أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، عن قبول مجلس الحكومة، مقترح إنشاء وكالة وطنية لرقمنة قطاع الصحة لتحسين الخدمات الصحية للمواطنين وخلق أقطاب للاستعجالات الطبية وتعميم مسرعات مكافحة السرطان عبر مستشفيات الوطن. وكشف بن بوزيد خلال زيارته إلى ولاية وهران، أمس، أن رئيس الجمهورية كلفه في إطار الاهتمام الذي يوليه لقطاع الصحة بإيلاء اهتمام خاص بولايات غرب وشرق الجزائري وبعدها المناطق الأخرى من خلال استحداث أقطاب للاستعجالات الطبية بالنظر إلى أهميتها بالنسبة للمواطن مع فتح تخصصات جراحية متنوعة على مستوى هذه المصالح والحرص على توفير التجهيزات الطبية اللازمة لتفادي المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث للمرضى.

وأضاف بن بوزيد بأن الجزائر تحتل مرتبة متقدمة وفق معايير دولية في مجال توفر التجهيزات الطبية والأسرة و المنشآت الاستشفائية غير أن المشكل المطروح يبقى على مستوى التنسيق بين مختلف المصالح والهيئات مما استدعى إنشاء الوكالة الوطنية لرقمنة قطاع الصحة قصد تطويره ضمن نظرة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الواقع ومتطلبات وحاجيات المستشفيات وتطوير العمل بالملف الطبي الإلكتروني، ضمن مشروع تم قبوله من طرف مجلس الحكومة. وأكد الوزير بأن الاهتمام سينصب مستقبلا على تطوير القطاع بعد أكثر من سنتين في مواجهة وباء كورونا وبفضل التجند والتكفل الصحي في مواجهة الوباء امتلكت الطواقم الطبية خبرة ستمكنها مستقبلا من مواجهة أية موجة جديدة.

كما كشف الوزير عن برنامج لمحاربة السرطان من خلال وضع مسرعات على مستوى كل مستشفيات الوطن للتكفل بمرضى السرطان لتفادي مشكل تباعد المواعيد الخاصة بإجراء الأشعة الكيماوية. وأكد بخصوص الأدوية الخاصة بالسرطان اقتناء كميات هامة من الأدوية الموجودة بالصيدلية المركزية حيث تسجل الجزائر سنويا 45 ألف حالة إصابة جديدة. وبخصوص تسيير العيادات المتعددة الخدمات أعلن الوزير عن "وثيقة تسيير" للإشراف عليها وفق معايير وتقدم خدمات نوعية وعلى مدار الساعة مع توفير معظم التخصصات الطبية بما فيها مصالح للاستعجالات وخلق مفهوم الطبيب المرجعي بالعيادات الطبية العمومية وتجهيزها بسيارات إسعاف ما سيقلص الضغط على المستشفيات الكبرى بالولايات.