الخبير مهماه بوزيان يكشف الأهداف والرهانات لـ"المساء":

دور مؤثّر واستشرافي للجزائر في قمة منتدى الغاز

دور مؤثّر واستشرافي للجزائر في قمة منتدى الغاز
الخبير في الطاقة، مهماه بوزيان
  • 244
حنان.ح حنان.ح

*4 محاور على طاولة الرؤساء بالدوحة.. وأهميةخاصةلمشاركةالرئيستبون

❊ منظور جديد شامل للتعامل المستقبلي لتعزيز الأمن الطاقوي

❊ دعم الحقوق السيادية على موارد الغاز الطبيعي للبلدان الأعضاء

أكد الخبير في الطاقة، مهماه بوزيان، ضرورة إعطاء أهمية خاصة لمشاركة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، بالنظر إلى خصوصية الوضع العالمي الذي تعقد فيه، والذي تميزه "أربعة تجليات عالمية طاغية". ويتعلق الأمر، حسب الخبير مهماه بوزيان، بـ"تداعيات جائحة فيروس كوفيد-19 على سوق الطاقة العالمية وعلى تدفق الطاقة وأمنها، وتبعات ذلك على سلاسل التوريد والإمدادات، حيث اعتبر  الخبير في تصريحات خصّ بها "المساء"، أمس، أن ذلك يستدعي بحث آليات ضمان التدفقات الآمنة والمستدامة للطاقة، وأيضا تحضير منظور جديد شامل للتعامل المستقبلي لتعزيز مطلب الأمن الطاقوي، خصوصا في وقت الأزمات، بما يستدعي اليوم استحضار خلاصات مؤسسة لتجربة الجميع وقت أزمة جائحة كورونا.

وطرح الخبير في مقام ثاني، مسألة "تقلبات أسعار الطاقة عالميا وخصوصا حالة أسعار الغاز في الأسواق الفورية"، والتي أشار إلى ارتفاعها بوتيرة سريعة وبشكل غير مسبوق، حتى وصلت إلى مستويات مرتفعة قياسية، وهو ما له  تداعيات على حالة الاقتصاد العالمي، وعلى تغذية التضخم. وتعد الأزمة الروسية الأوكرانية أحد أهم مميزات الوضع الراهن، إذ أشار محدثنا إلى  تداعيات أزمة "هلع الإمدادات" التي تغذيها حالة العلاقات الروسية مع الاتحاد الأوربي وخلفه حلف شمال الاطلسي "الناتو" والولايات المتحدة الأمريكية، بسبب مستقبل العلاقات مع أوكرانيا، والتخوف من حدوث عمليات على الأرض تؤدي إلى انقطاع إمدادات الغاز الروسية وتعطل جزء منها نحو أوروبا. وأخيرا يأتي بحث مستقبل الغاز الطبيعي والدور الأساسي له في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة بعد مصادقة المفوضية الأوروبية على إدراج الغاز الطبيعي ضمن السلة الخضراء، لتحقيق الحياد الكربوني في آفاق 2030 و2050.

في ظل كل هذه التجليات، ينتظر، حسب الخبير مهماه، من منتدى الدول المصدرة للغاز بحث عديد القضايا المرتبطة بالنقاط الأربعة السالفة الذكر، والعمل على بلورة رؤية مشتركة للدول الأعضاء فيه والتي تهيمن على 70% من الاحتياطيات المؤكدة للغاز الطبيعي، و52% من خطوط الأنابيب، و51% من صادرات الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء العالم، و40% من مجمل الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي المسوق. وستبادر الدول المشاركة في المنتدى بعرض رؤاها حول مستقبل الغاز الطبيعي، وتنسيق السياسات، مع تعزيز جانب التعاون في الأبحاث والاستكشاف والتنقيب، مثلما أشار اليه، مذكرا بأن المنتدى قام على فكرة جوهرية مفادها دعم "الحقوق السيادية" على موارد الغاز الطبيعي للبلدان الأعضاء والتنسيق لتعزيز قدراتهم في التخطيط والإدارة لمواردهم من الغاز الطبيعي لصالح شعوبهم، بشكل مستقل، ضمن أهداف التنمية المستدامة والفعالة والصديقة للبيئة.

ويعمل المنتدى على تعزيز هذه الأهداف من خلال تبادل الخبرات والآراء والتحاليل والمعلومات والتنسيق في جملة المواضيع المترابطة، وخصوصا الاتجاهات العالمية في التنقيب عن الغاز وإنتاجه في جميع أنحاء العالم، حالة التوازن بين العرض والطلب على الغاز وتوقعات ذلك مستقبلا، تقنيات التنقيب عن الغاز وإنتاجه ونقله في جميع أنحاء العالم، هيكلية أسواق الغاز (الإقليمية والعالمية) وتطورها، نقل الغاز (خطوط الأنابيب وناقلات الغاز الطبيعي المسال)، العلاقة المتبادلة بين مورد الغاز وبقية المنتجات الطاقوية النفطية وغير التقليدية وكذا الفحم ومصادر الطاقة الأخرى، تقنيات ونهج الإدارة البيئية المستدامة، مع مراعاة القيود البيئية واللوائح الوطنية والاتفاقات متعددة الأطراف بشأن البيئة وتأثيرها على حجم واستدامة استهلاك الغاز. وذكر الخبير مهماه بأهمية الدور الذي تلعبه الجزائر في تجسيد أهداف المنتدى، وهي التي تتولى حاليا رئاسة الأمانة العامة، وتحتضن معهد أبحاث الغاز التابع للمنتدى وستستضيف النسخة السابعة من قمة المنتدى العام المقبل.