في أجواء مشحونة طرقت فيها أبواب وزارة الداخلية
قسنطينة تتعرّف أخيرا على رئيس بلديتها
- 2698
فاز الأستاذ الجامعي شراف بن ساري، بمقعد رئاسة المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، خلال العملية الانتخابية التي جرت عشية أول أمس، في أجواء عادية والتي امتدت إلى الليل، حيث فصل أعضاء المجلس المكون من 43 منتخبا في الجدل القائم لأكثر من أسبوع حول هوية "مير" قسنطينة الجديد.
عرفت عملية انتخاب رئيس المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، أجواء جد مشحونة وتأخرا مقارنة بالبلديات الأخرى بسبب التحالفات والتحالفات المضادة، حيث أفضت العملية الأولى التي ترشح لها بزاز الشريف، ممثل تكتل الأحرار الذي يحوز على 17 مقعدا بالمجلس إلى المرور نحو الدور الثاني، في ظل تحصل المندوب السابق لمقاطعة القماص على 20 صوتا فقط ولم يتعد نسبة 50 %.
خلال الدور الثاني وبعد جولات مراطونية ورفع القضية إلى وزارة الداخلية، دخل على الخط مترشح ثان ويتعلق الأمر بعبد الغاني مسعي، ممثل حركة مجتمع السلم التي تحوز على 12 مقعدا والذي تلقى ضمانات لدعمه من طرف منتخبي حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يحوز على 14 مقعدا نظير تحالف في انتخابات رئيس المجلس الشعبي الولائي، التي جرت منذ أيام والتي أفضت إلى فوز مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي ضد منافسه من جبهة التحرير الوطني.
من جهته غيّر تكتل الأحرار استراتيجيته في الدور الثاني، من خلال إقحام اسم الأستاذ الجامعي شراف بن ساري، الذي كان يحمل قبعة الأرندي في العهدة السابقة للمجلس، ما جعله يفوز برئاسة المجلس بنتيجة 24 مقابل 19 صوتا لمنافسه في سابقة تاريخية ببلدية قسنطينة، أين جاء "المير" من المترشحين الأحرار.
شراف بن ساري، الذي سبق له أن تقلد منصب نائب رئيس البلدية في العهدة السابقة مكلفا بالإنجازات والعمران، والمسير السابق لفريق شباب قسنطينة، صرح بعد فوزه بمقعد شيخ البلدية، أنه سيكون في خدمة المواطن القسنطيني، وأنه سيعمل مع كل المنتخبين الذين يشكلون المجلس،دون تفرقة ودون اعتبارات الأطياف السياسية التي يمثلونها.
وحسب رئيس المجلس الشعبي الجديد السيد شراف بن ساري، الذي خلف الدكتور نجيب عراب، على رأس أكبر بلدية بعاصمة الشرق، فإن الأولوية ستكون خدمة هذه المدينة التي وصفها بالكبيرة والعريقة بتظافر جهود الجميع، وقال إن الجميع ـ مشيرا إلى 43 عضوا بالمجلس الشعبي البلدي ـ معنيون بتطوير مدينة قسنطينة بعيدا عن لغة الفائز والخاسر في هذه الانتخابات.