الشاعر أحمد بوفحتة لـ "المساء ":

هناك طاقات شعرية رفيعة لكنها تسير فرادى

هناك طاقات شعرية رفيعة لكنها تسير فرادى
الشاعر أحمد بوفحتة
  • 767
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف الشاعر أحمد بوفحتة لـ "المساء "، عن نيله الجائزة الرابعة في المسابقة التي نظمتها مؤسسة "البيت المحمدي للتصوف" بمصر برئاسة الدكتور علاء جانب، وهذا عن قصيدة "سر الضوء ». كما فاز بالمرتبة الثانية في جائزة المجلس الأعلى للغة العربية عن قصيدته "سنابل الضوء".

أضاف الشاعر أحمد بوفحتة أن المسابقة أطلقت قبل أشهر في مصر، عن مؤسسة البيت المحمدي للتصوف، برئاسة الدكتور علاء جانب، وهو أمير الشعراء في الموسم الخامس، ورئيس لجنة تحكيمها. وتقدم إلى الجائزة، حسب اللجنة، أكثر من 200 شاعر. وأسفرت عن فوز خمسة شعراء من دول عربية، وهم، بالترتيب، الشاعر المصري أحمد عبدالقادر فايد فرج عن قصيدة "فيما يرى المسافر"، والشاعر اليمني بديع الزمان سعيد أحمد السلطان بقصيدة "دموع المآذن"، والشاعر المصري أحمد جمال مدني محمد بقصيدة "نهلة من فيض يديه "، والشاعر الجزائري أحمد بوفحتة بقصيدة "سر الضوء" ، والشاعر السوداني عبدالحميد حسن عبدالله محمد بقصيدة "مرافئ النور".

وجاء في بعض أبيات قصيدة "سر الضوء":

"محمد آية

سبحان منزلها عبدا

تقدّس فيه الطّين وافتخرا

محمد رعشة الحبّ المليء تقى

وبهجة اللّيل لمّا أنجب القمرا

تيمم الماء من كفّيه ذات ندى

وفجّر النبع لمّا لامس الحجرا

مذ ألهم الودق في أحضان غيمته

لو مسّهم عطش ...

اسّاقطت مطرا".

وكشف بوفحتة لـ"المساء" أيضا، عن فوزه بالمرتبة الثانية في جائزة المجلس الأعلى للغة العربية عن قصيدته "سنابل الضوء". وفي هذا قال إن جائزة المجلس الأعلى للغة العربية أطلقها المجلس برئاسة البروفيسور صالح بلعيد، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وكانت حول موضوع اللغة العربية. وقد توج أحمد بالجائزة الثانية عن قصيدة "سنابل الضوء" أمام لجنة تكونت من  البروفيسور الشاعر ناصر لوحيشي، والأستاذ الشاعر سليمان جوادي، والأستاذ الشاعر حسين عبروس. أما عن قصيدة "سنابل الضوء" فجاء في بعض أبياتها:

"أبحرت فيها

فما أدركت أوّلها

ولا شراع  بهذا البحر أوّلها

أبحرت،

كلّ الجهات الآن مشرعة

نحو المجاز الذي قد زادني ولها

كأنّ لي الدّهشة الأولى التي انتبذت

قلبي مكانا قصيّا

واليقين لها

قبل "امرئ القيس"، قبل الشّعر،

قبل يد قامت تدقُّ بقلب الأرض معولها

قبل النّبيّ، وقبل الوحي،

قبل فم مقدّس بندى القرآن بلّلها

كانت تضيئ قلوب العارفين رؤى

فتجتبي كلّ من بالحبّ أشعلها

وأشعلتني،

أرى الأسماء معجزة

من عهد آدم كان الله شكّلها".

بالمقابل، أكد بوفحتة وجود طاقات شعرية وأدبية عالية المستوى، ورفيعة التجربة، لكن تسير بصورة فردية، بعيدا عن الجماعية التي تنظمها الهيئات، مضيفا أن هناك أسماء شعرية شابة تألقت ومازالت تتألق في مختلف الفعاليات العربية، بنصوصها ودواوينها الشعرية. كما اعتبر أن نشر الدواوين في الجزائر لم يعد بذلك الأمر الصعب الذي يحتاج إلى مراحل، بل يكفي كتاب ومال لنشر ديوان أو رواية أو أيّ جنس أدبي، وذلك ما أثر تأثيرا مباشرا على المستوى الأدبي العام.

للإشارة، أحمد بوفحتة أستاذ متعاقد  بكلية الأدب لجامعة جيجل، وباحث في طور الدكتوراه، تخصّص نقد ودراسات أدبية. صدر له منشورات أكاديمية في مجلات وطنية، ومداخلات في ملتقيات دولية ووطنية. كما صدر له ديوانان، وهما "هكذا تحدّثت عيناها" (متوّج بجائزة الكتيّب الذهبي للإبداع الأدبي لأفضل ديوان شعر غير مطبوع في الجزائر عام 2017، عن اتحاد الكتّاب الجزائريين)، وغربة العائدين من المجاز" (متوّج بجائزة رئيس الدولة للمبدعين الشباب عن وزارة الثقافة الجزائرية عام 2019).

وتأهّل مرتين إلى مرحلة التصفيات النهائية من مسابقة "أمير الشعراء" 2017 و2018، ومجاز بالإجماع، ومتأهل إلى مرحلة الأربعين عام 2021م. وظفر، أيضا، بالمركز الأول في الشعر العمودي، مهرجان "همسة" الدولي للآداب والفنون، مصر 2015، والمركز الأول في ملتقى الشعراء الطلبة، تونس 2016، والمركز الثاني في مسابقة منتدى الأدب، المغرب 2017، والمركز الخامس في مسابقة "رئة الوحي" الدولية، السعودية 2019.

أما عن مشاركته في المسابقات المحلية فقد نال أحمد بوفحتة المركز الأول في جائزة رئيس الدولة للمبدعين الشباب عن ديوان "غربة العائدين من المجاز"، إضافة إلى فوزه بجائزة المجلس الأعلى للغة العربية 2021، وكذا الجائزة الأولى في مسابقة الكلمة المعبّرة عن مؤسسة "فنون وثقافة" 2018، والجائزة الثانية لمسابقة "الكثيب الذهبي" لأحسن ديوان شعر في الجزائر عن ديوان "هكذا تحدثت عيناها".

وحقق بوفحتة المركز الأول في مسابقة أول نوفمبر 1954 عن وزارة المجاهدين، الجزائر 2020. وتحصّل، أيضا، على جائزة "منبر الشاعر الشاب" الوطنية، أم البواقي 2021، وجائزة مسابقة الرسالة الشعرية الوطني، سكيكدة 2020، وجائزة "الباسقة الوطنية" للإبداع الشعري، الوادي 2016. وظفر بالجائزة التشجيعية الأولى في الملتقى الوطني للشعر الطلابي، ورقلة 2016، والمركز الأول في مسابقة الشعر الطلابي الجهوية، جيجل2017، والمركز الأول في الشعر العمودي في المسابقة التاريخية والثقافية، جيجل 2015.