دعت إشراق بن هدام، طبيبة عامة بمصلحة الطب الجواري ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة، إلى التركيز على الخضر والفواكه الموسمية، من أجل تقوية الجهاز المناعي، لاسيما خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث يواجه الجسم العديد من الأمراض المصاحبة لهذا الموسم، مشيرة إلى أن الاهتمام بالنظام الغذائي من شأنه حماية الجسم من الأمراض المصاحبة لهذا الفصل من السنة.

يحل علينا الشتاء هذا العام وما يترافق معه من إنفلونزا وزكام في ظل جائحة كورونا، ما يحتّم علينا دعم جهازنا المناعي بالفيتامينات والمعادن، التي لا يمكن نكران أن اقتناءها من المنتجات الطبيعية، هو الخيار الافضل، لا سيما من الخضار والفواكه الموسمية.

وفي هذا الصدد قالت الطبيبة: "إن لله حكمة في تخصيص خضار وفواكه معيّنة حسب حاجة كل موسم، وهذا ما يجعل الفواكه تأتي وتذهب مع كل فصل، فمثلا خلال موسم البرد تنضج الحمضيات الغنية بفيتامين سي المضاد لنزلات البرد، والذي يساعد في القضاء على البكتيريا المصاحبة للأنفلونزا والجهاز التنفسي العلوي".

وأضافت الدكتورة أن مع تواصل انتشار فيروس كورونا للسنة الثانية على التوالي وتزايد مخاطر ضعف الجهاز المناعي، لا بد من البحث عن سبل للوقاية من مضاعفات تلك الأمراض التي قد تصيبنا جميعا في مرحلة معيّنة من هذا الموسم. وأفضل خيار للوقاية يبقى الفواكه وكذا الخضار الموسمية، التي لا بد من استهلاكها طازجة للاستفادة أكثر من منافعها. وقالت الطبيبة: "ليست الفواكه وحدها وخاصة الحمضيات؛ من ليمون وبرتقال وليمون هندي، مصدر "فيتامين سي" المقوي لجهاز المناعة، كما يعتقد الكثيرون، إذ إن هناك الكثير من الخضروات أيضا، الغنية بالفيتامينات، التي تلعب دور الدرع الواقي ضد الأمراض، وهي غنية بمعادن وفيتامينات أخرى، كفيتامين دال، وفيتامين أ، ومعدن السيلينيوم ومعدن الزنك. وشددت إشراق بن هدام على ضرورة جعل نظامنا الغذائي غنيا بالفواكه والخضار، وتثمين الموسمية منها بدل البحث عن الأنواع التي هي خارج فصلها، والتي يتم إنتاجها داخل بيوت بلاستيكية، أو الاستعانة بغرف التبريد لتخزينها أو حفظها وإخراجها في غير موسمها، إلى جانب محاولة استهلاك الخضار الطازجة باستهلاكها كسلطة، على غرار الكرنب بأنواعه، أو الشمندر، وحتى الفلفل بألوانه، ناصحة، كذلك، بتناول الأطعمة التي تعزز من صحة القلب والدورة الدموية، والتي تشمل كذلك الفواكه والخضروات الطازجة أو المطهية على البخار، والتقليل من تناول الدهون المتحولة والمشبعة والملح والسكر غير الطبيعي، إذ تعزز الدورة الدموية القوية من قوة وأداء جهاز المناعة.