الجزائر ـ كوت ديفوار اليوم على الساعة 17:00

جيبوها يا لولاد...

جيبوها يا لولاد...
  • 525
و. توفيق و. توفيق

يلتقي المنتخب الوطني لكرة القدم، نظيره الإيفواري، عشية اليوم على الساعة 17:00 مساء، في لقاء الحسم بالنسبة لكتيبة ”المحاربين”، في إطار الجولة الثالثة والأخيرة عن المجموعة الخامسة من نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2021 (المؤجلة إلى 2022) بالكاميرون.

يدخل أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، لقاء اليوم بشعار ”الانتصار لا غير”، من أجل افتكاك بطاقة التأهل للدور ثمن النهائي للمنافسة القارية، ولمواصلة حملة دفاعهم عن اللقب القاري، الذي ظفروا به في نسخة 2019 التي أقيمت بمصر.

اللقاء سيكون بمثابة ”الأمل الأخير” لرفقاء القائد رياض محرز، الذين كان ظهورهم مخيبا للآمال ببطولة كأس الأمم الإفريقية الحالية في الكاميرون، عقب تسجيلهم تعادلا ضد سيراليون في الجولة الأولى، قبل الخسارة ضد غينيا الاستوائية في الجولة الثانية.

وتبدو الحسابات معقدة بعض الشيء في المجموعة الخامسة، مع امتلاك المنتخبات الأربعة كامل الحظوظ في التأهل للأدوار الإقصائية للبطولة، بل إن جميعها لديها الفرصة لتصدّر المجموعة بنهاية الجولة الثالثة الأخيرة.

وتتصدر كوت ديفوار الترتيب برصيد 4 نقاط، وبفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيها غينيا الاستوائية، بينما توجد سيراليون في المركز الثالث بنقطتين، ويقبع المنتخب الوطني في المؤخرة بنقطة وحيدة.

تفادي سيناريو ”كان” 1992

وبات ”المحاربون” مطالَبين بتحقيق الفوز على المنتخب الإيفواري إذا أرادوا تفادي الخروج المبكر من البطولة، حيث إن خسارتهم أو حتى تعادلهم في المباراة التي ستقام على ملعب ”جابوما” بمدينة دوالا الكاميرونية، ستعني تكرار سيناريو نسخة البطولة لعام 1992 بالسنغال، حينما ودّع الفريق الوطني المسابقة من الدور الأول، بعد تتويجه باللقب في النسخة التي سبقته، والتي جرت بملاعبه عام 1990.

وفي حال فوز المنتخب الوطني على كوت ديفوار وتعادل غينيا الاستوائية مع سيراليون في اللقاء الآخر، يتساوى مع المنتخبين الإيفواري والغيني الاستوائي برصيد 4 نقاط لكل منهم. وستودّع سيراليون المنافسات باحتلالها المركز الأخير بثلاث نقاط.

وسوف تحدد المواجهات المباشرة بين منتخبات الجزائر وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار في تلك الحالة، متصدر المجموعة ووصيفه، اللذين سيتأهلان لدور الثمن نهائي، وكذلك صاحب المركز الثالث، الذي ربما يصعد أيضا إلى الأدوار الإقصائية حال وجوده ضمن أفضل 4 ثلاث منتخبات في المجموعات الست بالدور الأول.

نهائيّ قبل الأوان بين المنتخبين

وستكون مواجهة الجزائر وكوت ديفوار أشبه بنهائي مبكر، حيث سيتعين على الجزائريين تكرار الانتصار على منتخب الأفيال للنسخة الثانية على التوالي، بعدما سبق أن تأهلوا على حساب المنتخب الإيفواري للدور قبل النهائي في البطولة الماضية، التي أقيمت بمصر عام 2019، بعد فوزهم بركلات الترجيح في مباراة ماراطونية في الدور ربع النهائي، ليشقوا طريقهم فيما بعد، ويتوَّجوا بلقبهم الثاني في المسابقة القارية.

وشهدت كأس الأمم الإفريقية العديد من المواجهات بين المنتخبين، والتي بلغت 8 لقاءات، حيث حقق كل منتخب 3 انتصارات على الآخر، بينما تعادلا في مبارتين، وهو ما يعكس الندية التي تشهدها مبارياتهما في البطولة القارية.

تغييرات منتظرة في تشكيلة بلماضي

أجرى لاعبو المنتخب الوطني، مساء أمس، حصتهم التدريبية الأخيرة بأبواب مغلقة، بالملحق الجنوبي لملعب -جابوما- بمدينة دوالا، حيث ركز الناخب الوطني كثيرا في التحضير لمواجهة كوت ديفوار، على الجانب الهجومي، الذي أبان عن عقم محيّر.

وعجز لاعبو ”الخضر” عن تسجيل أي هدف في مقابلتين، في حقيقة مُرّة، صعب على الجميع قبولها باعتبار أنها المرة الأولى التي يفشل فيها المنتخب الوطني في تسجيل هدف واحد على الأقل، في مقابلتين متتاليتين منذ قدوم بلماضي على رأس ”الخضر” في أوت من سنة 2018.

أما على صعيد التشكيلة، فمن المتوقع أن يعتمد بلماضي مجددا، على خدمات المدافع المركزي مهدي تاهرات أو عبد القادر بدران، العائد من إصابة خفيفة على مستوى الركبة.

ومن جهته، بات لاعب وسط الميدان الهجومي راميز زروقي، متاحا للناخب الوطني جمال بلماضي، بعد أن غاب عن المقابلتين السابقتين في هذه البطولة، بداعي إصابة على مستوى العقب.

ويُنتظر أن يُحدث مدرب الخضر تغييرات على القاطرة الأمامية؛ سعيا منه لتعزيز نجاعتها أمام الشباك، وفك عقدة غياب الفعالية، وهذا بالاعتماد على أسماء مكان أخرى، على أمل أن تقدم الإضافة المرجوة في خط الهجوم.

تجدر الإشارة إلى أن المواجهة الأخرى بين سيراليون (المرتبة الثالثة، 2ن) وغينيا الاستوائية (المرتبة الثانية، 3ن) ستُلعب اليوم الخميس أيضا، على ملعب -ليمبي- ابتداء من سا (17.00).

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني رفقة أفضل أربعة منتخبات تحتل المرتبة الثالثة، إلى الدور ثمن النهائي من المنافسة القارية.