شهدت غابة الساحل بزموري، الأسبوع الجاري، عملية تشجير واسعة من تنظيم محافظة الغابات وعدد من الجمعيات، ضمن البرنامج الخاص بتأهيل الثروة الغابية، وإعادة تشجير المناطق المتضررة من الحرائق خلال الصائفة الماضية. كما شرعت مصالح الغابات في غرس نحو 3 آلاف شجيرة خروب، ضمن برنامج سنوي يقضي بغرس 25 ألف شجيرة.

أكد محافظ الغابات ببومرداس سيد أحمد بعزيز، أن البرنامج الخاص بتأهيل الثروة الغابية بمختلف بلديات الولاية، مستمر إلى غاية 21 مارس المقبل، حيث بُرمجت عملية غرس 25 ألف شجيرة عبر كافة البلديات، مع التركيز على المناطق المتضررة من حرائق الصيف الماضي، التي أتلفت ما يربو عن 1100 هكتار من المساحات الغابية والأحراش، ناهيك عن مساحات أخرى للأشجار المثمرة. وسُجلت حملات تشجير متفرقة منذ انطلاق الحملة الوطنية شهر أكتوبر من السنة الماضية 2021.

وكانت الانطلاقة يوم السبت الماضي بغابة الساحل الكائنة ببلدية زموري، بغرس حوالي 1500 شجيرة من نوع الصنوبر الحلبي والصنوبر البحري، وهما الصنفان الأصليان بالغابة، حيث تمت مراعاة هذا العامل، إلى جانب مراعاة عامل المناخ بحكم الطبيعة البحرية.

وأكد محافظ الغابات ببومرداس في تصريح لـ "المساء"، أن مصالحه برمجت في إطار حملة التشجير كذلك، غرس نحو 3 آلاف شجيرة خروب كأول تجربة في الولاية، حيث جلبت الولاية دفعة أولى من 1000 شجيرة خروب، من ولاية تلمسان، وُزعت كلها على الفلاحين، لا سيما بأعالي جبال عمال، وبني عمران، وكذا قدراة، وغيرها من البلديات الجبلية، فيما يُنتظر جلب دفعات جديدة من نفس الولاية. وأوضح المتحدث أن القيمة الاقتصادية لهذه الشجرة المثمرة عالية، سواء ثمرة الخروب التي تُستهلك جافة، أو تُطحن لتُستخدم في الصناعة التحويلية، أو حتى في الصناعة الصيدلانية.