اختيار 74 مؤسسة خاصة تتكفل بالجمع
نحو انفراج أزمة النفايات ببلدية وهران
- 527
قامت لجنة الصفقات العمومية ببلدية وهران، أول أمس، بفتح أظرفة مناقصة اختيار 74 مؤسسة خاصة لجمع النفايات المنزلية، والتكفل ببرنامج جمع النفايات، بعد فرض دفتر شروط جديد، وإضراب المؤسسات الخاصة المتعاقدة مع البلدية الذي استمر شهرين كاملين، وأدى إلى إغراق المدينة في النفايات المنزلية، في وقت نظمت البلديات عشرات حملات التنظيف، للقضاء على النقاط السوداء، ولا تزال مستمرة في الميدان.
تتجه أزمة النفايات المنزلية ببلدية وهران إلى الحل النهائي، بعد أسابيع من انتشارها الكبير بكل شوارع وأحياء المدينة، حيث فتحت لجنة الصفقات العمومية ببلدية وهران أظرفة المناقصة المعلن عنها، والخاصة باختيار 74 شاحنة للتكفل بعملية جمع النفايات. وأكد رئيس لجنة الصحة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي البلدي، أمين بن عمارة في تصريح لـ”المساء"، أن بلدية وهران قامت بالتنسيق مع مصالح الولاية، بتحضير دفتر شروط جديد، عرض على المؤسسات الخاصة، وتقدم للمناقصة 120 مؤسسة خاصة تمثل أصحاب الشاحنات، وقد تم فتح الأظرفة وفق الشروط القانونية، على أن تقوم لجنة تقييم العروض باختبار 74 مؤسسة خاصة، وكانت اللجنة التقنية قد قامت بتحديد 74 موقعا لجمع النفايات المنزلية ببلدية وهران، سيتم تخصيصها لأصحاب الشاحنات المتعاقدين، فيما تتكفل البلدية ومؤسسة "وهران نظافة" بباقي النقاط المحددة في برنامج رفع النفايات المنزلية.
تشهد بلدية وهران في المقابل، منذ أسابيع، حملات كبيرة لتنظيف المحيط والقضاء على النقاط السوداء، يشارك فيها منتخبون ولجان الأحياء والجمعيات، وهي الحملات التي أطلقها رئيس البلدية أمين علوش، الذي أكد القضاء على جزء هام من هذا المشكل عبر الشوارع الكبرى، كما كشف رئيس البلدية عن برنامج خاص لتصليح وإعادة الاعتبار لشاحنات البلدية المعطلة المخصصة لجمع النفايات، وهو البرنامج الذي مكن من استعادة عدد هام من الشاحنات الموجودة في الخدمة حاليا، في انتظار إصلاح باقي الشاحنات البالغ عددها نحو 40 شاحنة معطلة. كما استفادت بلدية وهران مؤخرا، من 4 شاحنات جديدة استلمتها البلدية من قبل الولاية، لدعم حظيرة البلدية، بالتزامن مع تعيين مدير جديد على رأس قسم النظافة لبلدية وهران، وإعطاء نفس جديد للقسم، والتكفل بمشكل النظافة الذي تتخبط فيه البلدية مند سنوات، ولم يلقى حلا، رغم وجود أسطول يتكون من أكثر من 200 شاحنة، ويستهلك سنويا أكثر من 40 مليار سنتيم، ولم يقض على المشكل بالمدينة المتوسطية، التي تستعد لاحتضان فعاليات ألعاب المتوسط نهاية شهر جوان المقبل.