كريكو وبيبي تريكي يؤكدان حرص الحكومة على ترقية مكانة الفئة
عمل مكثف لتسهيل ولوج ذوي الهمم لمختلف الخدمات
- 417
أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أمس، بعنابة، التطلعات الدائمة لقطاعها من أجل ترقية مهارات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تماشيا ومقتضيات التشريعات الوطنية والالتزام الدولي للجزائر، من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدف المتعلق بتعزيز إجراءات تسهيل وصول الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة إلى الأماكن العلمية والمرافق التكنولوجية وكل الخدمات الموجودة على جميع المستويات. وأبرزت الوزيرة خلال زيارتها الميدانية رفقة وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، إلى عنابة، في إطار إحياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة والذي جاء هذه السنة تحت شعار "ذوو الهمم.. طموح وإبداع"، التنسيق القائم بين مختلف القطاعات الوزارية، وتعاونها الوطيد مع المجتمع المدني الناشط في مجال ترقية مكانة هذه الفئة في المجتمع، مؤكدة بأن تجسيد هذا العمل المشترك يمليه مخطط عمل الحكومة المجسد لقرار رئيس الجمهورية.
وأشادت ممثلة الحكومة في هذا الإطار بقرار رئيس الجمهورية، المتعلق بإنشاء المدرسة العليا لتكوين أساتذة لتعليم فئة الصم والبكم، وهو ما يؤكد ـ حسبها ـ اهتمام الدولة بهذه الفئة. كما أشارت كريكو، إلى أن قطاعها يعمل على تكريس إستراتيجية التعامل مع فئة من ذوي الهمم بالتنسيق مع جميع القطاعات، تجسيدا لبرنامج التنمية الاجتماعية التي تحث على مرافقة هذه الفئة في الانخراط الفعلي في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، لتحقيق استقلاليتها الذاتية، مبرزة في ذات الصدد العناية الخاصة التي يوليها القطاع لسياسة الإدماج البيداغوجي والنفسي التي تتكفل بها 230 مؤسسة متخصصة و15ملحقة يشرف عليها القطاع، فضلا عن 7 مؤسسات متخصصة تابعة للخواص وما يزيد عن 65 قسما مفتوحا بالمؤسسات التربوية. وحسب الوزيرة فإن السياسة الاجتماعية للدولة تجعل من هذا الإدماج الاجتماعي، ضرورة لتعزيز الخدمات مع الحرص على وصول الأشخاص المعنيين إلى المحيط المادي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي وتذليل الصعوبات التي تحيط بهم.
من جهته أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، اهتمام قطاعه بفئة ذوي الهمم والعمل بتكاثف مع وزارة التضامن الوطني، لتحقيق الإنجازات التي تساعد على وصول هذه الفئة إلى المرافق والفضاءات التابعة لقطاعه، على غرار مراكز البريد. كما أشار بالمناسبة إلى إطلاق المسابقة الوطنية السنوية لأحسن تطبيق للهاتف النقال لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن توفير المكاتب البريدية المتنقلة وتسهيل الحياة اليومية لهؤلاء. كما تم ـ حسب الوزير ـ تخصيص شبابيك حصرية تمكنهم من الإستفادة من خدمات سريعة، بالإضافة إلى رقمنة دفع المنحة الجزافية لذوي الهمم، والتي تحققت ـ حسبه ـ بفضل الاتفاقية المبرمة بين الوزارتين.