاء اقتراح العمل المنسق بين جمعية الرحمة لبومرداس، وعدد من الأطباء،” فعوض تنظيم حملات تشخيص في بومرداس أو في عنابة بين الفينة والأخرى، من الأجدر ان نعمل على تعميمها من خلال فرقة طبية تضم عدة مختصين تعمل على تنظيم حملة تشخيص مبكر بإحدى الولايات”،يقول الدكتور بوالعتروس، موضحا بأن حملة التشخيص المبكر ممكن ان تكون كل شهرين بولاية ما، على ان تمس كل الوطن بما فيها ولايات الجنوب والمناطق النائية. بـهذه الطريقة –يضيف المختص- يمكن الوقوف على مدى انتشار سرطان البروستات بالوطن، مبينا بأن هذه العملية تمتد على مدار أعوام وعبر كل ولايات الوطن للخروج أخيرا بأرقام حقيقية حول هذا السرطان، في انتظار تلقي الضوء الأخضر من وزارة الصحة للانطلاق الفعلي ميدانيا في تجسيد هذا العمل التطوعي ذي الأهداف النبيلة.
جدير بالإشارة، ان ولايتا بومرداس وعنابة، سبق وان نظمتا أياما تحسيسية للكشف المبكر عن سرطان البروستات خلال 2017 و2018،وجدت خلالها نسبا مخيفة تتراوح ما بين 10 الى 20% من الحالات المشخصة فوق 50 سنة كان لديها شبهة إصابة بسرطان البروستات، وجهوا لإجراء اختبار المستضد البروستاتي النوعي ( psa).كما أن المعطيات بينت انه من هؤلاء الذين وجهوا نحو التحاليل المتخصصة فان 50% ثبتت لديهم الإصابة بسرطان البروستات في حالة جد متقدمة، وهو ما يجعل العمل على تنظيم حملات التشخيص المبكر ذي أهمية بالغة لمكافحة سرطان البروستات، كما نشير أخيرا الى أن جمعية “الرحمة” نظمت نهاية نوفمبر المنصرم، حملة تحسيسية حول أهمية التشخيص المبكر عن سرطان البروستات بالتوازي مع حملة تشخيص عن الداء بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبومرداس، سجلت خلالها إقبالا ملحوظا للرجال فوق 50 سنة للاستفادة من عملية فحص مبكر ومجاني عن الداء الخبيث.