أعلن الفنان المتخصص في رسم ملصقات الأفلام بالطريقة التقليدية، شمس الدين بلعربي، عبر منبر “المساء”، عن بداية تصوير فيلم عن حياته في مدينة واشنطن، بمشاركة عائلة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ليتواصل تصوير فيلمه لاحقا في مسقط رأسه بعين تادلس (مستغانم)، وفي الجزائر العاصمة وبشار.

أكد الفنان الرسام شمس الدين بلعربي لـ”المساء”، أن إنتاج فيلم عن حياته بشراكة جزائرية أمريكية، يعد تكريما لمسيرته الفنية التي بدأها في ظروف صعبة جدا، لتتوالى بعدها الأفراح، كان آخرها اختياره من طرف مجلة “مؤثرون” الأمريكية الشهيرة، شخصية العام لسنة 2020، بعد أن خصصت له ثلاث صفحات كاملة.

أضاف أنه إثر ذلك، تواصلت معه عائلة أوباما، تحديدا الدكتور مصطفى أوباما، أخ الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لإنتاج الفيلم بشراكة جزائرية، وقد تم اختيار الفنان الشاب بكي محمد أمين ليقوم بدور شمس الدين في شبابه الأول، ليقوم بعدها شمس الدين بنفسه بتكملة الدور في باقي أحداث الفيلم، الذي يحمل عنوان “شمس الدين”، مشيرا إلى أن الفيلم يركز بدرجة كبيرة حول حياته، كونه آخر فنان عربي وإفريقي يتخصص في رسم ملصقات الأفلام بالطريقة التقليدية، أي عن طريق الرسم.

تابع أن تصوير الفيلم انطلق منذ أسبوع بساحة البيت الأبيض في واشنطن، المدينة التي يقطن فيها مصطفى أوباما، هذا الأخير سيظهر في الفيلم من خلال صور أرشيفية، يتحدث مع أخيه باراك حول شمس الدين، واختياره الشخصية المؤثرة في المجلة الأمريكية “مؤثرون” لعام 2020.

في المقابل، كشف شمسو أنه من كتب سيناريو الفيلم رفقة الكاتب الأمريكي دافيد موريل، الذي راجع السيناريو، بينما يخرج الفيلم المخرج الأمريكي جورج بليري، الذي شارك أيضا في التسجيل الصوتي للفيلم. كما تم أخذ الموافقة من الدكتورة هناء رفعت حفيدة الشيخ محمد رفعت، رحمه الله، لاستعمال مقطع من القرآن الكريم بصوته في الفيلم.

أضاف أن الفيلم الروائي الطويل، يسلط الضوء على الشاب المسلم الفنان، وعن الثقافة الإسلامية الأصيلة، وسوف تستعمل فيه موسيقى إيقاعية ومقامات جديدة لأول مرة، ليكون “ثورة في مجال السينما”-يؤكد شمسو-.

للإشارة، يتناول فيلم “شمس الدين”، حسب بيان تلقته “المساء”، حياة الفنان شمس الدين بلعربي، منذ طفولته التي قضاها بعين تادلس (مستغانم) إلى حاله اليوم.

عاش شمسو طفولة صعبة، فقد ترعرع وسط عائلة عانت من الفقر الشديد، مما دفعه إلى العمل مبكرا، إلا أن براعته في الرسم وحبه للألوان والصور منذ أن كان برعما، أنقذاه من براثن حياة غير يسيرة، خاصة بعد مغادرته لمقاعد الدراسة في سن مبكرة.

هكذا أصبح شمس الذين يرسم ملصقات الأفلام، رغم تعرض العديد منها إلى التلف بفعل ظروف سكن عائلته الصعبة. وشرع شمسو في إرسال عدد من رسومه إلى شركات الإنتاج السينمائي عبر البريد، رغم استهزاء الكثيرين بفعلته، إلا أنه أصر على أن يتغلب على كل الصعوبات، بما فيها مشاكله الصحية الكثيرة.

في يوم من الأيام، راسله منتج أرجنتيني، يعمل بالشراكة مع الوسط الفني في هوليود، والذي قام بالتعريف بأعمال شمسو في الأوساط السينمائية العالمية، لتنهال طلبات رسم الملصقات على شمسو من مخرجين ومنتجين عالميين، فرسم شمس الدين العديد من ملصقات الأفلام العالمية من بينها: ... The News.. و Honor و Garra Mortal و Bucks of America و غيرها.

لم ينس شمس الدين فضل مدرب النجوم؛ “ماتر ماهلا” عليه، حيث زاره شخصيا في الجزائر، وعاد لزيارته للمرة الثانية، وهذه المرة على رأس وفد من مهني السينما، قام بتكريمه في حفل ضخم، باعتباره آخر فنان إفريقي مازال يصمم أفيشات الأفلام يدويا.

عدد شمس الدين في الفيلم، مشاركاته في المهرجانات السينمائية العالمية. كما سبق له تسجيل قصة حياته إلى جانب كبار السينما العالمية، في كتاب أصدرته مؤسسة هوليود العالمية، وكان أول من أدخل اللغة العربية في كتاب سينمائي في هوليود، ليتم بعدها اختياره من قبل مجلة “مؤثرون” الأمريكية الشهيرة، كشخصية العام لسنة 2020.

كما يعرف فيلم “شمس الدين”، مشاركة وجوه جزائرية جديدة في التمثيل، حيث أراد شمسو تقديم فرصة بروز الشباب، إضافة إلى مشاركة ممثلين عالميين، مثل الممثل العالمي علي أحمد سالم صاحب دور بلال في فيلم الرسالة، الذي سيشارك في الترجمة الصوتية.

اكتشف شمسو، فنانا موهوبا اسمه بكي محمد أمين، الذي سيتقاسم معه دور شمسو، كما يروج الفيلم للسياحة والثقافة الجزائرية والإسلامية عبر العالم كله، سيتم عرضه في دور السينما، وسيكون هذا الفيلم إهداء لروح الشهيدين جمال بن سماعيل من الجزائر والطفل ريان من المغرب.