انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة
"الافلان" يفوز بثلث مقاعد الغرفة الثانية

- 359

❊ الأحرار: حققنا هدفنا وسنعلب دور التوازن
❊ "الأرندي" يحافظ على كتلته و"حمس" أكبر الخاسرين
تمكنت أبرز التشكيلات الحزبية التي دخلت انتخابات تجديد النصفي بمجلس الأمة، من تحقيق أهدافها في الحصول على عدد من مقاعد الغرفة الثانية تؤهلها لتشكيل كتلة برلمانية والحصول على مناصب مسؤولية في هياكل مجلس الأمة. ورغم المطبات التي عرفها حزب جبهة التحرير الوطني خلال تحضيره لاستحقاق التجديد النصفي من انشقاقات وترشيحات حرة، إلا أنه حافظ على مرتبته الأولى وطنيا بمناسبة تنظيم استحقاق الخامس فيفري. وذكر سيد أحمد تمامري، العضو القيادي في الحزب، في تصريح لـ"المساء"، فوز الحزب بـ 26 مقعدا مكنته من المحافظة على مكانته كقوة سياسية أولى بالغرفة العليا، التي سيكون ثلث أعضائها "جبهاويين"، من منطلق أن عدد "سيناتورات" الحزب الذين لم تنته عهدتهم يبلغ 32 عضوا، ليصل إجمالي أعضاء الحزب 58 عضوا بما يمثل 33٪ من العدد الإجمالي لأعضاء الغرفة.
وأضاف تمامري، أن النتائج المحصل عليها تمكن الحزب أيضا الفرصة لشغل مناصب في المكتب التنفيذي واللجان الاستراتيجية ضمن هدف كان الحزب يصبو إلى تحقيقه. وفاز الحزب بمقاعد ولايات تلمسان وعين تموشنت ومستغانم والبليدة وباتنة. ورغم النتائج الإيجابية التي حققها الحزب إلا أنه فقد ولايات كانت بمثابة معاقل تقليدية له، مثل ولايات وهران وقسنطينة وجيجل وسطيف وورقلة، بسبب منافسة أحزاب سياسية جديدة وقوائم حرة.
الأحرار يفتكون ولايات بشرق وجنوب البلاد
وحققت تنسيقية تكتل الأحرار هي الأخرى ما كانت تصبو إليه، في عملية التجديد النصفي بهدف تحقيق التوازن داخل الغرفة الثانية بصفتها فاعل جديد في الساحة السياسية وحاملة لبرنامج التغيير. وكشف منسقها الوطني، محمد انور بوشويط في تصريح لـ "المساء"، عن فوز التنسيقية بـ13 مقعدا مؤكدا أن الأحرار لا يسعون لرئاسة الغرفة، بقناعة أن الأمر سابق لأوانه بالنظر إلى تجربتهم الفتية والمهم أنهم حققوا الهدف الذي سطرته التنسيقية بالفوز بعدد من المقاعد دون أن يستبعد خوض تجربة رئاسة مجلس الأمة خلال عملية التجديد القادمة بعد 3 سنوات بشكل يسمح للكتلة بمضاعفة أعضائها. وحققت التنسيقية "حصة الأسد" بولايات شرق البلاد، حيث عادت لها مقاعد ولايات قسنطينة وجيجل وتبسة وسوق أهراس والطارف، بينما حصلت في منطقة غرب الوطن على مقعد ولاية غليزان ومقعد ولاية بومرداس بوسط البلاد. وسجلت التنسيقية صعودا لافتا بولايات جنوب البلاد المستحدثة مؤخرا حيث عادت لها مقاعد ولايات تقرت وأولاد جلال والمغير وبني عباس وبرج باجي مختار.
"الأرندي" يحافظ على كتلته بفوزه بـ11 مقعدا
وحافظ حزب التجمع الوطني الديمقراطي على كتلته بالغرفة الثانية بعد فوزه بـ 11مقعدا تضاف إلى 8 نواب المتواصلة عهدتهم بعد أن سجل تقدما في ولايات الهضاب والسهوب وغرب البلاد وخاصة ولايات الجلفة والمسيلة وسيدي بلعباس وغليزان وتيارت، حسب ما أكده لـ"المساء"، عضو الأمانة الوطنية للإعلام، صافي لعرابي.
"حمس" أكبر الخاسرين و"الافافاس" يحافظ على نتائجه
وكانت حركة "حمس" أكبر خاسر في أول مشاركة في مثل هذا الموعد الانتخابي، إلى درجة أن وعائها الانتخابي الوطني لم يشفع لها في تحقيق نتائج مشجعة بعد أن فازت بمقعد واحد فقط . على عكس جبهة القوى الاشتراكية التي حافظت على نتائجها بعد فوزها بمقعد ولاية تيزي وزو الذي حققه السكريتر الأول للحزب، يوسف أوشيش الذي ضمن 463 صوت مقابل صعود رئيس المجلس الشعبي الولائي، مهني حدادو بولاية بجاية بـ 495 صوت، بفارق كبير عن منافسيه 7، حسب ما أكده عضو المجلس الشعبي الولائي ناصر عبدون لـ " المساء" بينما لم يكن الحظ إلى جانب فريد أومحند، مرشح الحزب بالعاصمة رغم الدعم الذي لقيه من أحزاب "الأفلان" و"الأرندي" و"حمس" . وحققت جبهة المستقبل 5 مقاعد مع حركة البناء التي دخلت هذه الانتخابات لأول مرة، بينما فاز حزب صوت الشعب بمقعدين وهو نفس رصيد حزب الفجر الجديد.