وصف خافيير كولومينا، نائب الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي للشؤون السياسية والسياسة الأمنية، أمس، الجزائر بالمحاور "الأساسي" في مكافحة الإرهاب و "اللاعب الرئيسي" في منطقة شمال إفريقيا والساحل. وقال في محاضرة ألقاها حول "التعاون بين الجزائر وحلف شمال الأطلسي" بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، إن الجزائر تعد شريكا "استراتيجيا" و" أبرز الأعضاء الفاعلين في الحوار المتوسطي" لأكثر من عشرين سنة، موضحا أن التعاون بين الطرفين "يقوم على أساس أهداف وتحديات مشتركة، خاصة الاستقرار في ليبيا ومنطقة الساحل".

وشدد كولومينا، في هذا السياق  على أهمية "تعزيز" هذا التعاون "بمزيد من التصميم لصالح الأمن والاستقرار والسلام على الصعيد الإقليمي والدولي"، مقرا بالخبرة "المعتبرة"  التي تتمتع بها الجزائر في المجال الأمني. وقال إن منظمة حلف شمال الأطلسي "سعيدة" بالاستفادة منها، من خلال "الحوار السياسي والتعاون العملي والمبادلات بين خبراء" الجانبين. وأشار بخصوص التعاون بين الجزائر وحلف (الناتو) إلى أنه يشمل مجالات "ثرية ومتنوعة"، خصوصا مكافحة الإرهاب والأسلحة الخفيفة والدفاع الإلكتروني، معتبرا أن مشاركة الجزائر المنتظمة في مختلف برامج "الناتو" تعد دليلا إضافيا على تصميمنا المشترك على تعزيز تعاوننا. ودعا نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بالمناسبة إلى ”حوار سياسي منتظم ورفيع المستوى” مع الجزائر، من خلال الزيارات الرسمية للجانبين وإقامة حوار استراتيجي حقيقي في المجال الأمني. وقال بخصوص القمة المقبلة للحلف المزمع عقدها بالعاصمة الإسبانية، مدريد شهر جوان القادم، إن "الناتو" سيتبنّى خلالها مفاهيم استراتيجية جديدة، مشيرًا إلى أن الجزائر "ستشارك بشكل وثيق في مسار التفكير".