أطلقتها جمعية “أمل الحياة” لأطفال الشلل الدماغي

قافلة صحية تضامنية نحو ولايات الغرب الجزائري

قافلة صحية تضامنية نحو ولايات الغرب الجزائري
  • القراءات: 733
رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلقت الجمعية الوطنية “أمل الحياة” لأطفال الشلل الدماغي، قافلتها التضامنية نحو ولايات الغرب الجزائري، على غرار معسكر وتيارت ومستغانم وسعيدة وتيسمسيلت، بعد نجاح القافلة التي سبق وأن أطلقت مؤخرا، ولقيت ترحيبا كبيرا من أولياء الأطفال المرضى الذين عجزوا عن تأمين الرعاية الصحية اللازمة لأبنائهم.

تهدف القافلة، التي جاءت تحت شعار “تقريب الصحة من المواطن وإدماج أطفال الشلل الدماغي”، حسب رئيس الجمعية أحمد مقدم، إلى ترسيخ الفعل التضامني والعمل الجمعوي، الذي يعتبر من الأنشطة الهامة للتكفل بالفئات الهشة، والسعي إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، خاصة بالمناطق المعزولة ومناطق الظل، ناهيك عن التأكيد في كل مرة، على التكوين والتحسيس والتوعية ورفع الفعل الصحي وسط الفئات الهشة، إلى جانب السعي إلى الكشف المبكر عن أمراض الشلل الدماغي، من أجل الإسراع في التكفل الصحي بمختلف الحالات في الوقت المناسب.

وحول نوعية الخدمات التي ينتظر أن تقدمها القافلة الطبية، بميعة مختصين في الصحة، حسب ذات المسؤول، تتمثل في: “التشخيص الطبي والقيام بعمليات جراحية لفائدة أطفال الشلل الدماغي، إلى جانب الحقن بالتوكسين”، مضيفا بقوله: “دون أن ننسى تقديم خدمات للتكفل بالجانب النفسي لعائلات أطفال الشلل الدماغي، من الذين أرهقتهم عملية التكفل بأبنائهم المرضى، وكذا تقديم العلاج الوظيفي”، مشيرا في السياق، إلى أن القافلة التضامنية التي أشرفت عليها الجمعية، تمت بالتنسيق والتعاون مع مصالح وزارة الصحة، التي تسعى في كل مرة، إلى مرافقة الجمعيات في مساعيها الرامية إلى التضامن والتكافل الاجتماعي مع الفئات الهشة.

على صعيد آخر، كشف رئيس الجمعية، بأن القافلة التضامنية تتطلع في كل مرة، بالاعتماد على المختصين المشرفين عليها، على توفير الرعاية الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة، من غير القادرين على تحمل تكاليف علاجهم الشامل والتكاملي. في المقابل، تقوم الجمعية من جهتها، بتوفير منظومة متكاملة، بداية من تهيئة الظروف المناسبة للكشف الطبي، مرورا بالتحاليل اللازمة لإجراء العمليات الجراحية، ناهيك عن القيام بزيارات إلى مختلف الولايات المعنية، من أجل تقديم الخدمات الممثلة في الكشف الطبي، إلى جانب تطبيق برنامج الوقاية والكشف المبكر على الأمراض، لتمكين أكبر فئة من الاستفادة من مختلف الخدمات التضامنية.

من جهة أخرى، دعا رئيس الجمعية الجهات الوصية، إلى الإسراع في تأمين عدد من الأدوية التي لا تزال مفقودة على مستوى الصيدليات، والتي يحتاج إليها مرضى الشلل الدماغي، خاصة ما تعلق منها بأدوية؛ “صابريل”، “ايربانيل”، “ديباكين” و«كلونا”، مشيرا إلى أن أطفال الشلل الدماغي وأولياؤهم، أمام أزمة الأدوية، يعانون في صمت، في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة لتغير واقع هذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة.