مظاهرات 27 فيفري 1962 بورقلة.. ربيقة:

تأكيد التفاف الشعب الجزائري حول الثورة وقيادتها

تأكيد التفاف الشعب الجزائري حول الثورة وقيادتها
وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة
  • القراءات: 926
س. س س. س

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أمس، بولاية ورقلة أن مظاهرات 27 فيفري 1962 تؤكد وقوف الشعب الجزائري إلى جانب الثورة التحريرية المظفرة وتأييدها لقيادتها. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح ملتقى تاريخي حول الذكرى 60 للمظاهرات الشعبية بورقلة (27 فيفري 1962) أن هذه المظاهرات الشعبية الكبيرة تشكل "تأكيدا متكررا لتأييد الشعب الجزائري للثورة التحريرية المظفرة وقيادتها، إذ كانت نعم المؤيد والنصير وحلقة مضيئة في مسار النضال الشعبي الذي لم يتوقف منذ بداية الغزو الاستعماري"، مشيرا إلى أن "خروج المتظاهرين استجابة لنداء قيادة الثورة التحريرية المباركة والقوة التي تميزت بها حشودهم، تعكس الإصرار على الاستعداد للتضحية في سبيل الله والوطن، وكانت ضربة شديدة للسياسة الاستعمارية التي كانت ترمي إلى فرض سياسة الأمر الواقع ومحاولة تقسيم الوطن واستنزاف ثروات الصحراء، وإجراء التجارب المحظورة عالميا".

وأشار ربيقة إلى أن مظاهرات ورقلة ساهمت في تقويض آلة الاستعمار الدعائية وكانت بمثابة الرد الفصيح والقول الفصل في موضوع الصحراء الذي كان سببا في إيقاف المفاوضات آنذاك بين الحكومة المؤقتة والإدارة الاستعمارية. وقال في هذا الصدد "نعم هذه هي صحراؤنا الكبرى وهؤلاء هم أبناء الجنوب أهل العزة والنخوة الذين حطموا فوق رمالها كل المخططات الاستعمارية وهم اليوم يتجهون بثبات نحو التنمية والتجدد". في سياق آخر، ذكر وزير المجاهدين بالعناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية ضمن برنامجه، لتنمية مناطق الجنوب الكبير والاستجابة إلى حاجاته الهيكلية والمادية والبشرية. وأبرز في هذا الخصوص سهر الحكومة على تنفيذ ذلك من خلال البرامج الإنمائية التي خصصت لهذه المناطق  إلى جانب الجهود الكبيرة المبذولة لتقريب الإدارة من المواطن وتحسين الخدمة العمومية وهي المكتسبات التي يتوجب، المحافظة عليها بالتماسك وروح المواطنة في ظل الأمن والأمان الذي تنعم به الجزائر.

وأشار أن الشعب الجزائري عامة وشبابه خاصة "أدرك بوعيه المتوقد وحسه المدني، الثمن الباهظ الذي قدمه أسلافه ليعيش حرا وسيدا على أرضه"، مضيفا بأن هناك شواهد كثيرة لهذه التضحيات في كامل ربوع الوطن، منها ما تحمله أجساد المعطوبين من المجاهدات والمجاهدين وضحايا المتفجرات والألغام التي خلفتها الحقبة الاستعمارية. ودعا الوزير في الأخير، الشباب إلى بناء الأمل والثقة في النفس والتطلع إلى المستقبل بتفاؤل لصون وديعة الشهداء وحفظ أمانة المجاهدين والحفاظ على تاريخنا المجيد وتبليغه للأجيال.