في اجتماع لأعضاء بلدية قسنطينة
النظافة والإطعام المدرسي وكورونا أولوية
- 541
قدّم رئيس المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، الدكتور شراف بن ساري، في أول جلسة عمل له في إطار مباشرة مهامه على رأس بلدية قسنطينة، التوجه العام، وخارطة الطريق المنتهجة خلال الفترة المقبلة، حيث ركز خلال اجتماع عُقد خلال الأيام الماضية، على نقطتين أساسيتين، وهما النظافة، والوقاية من وباء "كوفيد 19".
تطرق رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، في أول لقاء تنسيقي له مع الهيئة التنفيذية خلال الاجتماع الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بالمجلس الشعبي البلدي بحضور كل من الأمين العام للبلدية ورؤساء المندوبيات البلدية ومديري المؤسسات العمومية البلدية، تطرق لعدة نقاط، تصب، في مجملها، في خدمة المواطن بالدرجة الأولى، وعلى رأسها ملف النظافة على مستوى إقليم البلدية، والإطعام المدرسي، والإنارة العمومية، بالإضافة الى التشديد على الإجراءات الوقائية الخاصة بوباء "كوفيد-19"، وضرورة التوعية بأهمية التلقيح.
ووجّه "مير" قسنطينة الجديد رسالة إلى المواطنين من سكان المدينة، التي تضم 10 مندوبيات بلدية، والتي تمتد من جبل الوحش إلى غاية زواغي سليمان، ومن سيساوي إلى غاية حدود بكيرة، بتعداد سكاني يفوق نصف مليون نسمة، مؤكدا فيها على أهمية إشراك المجتمع المدني في مختلف عمليات ومشاريع التنمية التي ستتم برمجتها على مستوى عاصمة الولاية، في إطار مبدأ سياسة التسيير التشاركي مع مختلف الفعاليات؛ من منظمات، ولجان أحياء تنشط عبر إقليم بلدية قسنطينة.
وحسب المسؤول المحلي، فإن هذه الاستراتيجية تدخل ضمن تجسيد مبدأ الديمقراطية التشاركية المحلية، وإشراك المواطن في أمور الصالح العام؛ تنفيذا لسياسة الدولة، حيث كشف في هذا الإطار، عن عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع فعاليات المجتمع المدني، عند الانتهاء من تنصيب هياكل المجلس البلدي في القريب العاجل.
وطالب الدكتور شراف بن ساري، بالدعم والمساعدة من مختلف الفعاليات النشطة بقسنطينة، من أجل تحقيق رقي المدينة، معتبرا أن خدمة هذه المدينة ومواطنيها، مهمة نبيلة، بمثابة مسؤولية ثقيلة، وأن هذه المسؤولية تكليف وليست تشريفا، حيث وعد بالعمل على إحداث همزة وصل فعالة مع كل الشركاء، من أجل تجسيد البرنامج التنموي لصالح بلدية قسنطينة، بتضافر جهود الجميع.
وكانت لرئيس بلدية قسنطينة أول خرجة ميدانية في إطار تفقّد المشاريع التنموية يوم الخميس الفارط، رفقة رئيس الدائرة والمدير الولائي للشباب والرياضة، إلى منطقة الصالح باي (الغراب)، بحضور رؤساء الأقسام الفرعية للدائرة لكل من الموارد المائية، والتعمير والبناء والأشغال العمومية، حيث كان الهدف من وراء هذه الخرجة الميدانية، معاينة موضع مشروع إنجاز المركب الرياضي الجواري بهذه المنطقة، التي تُعد خلفية لمدينة قسنطينة، ومكانا جيدا للراحة وممارسة الرياضة. للإشارة، فقد تم تنصيب السيد شراف بن ساري عن حزب التجمع الوطني الدمقراطي "أرندي"، كرئيس للمجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، خلفا لـ "المير" السابق نجيب عراب، يوم الأربعاء 5 جانفي الجاري، بإشراف من الأمين العام لولاية قسنطينة، نيابة عن والي الولاية، بعد توتر وتشنج كبيرين، عرفتهما العملية الانتخابية لاختيار "مير" بلدية قسنطينة، في ظل فشل ممثل الأحرار أصحاب 17 مقعدا من أصل 43 مقعدا من الحصول على الرئاسة، ما استدعى المرور إلى الدور الثاني، ليكون التنافس بين ممثل حركة "حمس"، التي تحوز على 12 مقعدا، وممثل "الأرندي" الذي يحوز على 14 مقعدا.