سيتم رفعها إلى رئيس الجمهورية.. بن بوزيد:
التوصيات ستكون حجر الأساس للقضاء على معاناة المرضى
- 686
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أن الملتقى الوطني لتقييم قطاع الصحة هو نقطة انطلاق لأخذ نفس جديد لإعادة بعث المنظومة الصحية في الجزائر.
وقال الوزير بمناسبة انطلاق فعاليات الملتقى الوطني حول تجديد المنظومة الصحية، المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن كل الفاعلين في قطاع تمت دعوتهم من أجل المساهمة في طرح كيفيات النهوض به، في إطار تحقيق أهداف الرئيس، الرامية إلى تعزيز الرأس المال البشري وتحسين مستوى الخدمات الصحية لتحقيق هذا المسعى.
وقال بن عبد الرحمان، إن الوقت قد حان من أجل التأسيس لمنظومة صحية جديدة تعتمد على حوكمة فعالة من خلال استغلال انجع للموارد الوطنية المتوفرة، سواء كانت مادية أو بشرية.
وأشار وزير الصحة، إلى أن المنظومة الصحية قطعت أشواطا كبيرة، بعقد سلسلة اللقاءات التحضيرية منذ شهر سبتمبر الماضي، مع الفاعلين في القطاع والشركاء الاجتماعيين والمجتمع المدني، من أجل تشخيص الوضع وتوضيح الرؤى الأساسية والمواضيع ذات الأولوية التي ستناقش خلال ورشات هذا الملتقى، مبرزا تسليط الضوء على العديد من المواضيع وخاصة تلك المتعلقة بتطبيق وتكييف المناهج الجديدة للصحة الوقائية.
وأوضح السيد بن بوزيد، أنه من بين النقاط التي ستعالجها الورشات الثمانية تلك المتعلقة بحوكمة وتسيير المؤسسات الصحية ومراجعة القوانين الأساسية لمهنيي الصحة، وكذا تحسين ظروف عملهم، وتكوين وتنويع أنشطة المؤسسات الصحية وتوفير المواد الصيدلانية والتجهيزات الطبية بالإضافة إلى تنظيم الخدمات الصحية وشبكات العلاج، والنظام الوطني للمعلومات والرقمنة في قطاع الصحة.
وذكر الوزير أنه خلال نهاية أشغال الملتقى سينبثق عنها توصيات، ستعرض على رئيس الجمهورية من أجل وضع الأليات الضرورية لإقامة المنظومة الصحية المنشودة، حيث سيكون الملتقى حجرة الأساس الأولى للقضاء على معاناة المريض وتسهيل حصوله على العناية الطبية المناسبة، في ظروف ملائمة بالإضافة إلى تحسين ظروف عمل مستخدمي القطاع.
قال إنها لغة الابتكار والعلوم.. بن عبد الرحمان:
ضرورة استخدام طلبة الطب اللغة الإنجليزية بشكل أوسع
أكد الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، أمس السبت، على هامش زيارة لورشات الملتقى الوطني لتجديد المنظومة الصحية المتواصلة أشغاله بقصر الأمم بنادي الصنوبر، على أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرائدة المستعملة في مجال الأبحاث الطبية، بما يستدعي مواكبة هذه التطورات بقناعة أنه حتى في البلد الأم للغة الفرنسية يتم استعمال اللغة الإنجليزية في التدريس والأبحاث.
وأضاف الوزير الأول، أنه من الأجدر التوجه نحو استخدام اللغة الأكثر تداولا في العلوم والأبحاث الإنجليزية، باعتماد مرحلة انتقالية تمكن الطلبة من مواكبة المستويات الدولية بالاعتماد على هذه اللغة، مشيرا إلى أنه ليس ضد استخدام عدة لغات ولكن الفعالية العلمية تحتم علينا اعتماد اللغة الإنجليزية كونها لغة العلوم والتكنولوجيا.
وأكد الوزير الأول وزير المالية، على ضرورة إدراج بنود خاصة لمكافحة التطبيب الذاتي الذي تسبب في مشاكل كبيرة، مؤكدا ضرورة إعادة النظر في طريقة تسيير المؤسسات الاستشفائية من خلال تنصيب مجالس إدارة يضم ممثلين عن كل الفاعلين من اجل ضمان تسيير عقلاني للموارد المالية والبشرية لتحقيق النجاعة في التسيير.
وقال الوزير الأول، إنه لتحقيق هذه المقاربة يجب إعادة النظر في النظام المعلوماتي، وإدراج الحوكمة لتحقيق نمط جديد في التسيير.مشددا على ضرورة العمل على صياغة مدونة الأعمال الطبية التي ستسمح بادراج نظام المحاسبة التحليلية وتحديد تكاليف الأعمال الطبية في المستشفيات بدقة.
وقال السيد بن عبد الرحمان، بخصوص المسار المهني لعمال الصحة، إن هناك إشكالية تطرح نفسها بشدة، حيث يتردد الأطباء في التوجه للعمل في الجنوب والهضاب العليا، مما جعله يدعو إلى ضرورة الخروج بتوصيات تساعد على حل هذه الإشكالية التي من شأنها المساهمة في استدراك النقائص التي تعاني منها بعض ولايات الوطن.