الروائي بومدين بلكبير لـ "المساء":
سعيد بوجود روايتي في القائمة الطويلة للبوكر
- 776
كشف الروائي الجزائري بومدين بلكبير لـ "المساء"، عن سعادته بوجود روايته "زنقة الطليان" في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، مضيفا أن أعمالا أخرى مشرفة، دخلت، بدورها، القائمة، متمنيا التوفيق للجميع. قال الروائي بومدين بلكبير لـ "المساء"، حالما وصله خبر دخول رواية "زنقة الطليان" القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، قلت في قرارة نفسي: "على الأقل خبر مفرح وسط العتمة التي أدخلنا فيها فيروس كوفيد 19!". وأضاف أنه بعد انتشار نتائج لجنة تحكيم الجائزة، أسعده أكثر تفاعل الأصدقاء والساحة الثقافية مع الخبر، وكذلك المحبة التي غمروه بها، ليعبر عن امتنانه الكبير لكرمهم ومقاسمتهم الفرحة.
وتابع: "ومع ذلك مازالت الطريق طويلة أمام الرواية، خصوصا أن هناك عدة أعمال أخرى مشرفة دخلت القائمة، وذات قيمة فنية وأدبية عالية على أصعدة ومستويات مختلفة. أهنئ، بدوري، هؤلاء الكتاب. وأتمنى لهم التوفيق أيضا. كما أتمنى أن يكون نفَس رواية "زنقة الطليان" طويلا، كي تستمر في التنافس للمراحل القادمة من عمر الجائزة. شكرا مرة أخرى على الدعوة، وعلى الاهتمام بالرواية". للإشارة، تم اختيار عملين روائيين جزائريين؛ "زنقة الطليان" للكاتب بومدين بلكبير، والذي صدر عن دار النشر "الاختلاف"، و"الهنغاري" للروائي رشدي رضوان، الذي صدر عن دار النشر "العين"، ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر 2022" التي تضم 16 عملا روائيا، حسبما أعلن عنه منظمو الجائزة. وأعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، عن الروايات المرشحة للقائمة الطويلة بدورتها لعام 2022، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي. وتتضمن القائمة 16 رواية صدرت بين أول جويلية 2020 وآخر جوان 2021، وجرى اختيارها من بين 122 رواية تقدمت للجائزة.
وتشتمل القائمة الطويلة للجائزة على كتّاب من 9 بلدان، تتراوح أعمارهم بين 30 و65 عاما. وتعالج الروايات قضايا متنوعة، من صراع الفنانين من أجل البقاء على قيد الحياة وهم يواجهون الحروب والسلطات القمعية، إلى علاقة الشرق بالغرب، وقضايا الحرية، والأمومة ومفاهيم الجندر. وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الناقد والروائي والأكاديمي التونسي شكري المبخوت، الذي فاز بالجائزة عام 2015 عن روايته "الطلياني"، وعضوية كل من إيمان حميدان، كاتبة لبنانية وعضو الهيئة الإدارية لنادي القلم العالمي، وبيان ريحانوفا، أستاذة الأدب العربي بجامعة صوفيا، بلغاريا، وعاشور الطويبي طبيب، وشاعر، ومترجم من ليبيا، وسعدية مفرح شاعرة وناقدة من الكويت.
أما عن الروايات التي وصلت إلى القائمة الطويلة للبوكر، فهي: "زنقة الطليان" للكاتب الجزائري بومدين بلكبير والتي صدرت عن منشورات الاختلاف، و"الهنغاري" للكاتب الجزائري رشدي رضوان عن دار العين، و"البحث عن عازار" للكاتب السوري نزار أغرى، والتي صدرت عن دار الكتب خان، و"ماكيت القاهرة" للكاتب المصري طارق إمام، التي صدرت عن منشورات المتوسط، و"همس العقرب" للكاتب محمد طوفيق، التي صدرت عن دار العين، و"رامبو الحبشي" للكاتب حجى جابر، والتي صدرت عن منشورات تكوين، و"دلشاد" للكاتب بشرى خلفان عن منشورات تكوين. وضمت القائمة أيضا روايات كل من: "أين اسمي؟" للكاتبة ديمة الشكر، عن دار الآداب، و"خامات المقام" للكاتبة منى الشمري عن دار الساقي، و"المئذنة البيضاء" للكاتب يعرب العيسي، عن منشورات المتوسط، و"حكاية فرح" للكاتب عز الدين شكري فشير، عن دار الشروق، و"الخط الأبيض من الليل" للكاتب خالد النصر الله، عن دار الساقي، و"خبز على طاولة الخال ميلاد" للكاتب محمد النعاس، عن دار الرشم، و"أسير البرتغاليين" للكاتب محسن الوكيلي، عن دار ميم. وشهدت الدورة الحالية من الجائزة، وصول كتّاب للمرة الأولى، إلى القائمة الطويلة، وهم بومدين بلكبير، ورشدي رضوان، ونزار أغري، وطارق إمام، ومحمد طوفيق، وبشرى خلفان، وديمة الشكر، ومنى الشمري، ويعرب العيسى، وبلال فضل، وريم الكمالي، وخالد النصر الله، ومحمد النعاس ومحسن الوكيلي.
وقد فاز الروائي الجزائري عبد الوهاب عيساوي بجائزة "البوكر في طبعتها 2020 عن روايته "ديوان الإسبرطيي" التي صدرت عن "دار ميم"، فيما تُوج الكاتب الأردني جلال برجس، بذات الجائزة في دورتها 14 لعام 2021 عن روايته (دفاتر الوراق). وبالمقابل، تهدف الجائزة العالمية للرواية العربية التي تأسست سنة 2007، إلى مكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر باللغة العربية. ويرعى الجائزة مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تحظى الجائزة بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن.