نظرا لتشابه أعراض الأنفلونزا بالمتحور الجديد
تقديرات تشير إلى أن ربع المصابين مسهم "أوميكرون"
- 745
حذر الدكتور عماد جبروني، طبيب عام، من الخلط بين الأنفلونزا الموسمية وفيروس أوميكرون، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد ارتفاعا في الحالتين، مما يدخل الكثيرين في حيرة من أمرهم، لاسيما إذا كانت الأعراض الظاهرة عليهم، هي إصابة بالفيروس أو نزلة برد، وتحديد ذلك لمعرفة العلاج الذي لابد من أخذه. أكد المتحدث، أن تشابه أعراض الفيروسين هو ما يجعل التفريق بينهما صعبا وقال: "إن العديد من المصابين بأعراض معينة، كارتفاع درجة حرارة الجسم، السعال، أو الصداع، يتوجهون مباشرة نحو أقرب صيدلية لاقتناء أدوية خاصة بنزلات البرد، عادة ما تكون مضادات للأنفلونزا، تباع دون وصفات طبية وأسعارها منخفضة وفي متناول الجميع، مما يجعل هؤلاء يقتنونها دون تردد، اعتقادا منهم أن ذلك سيخفف عنهم أعراض الأنفلونزا قبل توطنها"، وهذا أمر جيد، يشدد الطبيب العام، ملاحظا أنه "لابد من التأكد من حقيقة الإصابة بالإنفلونزا أو نزلة البرد، وليست إحدى سلالات كورونا، لتوجيهها نحو العلاج الأكثر فعالية".
في نفس الصدد، أشار الطبيب إلى أنه لا تزال هذه المتحورات الجديدة مثيرة للقلق، فخلال كل موجة، تظهر سلاسة جديدة تتطلب وقتا كبيرا لدراستها ومعرفة مدى خطورتها، وبسبب ضيق الوقت، يتسارع الخبراء والعلماء في محاولة تحليلها وإعطاء بيانات خاصة بها، حتى يدرك المواطن كيفية التعامل معها والوقاية منها، استنادا إلى أدلة الطفرات وسلوك الفيروس. وشدد الطبيب العام على أنه لا يزال هناك قدر كبير من الشكوك بخصوص "أوميكرون"، وثمة الكثير من الأبحاث الجارية بشأنه حاليا، لتقييم مدى سرعة انتقاله، وشدته وخطر تكرار الإصابة بالمرض، لكن إلى حد الساعة، لا تزال أعراضه تشبه إلى حد قريب أعراض الأنفلونزا. تشير الأبحاث الأولية، حسب الطبيب، إلى أن متحور "أوميكرون" قد يكون أقل حدة من متحور "دلتا"، لكن هناك حاجة إلى المزيد من البيانات، وإلى ذلك الوقت، لابد من اتخاذ جميع تدابير الحيطة والحذر، واستشارة الطبيب لمعرفة العلاج المثالي لتخفيف الأعراض، ولا يجب دائما اللجوء إلى التداوي الذاتي أو الخلط بين الأنفلونزا والفيروس، حيث يبقى تلقي اللقاح أمرا ضروريا، مع متابعة النصائح القائمة بشأن منع انتشار الفيروس، بما في ذلك التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والغسل المنتظم للأيدي والمحافظة على تهوية المساحات الداخلية.
عن الأعراض القريبة بين الأنفلونزا الموسمية ومتحور "أوميكرون"، يقول الطبيب؛ هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم، سعال جاف، حكة أو التهاب في الحلق، صداع، غثيان وقيء وإسهال، واحتقان أو ضغط في الجيوب الأنفية أو سيلان الأنف، وأضاف أن العارض الوحيد للسلالة الجديدة لـ"كوفيد19"، كغيرها من السلالات الأخرى، والذي لا يظهر في نزلات البرد؛ فقدان حاسة الشم، لكنها ليست أداة مفيدة للتمييز بين الأمرين، لأنه يمكن حتى للمصاب بـ"أوميكرون" أن لا يصاب بهذا العرض. عن الإجراءات اللازم اتخاذها بعد التأكد من الإصابة، يبقى أول أمر هو العزل، لتفادي انتقال العدوى، وتجنب التواصل مع أفراد أسرة، التقرب من الطبيب وأخذ العلاج المناسب الذي أساسا يتكون من "الباراسيتامول"، لتخفيف حدة الأعراض، فالتشخيص الذاتي ليس خيارا صائبا لمعرفة إذا كانت هناك إصابة بفيروس "كورونا" أو أنفلونزا، والأفضل معرفة ذلك عن طريق الفحص لتحديد ما إذا كانت الاصابة بأحد المتحورات، فهناك تقديرات بأن ربع المصابين بنزلات البرد مصابون بالفعل بـ"كوفيد 19".