طالب بتشجيع مبادرات المجتمع المدني.. حمزاوي:
تنظيم العمل الجمعوي في مختلف التخصصات
- 518
❊ الحركة الجمعوية تضم 1700 جمعية وطنية وأكثر من 120 ألف جمعية محلية
أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، أمس، على ضرورة تنظيم العمل الجمعوي وترقية الحركة الجمعوية في مختلف المجالات والتخصصات. وشدد حمزاوي خلال زيارته لولاية البيض ووقوفه بدار الصناعات التقليدية والحرف بعاصمة الولاية على معرض للحرف التقليدية الذي عرف مشاركة أزيد من30 عارضا يمثلون العديد من الجمعيات الحرفية والحرفيين الناشطين في مختلف التخصصات الحرفية بالولاية، على ضرورة تشجيع كل المبادرات التي تقوم بها الحركة الجمعوية والنشطاء الجمعويين، مشيرا إلى أن "ذلك ما سيعمل عليه المرصد الوطني للمجتمع المدني ضمن برنامجه المسطر".
كما أبرز المتحدث أن من بين الأولويات المسطرة من طرف المرصد الوطني للمجتمع المدني خلال العام الجاري، الوقوف على ما تعرفه الحركة الجمعوية في الجزائر، التي تحصي أكثر من 120 ألف جمعية محلية وما يقارب 1700 جمعية وطنية، ما يتطلب، حسبه، تنظيم العمل الجمعوي وترقية الحركة الجمعوية عموما والتي تعد من المهام المنوطة بهذه الهيئة الاستشارية. "وسيعمل المرصد الوطني للمجتمع المدني أيضا، حسب المتحدث، على أخلقة الحياة العامة من خلال تفعيل الدور الرقابي الذي يعد من بين المهام الأساسية للحركة الجمعوية باعتبارها جهة رقابة شعبية تساهم في وقف بعض الممارسات السلبي، كالبيروقراطية والفساد وغيرها من الظواهر السلبية التي عرفتها الجزائر في سنوات ماضية". كما سيعمل كذلك من خلال هياكله على تحقيق الأولويات المسطرة وذلك بإشراك كل فعاليات المجتمع المدني وكل الجمعيات على المستوى الوطني بمختلف تخصصاتها.
وذكر حمزاوي بأن زيارته لولاية البيض تأتي للوقوف على واقع الحركة الجمعوية وأهم الأعمال والأنشطة التي تقوم بها، ومختلف التحديات التي تعرفها الحركة الجمعوية وذلك لتحقيق الأدوار الأساسية المنوطة بها والمتمثلة في التشاركية التي تعد أحد الأدوار الهامة للمجتمع المدني التي جاء بها الدستور الأخير. وقام بالمناسبة بزيارة إلى المقر الولائي لجمعية كافل اليتيم الوطنية، حيث تلقى شروحات عن مختلف المهام والأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بها الجمعية للتكفل بفئة الأرامل واليتامي. وثمن السيد حمزاوي المجهودات الكبيرة التي تقوم بها جمعية كافل اليتيم الخيرية بولاية البيض وبمختلف ولايات الوطن "والتي تعد نموذجا حقيقيا للجمعيات الرائدة على المستوى الوطني". كما عبر المتحدث عن استعداد المرصد الوطني للمجتمع المدني لمرافقة الجمعية ودعمها والإصغاء إلى انشغالاتها وآرائها واقتراحاتها، كما هو الشأن بالنسبة للجمعيات الأخرى ذات الطابع الخيري والتضامني، وذلك من أجل رسم سياسة وطنية للعمل الخيري الذي يعد جزء كبير من عمل المجتمع المدني الذي يحتاج إلى تأطير ومرافقة وتنظيم.