أمير دولة قطر يستقبل لعمامرة
ترقية العمل المشترك لإنجاح القمة العربية بالجزائر
- 619
❊ تقوية الشراكة الاستراتيجية وخدمة المصالح الثنائية
استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة أمس، بالدوحة من طرف، أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى قطر بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، حيث سلمه "رسالة خطية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، كما نقل إليه تحياته الخالصة وتمنياته لدولة قطر الشقيقة بدوام التقدم والازدهار". وعبر أمير دولة قطر عن "تقديره الكبير للرئيس عبد المجيد تبون واعتزازه بالعلاقة المتميزة التي تجمعهما"، معربا عن تطلعه للقاء به مستقبلا ومواصلة جهودهما المخلصة للدفع قدما بالشراكة الاستراتيجية الثنائية وخدمة القضايا والمصالح المشتركة للأمة العربية".
وبتم خلال اللقاء الذي حضره، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووفدين رفيعي المستوى من الجانبين، "العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين واستعراض الفرص الواعدة لتنمية التعاون الثنائي، خصوصا في الميادين التجارية والاقتصادية والاستثمارية، تكريسا لتوجيهات قيادتي البلدين الحريصة على ترسيخ أواصر التضامن والتعاون وعلى التنسيق والعمل المشترك خدمة للقضايا التي تهم الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". كما تناول الجانبان "أهمية ترقية العمل العربي المشترك في ظل التحضير للاستحقاقات الهامة المقبلة، خاصة القمة العربية المرتقبة بالجزائر خلال هذا العام وضرورة استغلال هذا الموعد لتكريس تقدم نوعي يعيد للعمل العربي المشترك نجاعته ومصداقيته ويعزز آلياته لحل الأزمات والنزاعات في المنطقة العربية". وأشاد الطرفان بـ"توافق الرؤى حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنامي التعاون الثنائي في مختلف المجالات بشكل يعكس خصوصية العلاقة الأخوية الثنائية والشراكة الاستراتيجية متكاملة الأوجه التي تربط بين البلدين".
كما عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج جلسة عمل مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، حيث أعرب الوزيران عن "بالغ ارتياحهما لما حققته العلاقات الثنائية بين البلدين من تعاون وثيق وتفاهم أخوي وما يحدو قيادتي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من عزيمة مشتركة لتطوير هذه العلاقات والارتقاء بها لبناء شراكة استراتيجية متكاملة الأوجه". واستعرض الطرفان آليات التعاون الثنائي والتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، خصوصا تبادل الزيارات الثنائية على أعلى مستوى والاتفاق حول عقد الدورة المقبلة للجنة الثنائية المشتركة تحت رئاسة رئيسي حكومتي البلدين، فضلا عن اثراء الإطار القانوني للتعاون والشراكة بين البلدين.
وعلى الصعيد الاقليمي، تناول رئيسا دبلوماسية البلدين مستجدات الأوضاع على الساحة العربية، خاصة تطورات الأزمة الليبية، التي أكدا بشأنها على ضرورة مواصلة الجهود لتفعيل الحل السياسي للأزمة وتفادي كل ما من شأنه المساس بسيادة ووحدة واستقرار ليبيا الشقيقة. كما تم تبادل وجهات النظر حول عديد الملفات على مستوى القارة الافريقية وآفاق ترقية حلول سلمية وسياسية، لأبرز الأزمات التي تقوض الجهود الرامية لترقية الاستقرار والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية. واتفق رئيسا دبلوماسية البلدين في الختام، على الرفع من وتيرة التشاور والتنسيق بما يتماشى والتطوّرات المتسارعة للأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية.