مشروع طريق الوحدة الإفريقية

إطلاق أشغال آخر شطر بإن قزام

إطلاق أشغال آخر شطر بإن قزام
وزير الأشغال العمومية كمال ناصري
  • القراءات: 391
ن. ي ن. ي

أعطى وزير الأشغال العمومية كمال ناصري، أمس، بولاية إن قزام إشارة انطلاق أشغال إنجاز آخر شطر من مشروع طريق الوحدة الإفريقية بطول 7 كلم نحو الحدود مع النيجر. أكد الوزير الذي كان مرفوقا بوزير الموارد المائية والأمن المائي كريم حسني في إطار زيارة العمل التي قادتهما إلى هذه الولاية الحدودية، أن هذا المشروع "يكتسي أهمية كبيرة لاستكمال إنجاز طريق الوحدة الإفريقية والذي قدمت الدولة الجزائرية جهودا معتبرة لاستكماله، وستعمل على تحسينه تدريجيا كلما توفرت الإمكانيات وسينجز آخر شطر منه (7 كلم) وفق معايير تقنية عالمية". وأضاف ناصري أن "هذا الطريق الذي يعتبر منفذا نحو إفريقيا وبالموازاة مع الاستثمارات التي تقوم بها دولة النيجر، سيساهم في تسهيل تنقل ساكنة المنطقة"، حيث أبرز استخدام هذه المنشأة القاعدية اقتصاديا، مؤكدا في ذات السياق، أن هذا المحور "ستكون لديه انعكاسات اجتماعية على ولايتي إن قزام وتمنراست وكذلك بالنسبة للمناطق المجاورة لدولة النيجر".

وتطلب هذا المشروع القاعدي غلافا ماليا بقيمة تفوق 164 مليون دينار، وحددت آجال إنجازه بـ3 أشهر، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. من جانب آخر، استمع الوفد الوزاري، لعرض بمطار إن قزام حول مدى تقدم أشغال مطار تين زواتين الذي يعرف حاليا أشغال إنجاز المدرج الثاني بتكلفة فاقت 2,9 مليار دينار، وينتظر استلامه شهر ماي القادم. كما استمع أيضا لعرض مماثل حول مشروع إنجاز المدرج الثاني لمطار إن قزام ذاته والذي خصص له مبلغ مالي تتجاوز قيمته 2,3 مليار دينار، بآجال حددت بـ18 شهر، حسب الشروحات المقدمة بعين المكان. واستعرض وزير القطاع أيضا مدى تقدم الأشغال الخاصة بانجاز الطريق الوطني رقم 55 الرابط بين سيلت وتين زواتين بطول 367 كلم، مؤكدا بالمناسبة أن المشاريع التي يجري تجسيدها بالولاية الفتية إن قزام، ستساهم في تعزيز البنى التحتية، وستتواصل الجهود بالتعاون مع السلطات المحلية لتطوير هذه المناطق الحدودية خدمة للمواطنين والاقتصاد الوطني.

حسني : فتح مقرين لمؤسستي الجزائرية للمياه وديوان التطهير قريبا

من جهته، أعلن وزير الموارد المائية والأمن المائي كريم حسني، عن "فتح مقرين لمؤسستي الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير، قريبا، لتحسين الخدمة العمومية بهذه الولاية الحدودية، حيث سيخُصَّص غلاف مالي لاقتناء الوسائل الضرورية لضمان سير هاتين المؤسستين". وكان الوفد الوزاري قد عاين مشروع حماية إن قزام من الفيضانات والذي تطلب مبلغا ماليا بقيمة 400 مليون دج وقد فاقت نسبة الإنجاز به 90%، حسب شروحات مسؤولي القطاع. ويهدف هذا المشروع إلى تحويل مياه الأمطار إلى خارج المحيط العمراني بإن قزام، بما يضمن حماية الأشخاص والمحافظة على البنى التحتية وأيضا مطار إن قزام من الفيضانات، مثلما تم شرحه.

واستمع الوفد الوزاري إلى عرض حول مشروع مقترح لجلب المياه من منطقة تنزروفت والذي ستستفيد منه كل من منطقتي توندارت وتين زواتين بطول إجمالي 240  كلم وذلك إلى آفاق 2050، حسب ما أشير إليه. في هذا الشأن، أكد وزير الموارد المائية والأمن المائي أن هذا المشروع المرتقب سيساهم في تحسين تموين ساكنة المنطقتين بالمياه الصالحة للشرب، وسيتم حشد الأموال الضرورية اللازمة لإنجازه بعد استكمال الدراسات بإشراك مختلف القطاعات الوزارية. كما عاين مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي بأحياء مدينة إن قزام الريفية والذي أسندت أشغاله إلى ثلاث مقاولات، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 20 %. ويهدف هذا المشروع إلى القضاء على حفر الصرف الصحي التقليدية والأمراض المتنقلة عن طريق المياه وحماية البيئة وتحسين الخدمة العمومية في هذا المجال.