أكد القدرة على زيادة حجم التموين بالغاز...حكار:
"سوناطراك" مستعدة لدعم شركائها الأوروبيين في الأوقات الصعبة
- 465
أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار، أن المجمع سيبقى "ممونا موثوقا" للغاز بالنسبة للسوق الاوروبية، وأنه مستعد لدعم شركائه الأوروبيين في "الأوقات الصعبة"، مضيفا أن التموين الاضافي المحتمل يبقى مرتبطا بوفرة "كميات من الفائض". وقال حكار في حوار أدلى به لليومية الناطقة بالفرنسية "ليبرتي" نشر في عدد أمس، أن سوناطراك "ستبقى شريكا وممونا موثوقا للغاز بالنسبة للسوق الأوروبية ومستعدة دائما لدعم شركائها على المدى الطويل في الاوقات الصعبة".
وبخصوص القدرة على إعادة الانتشار في سوق الغاز الأوروبية في سياق الأزمة الأوكرانية، أكد أن سوناطراك "لها قدرة غير مستغلة على أنبوب الغاز العابر للمتوسط (الرابط بين الجزائر وايطاليا) والتي "يمكن استغلالها لزيادة حجم التموين للسوق الأوروبية"، مشيرا إلى أن مساهمة سوناطراك في تموين السوق الأوروبية بالغاز يمكن ان تتوسع لتشمل الدول التي لا تمر عبرها انابيب الغاز الرابطة بين الجزائر وأوروبا، عن طريق صفقات الغاز الطبيعي المميع. وفي معرض حديثه عن القرب الجغرافي، قال إن أوروبا تشكل "سوقا طبيعية مفضلة" للمنتوجات الطاقوية الجزائرية، مذكرا أن الجزائر تساهم في حدود 11 بالمئة من اجمالي واردات أوروبا الغازية. واستطرد قائلا ”إن تموين السوق الأوروبية يتم عبر شبكة الأنابيب التي تتوفر على طاقة تدفق تقدر بـ42 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و الغاز المميع بفضل طاقة إنتاج تتجاوز 50 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع وأسطول مكون من 6 ناقلات".
وأشاد حكار في هذا الصدد بالعلاقات التجارية "التاريخية" بين سوناطراك والشركاء الأوروبيين لاسيما الاسبان و الإيطاليين، مشيرا الى اعتبارهم المجمع البترولي الوطني "ممونا موثوقا و فاعلا هاما واستراتيجيا في سوق الغاز". مع ذلك، أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن هذا التموين الاضافي في الغاز الطبيعي و/ أو الغاز الطبيعي المميع يبقى متوقفا على "توفر الكميات الفائضة بعد تلبية طلب السوق الوطنية"، وعلى "تلبية الالتزامات التعاقدية تجاه الشركاء الأجانب". من ناحية أخرى، تطرق حكار إلى الأهداف المسطرة لعام 2022 في مجال التصدير، حيث أشار إلى أن المجمع البترولي يعتزم وضع أي فائض في سوق الغاز الفوري الذي يتميز حالياً بـ"ظروف مواتية من حيث الأسعار".
وأكد أن مخطط الاستثمار المسطر لسنة 2022 يتضمن ميزانية قدرها 8 ملايير دولار، سيتم رصدها لتحقيق مشاريع عديدة، خاصا بالذكر مشاريع تطوير حقول الغاز والنفط على غرار تقرت وحاسي بيركايز وجنوب بركين بالنسبة للبترول وحقول إيزارين و" تي اف تي" والجنوب-الغربيبالنسبةللغازفضلاًعنتطويرقدراتالتكرير. كما تعتزم سوناطراك تطوير مجال البتروكيمياء، من خلال وحدة إنتاج "ميثيل تيرت بوتيل إيثر” في أرزيو و وحدة إنتاج "لينيير ألكيل" بنزين في سكيكدة ومركب إنتاج البوليبروبيلين بأرزيو، في اطار شراكة مع ”توتال اينرجي”. ومن المتوقع أيضا تنفيذ مشاريع هيكلة تتعلق بعصرنة عمليات المجمع .