استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، أمس، من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، حيث سلّمه "رسالة خطية من أخيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وأبلغه تحياته الأخوية وتمنياته بالصحة والعافية له وللحكومة والشعب اللبناني الشقيق بدوام التقدم في كنف الأمن والاستقرار".

وطلب الرئيس ميشال عون من الوزير لعمامرة نقل تحياته الخالصة لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون، مثمّنا مواقف الجزائر الداعمة للبنان خاصة خلال الظروف الصعبة التي مرّ بها، معربا عن اعتزازه بالعلاقات التي تجمع البلدين على أسس الأخوة والتضامن والتعاون.

وقد بحث الجانبان خلال اللقاء الذي حضره عن الجانب اللبناني وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، التعاون الثنائي وسبل تنميته وكذا التطوّرات المشهودة على الصعيد الدولي وانعكاساتها على المنطقة العربية. كما استعرضا آفاق تعزيز العمل العربي المشترك، في ظل التحضيرات الجارية للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر.

لبنان تدعم مساعي الرئيس تبون لإنجاح القمة العربية

وأشاد الرئيس ميشال عون في هذا السياق بجهود الرئيس تبون، مؤكدا دعمه لمساعيه الرامية لتوفير شروط نجاح هذه القمة وتحقيق مخرجات نوعية تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية، مضيفا أن لبنان سيكون في طليعة الدول المشاركة في القمة فور تحديد تاريخ انعقادها، بالنظر للضرورة الملحة لبلورة مقاربة جماعية في مواجهة التحديات المفروضة على الأمة العربية وقضاياها المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية تلقت "المساء" نسخة منه،  أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية أجرى "سلسلة من المباحثات مع كبار المسؤولين في هذه الدولة الشقيقة تركزت حول العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية". فقد استقبل من قبل رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، حيث تركزت المحادثات بين الطرفين حول الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لتطوير التعاون بين البدين الشقيقين في العديد من  المجالات الحيوية، كالطاقة والأمن الغذائي وكذا إعطاء زخم أكبر لآليات التعاون الثنائي خاصة اللجنة المشتركة. كما كانت العلاقات التاريخية بين الجزائر ولبنان والصدى المتميز الذي تحظى به على كافة المستويات خاصة على مستوى الشعبين الشقيقين، في صلب المحادثات التي أجراها الوزير لعمامرة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وعقد الوزير لعمامرة في الختام جلسة عمل مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، تناول خلالها الطرفان أبرز المسائل المطروحة على الساحة العربية. واتفقا على تعزيز التشاور والتنسيق خاصة وأن لبنان سيتولى ترؤس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 157 التي ستنطلق أشغالها غدا بالقاهرة.