❊ استحداث جائزة رئيس الجمهورية للمجتمع المدني

أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، أمس، أن هيئته مفتوحة على جميع الجمعيات النابعة من عمق المجتمع، منتقدا "الأصوات والجهات بالداخل والخارج التي تريد إعاقة المرصد"، حيث شدد على أن هؤلاء لن يوفقوا في وقف عمل الهيئة، كاشفا عن مشاركة المرصد في إنجاح ألعاب البحر المتوسط وعن إستحداث جائزة السيد رئيس الجمهورية للمجتمع المدني. كما أعطى حمزاوي، بالمناسبة إشارة إنطلاق عمل ورشات اللجان الستة التي كلفت بتطبيق البرنامج السنوي.

لدى افتتاحه اللقاء الذي جمعه مع أعضاء المرصد بالمدرسة الوطنية العليا للفندقة بعين البنيان بالعاصمة، والمخصص لتسطير خطة عمل لسنة 2022، ثمن حمزاوي الإنجازات التي تحققت برعاية السيد رئيس الجمهورية، على المستوى الاجتماعي خاصا بالذكر منحة البطالة وإجراءات أخرى ترمي إلى حماية القدرة الشرائية للمواطن.

وعلى الصعيد الاقتصادي نوه حمزاوي، برفع العراقيل أمام المستثمرين، فيما أشاد بالعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية والتي تجلت ـ حسبه ـ في الزيارات المكثفة الأخيرة للرئيس تبون، إلى عدد من الدول الصديقة والشقيقة.

وبعد أن أبرز قدرة الجزائر على التحكم في الأزمة الوبائية أكد حمزاوي، أن المرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون في المقدمة لبناء الدولة القوية التي حلم بها الشهداء وتطالب بها الأجيال.

كما قدم رئيس المرصد، برنامج نشاط المرصد للسنة الجارية، معلنا عن إنطلاق ورشات عمل اللجان الستة التي نصبت خلال الدورة العادية للهيئة، ويتعلق الأمر بكل من لجنة الدراسات والتطوير والاستشراف، لجنة التكوين والإعلام والاتصال والمعلوماتية، لجنة الاستشارات القانونية، لجنة الجالية الجزائرية بالخارج وأخيرا لجنة الشركات العامة، وهي اللجان التي سطرت برنامج عملها في جلسات مغلقة.

وينصب برنامج عمل المرصد ـ حسب حمزاوي ـ على 5 محاور إستراتيجية هي تنظيم المرصد والمجتمع المدني عن طريق استكمال الهيكلة والتنظيم وضمان السير الحسن لهيئات المرصد، ثم رصد واقع ووضعية المجتمع المدني من خلال تسجيل انشغالات مكوناته مع تكوين قاعدة بيانات إحصائية حول المجتمع المدني، فضلا عن حصر المعوقات فضلا عن تحليل المعطيات المتعلقة بالمجتمع المدني اقتراح الحلول والبدائل واستشراف آفاق المجتمع المدني، وأخيرا ترقية وتطوير أداء المجتمع المدني.

لقاءات مع 100 جمعية وزيارات ميدانية للولايات

وحسب الإحصائيات التي قدمها عضو المكتب الوطني للمرصد أحمد سي يوسف، فقد تم برمجة لقاءات مع الجمعيات والتنظيمات والنقابات المهنيةـ تشمل 100 جمعية وتنظيم مع تسطير زيارات ميدانية إلى 25 ولاية، وعقد لقاءات وجلسات عمل قطاعية تشمل 5 وزارات وأخيرا إصدار تقرير يشمل المعوقات التي يواجهها المجتمع المدني. كما برمج المرصد 4 ندوات يشارك فيها 500 مشارك، مع تنظيم ملتقى للجالية يضم 100 مشارك وتنظيم الجلسات الوطنية بمشاركة 1000 ناشط جمعوي يمثلون 58 ولاية. وفي رده على أسئلة الصحافة، نفى حمزاوي، أن يكون المرصد مغلق أمام جمعيات معينة دون أخرى، مذكرا بطابعه الاستشاري الوارد في نص المادة 123، قبل أن يشير إلى أن بعض الأصوات والجهات بالجزائر وخارجها  تحاول إعاقة عمل المرصد "وهذا الأخير لن يذعن لها ولن تشوش عليه".

وأضاف أن هيئة ستكون الإطار المناسب لتسهيل انخراط جمعيات الجالية في العمل الجمعوي ومد جسور التواصل مع وطنها الجزائر. وأعلن حمزاوي في الأخير عن عم المرصد الوطني للمجتمع المدني لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها الجزائر في جوان القادم، فضلا عن مشاركته في تحديد الأولويات التنموية على مستوى المجالس المنتخبة المحلية، فيما اعتبر التدخل في عملية إجلاء الرعايا في الحالات الاستثنائية من صلاحيات المؤسسات التابعة لوزارة الخارجية، ومن المقرر أن ينطلق المرصد في تجسيد خطة عمله لسنة 2022 بعد ضبطها على مستوى اللجان الستة.