بفضل عمليات البحث والتطوير المعتمدة .. بن باحمد:
وصلنا إلى 90 بالمائة من نسبة الإدماج في بعض المنتجات الدوائية
- 408
❊ اعتماد سياسة جديدة لتحديد أسعار المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية
كشف وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد، أمس، أن الجزائر تتوفر على منتجات صيدلانية وصلت نسبة إدماجها إلى 90 بالمائة، بفضل عمليات البحث والتطوير التي تمّ إنجازها في بلادنا. وقال الوزير، خلال الكلمة التي ألقاها في اليوم العلمي والدراسي حول ”كيفية إرساء الاقتصاد الصيدلاني في الجزائر”، إن الجزائر قامت بصياغة ترسانة قانونية من أجل ضمان التوازن بين السعر وفائدة المنتجات، مشيرا الى أن "الإنتاج الوطني يتوجه نحو تحقيق أفضل نمط لتطوير نسبة الإدماج بالمضي نحو البحث وتطوير المنتجات الصيدلانية التي وصلت إلى نسبة إدماج مقدرة بـ90 من المائة".
في ذات السياق أكد المسؤول الأول عن القطاع، أن ورقة الطريق التي اعتمدتها الوزارة، تتماشى تماما مع محاور المخطّط القطاعي الذي يهدف إلى تشجيع الإنتاج الوطني، وتقليص حجم الاستيراد وحصره في الأدوية الأساسية غير المنتجة محليا من أجل ضمان الوفرة المستمرة للأدوية، مع إتاحة الوصول إليها في أي وقت وعلى مستوى كامل التراب الوطني. وأضاف بن باحمد، أن السيد رئيس الجمهورية، أكد في عدة مناسبات على ضرورة اعتماد عملية تجنيد واسعة، وتشجيع أوسع والالتفاف حول الاستراتيجية الاقتصادية من خلال إطلاق قطار الاقتصاد وجعل سنة 2022، سنة الإقلاع الاقتصادي في جزائر جديدة تعتمد على قدراتها الذّاتية، وتهدف إلى الانتقال بالاقتصاد الوطني بالأخذ بمعايير المعرفة والجهد والكفاءة والتوجّه نحو صناعة خلاّقة للثروة والقيمة المضافة. في ذات السياق أشار وزير الصناعة الصيدلانية، إلى النهج التنظيمي الجديد الذي باشرته وزارته فيما يخص تحديد أسعار الأدوية المصنّعة محليا، حيث تم إدراج ضمن النصوص التطبيقية ”معادلة قائمة على الاقتصاد الصيدلاني"، مع الأخذ بعين الاعتبار نسبة الإدماج التي تسمح بالرفع التدريج في سلسلة القيم وزيادة القيمة المضافة وتصدير المنتجات الصيدلانية الناتجة عنها.
كما أكد الوزير، أنه تم اعتماد سياسة جديدة لتحديد أسعار المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية، وضمان اليقظة التكنولوجية الدّائمة على المستوى الدولي، تسمح بالوصول إلى الجزيئات المبتكرة، وكذا إعداد معايير وإجراءات تقييم أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية والتكاليف العلاجية، فيما يتم العمل في نفس الوقت ـ حسب الوزير ـ على تحقيق صناعة صيدلانية ذات قيمة مضافة عالية، قادرة على تلبية الاحتياجات الصحية خاصة منها، الأدوية المستخدمة في الأمراض المزمنة وكذا العلاجات المبتكرة، للمساهمة في رعاية أفضل وتكفل أمثل بالمرضى. وأشار في هذا الخصوص إلى أن المجمّع العـمومي "صيدال" يتجه في إطار التوجهات الاستراتيجية لسنة 2022، وبالأخص الجوانب المتعلقة بالإنتاج والبحث والتطوير والتصدير، إلى إنتاج المكوّنات النشطة في الجزائر، حيث يقوم حاليا بتطوير شراكات عديدة لإنتاجها محليا.
وفيما يتعلق بالدراسات العيادية أكد السيد بن باحمد، على الأهمية البالغة التي تكتسيها في إطار التقييم الاقتصادي الصيدلاني في مختلف المجالات العلاجية، لا سيما علم الأورام وبعض الأمراض المزمنة، باعتبارها أفضل طريقة لزيادة نسبة الإدماج، مع خلق صناعة صيدلانية محلّية متكاملة، مشيرا إلى أنه تم وضع العديد من التعديلات حيز التنفيذ، وإيداع مشاريع مراسيم تنفيذية متعلقة بالدراسات العيادية بعد استشارة وإشراك كل الفاعلين في المجال، على مستوى المصالح المختصة لجعلها حلقة مهمّة في مسار تطوير الصناعة الصيدلانية الوطنية، وترقية البحث والتطوير وإتاحة الفرصة للوصول الى الأدوية المبتكرة.
من بينها أدوية علاج السرطان.. تقليص فاتورة تسجيل الأدوية بـ100 مليون دولار
كشف الدكتور رضا كساس، مدير اليقظة الاستراتيجية ورئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة لتحديد أسعار الأدوية بالوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، أنه تم اعتماد تدابير جديدة من أجل تحديد أسعار الأدوية في الجزائر، حيث قامت اللجنة الاقتصادية بتحديد أسعار 38 دواء جنيسا كان يستورد في السابق. وقال الدكتور، في تصريح للصحافة على هامش يوم علمي ودراسي حول الاقتصاد الصيدلاني، أمس، أن هناك تخفيضا في فاتورة استيراد هذه الأدوية بنسبة 50 من المائة دون المساس بوفرتها، من بينها 14 دواء خاصا بعلاج مرضى السرطان سيصبح مصنّعا محليا. أما بالنسبة للعلاجات البيولوجية الحيوية أشار ذات المتحدث، إلى تسجيل 27 دواء في 2021، كان محتكرا من قبل مستورد واحد، موضحا أن هناك العديد من المتعاملين الذين دخلوا المناقصات ما نتج عنه تخفيض فاتورة تسجيل هذه الأدوية عند تسجيلها فقط بقيمة 100 مليون دولار، مؤكدا أن الرقم مرشح للارتفاع عند طرح نتائح المناقصات من قبل الصيدلية المركزية للمستشفيات.
بعد غلق دام 15 سنة.. مجمع "صيدال" يعيد إطلاق مصنع إنتاج المواد الأولية
كشفت فطوم أقاسم، الرئيسة المديرة العامة لمجمع "صيدال" عن إعادة إطلاق مصنع للمواد الأولية تابع للمجمع بعد غلق دام 15 سنة. وقالت أقاسم، في تصريح للصحافة على هامش يوم علمي ودراسي حول الاقتصاد الصيدلاني، إن مصنع تصنيع المواد الأولية سيلبي احتياجات "صيدال" ومنتجين آخرين، حيث يتم الاتفاق والتنسيق حاليا مع شركاء أجانب من أجل أن تكون الانطلاقة نهاية السنة أو مطلع 2023 كأقصى تقدير. فيما يخص حصة المجمع من السوق أكدت أقاسم، أن المجمع سيطرح 21 دواء مبتكرا جديدا من بينها 6 موجهة لعلاج السرطان، مشيرة في ذات السياق إلى أن ”صيدال” هو المجمع العمومي الوحيد في الجزائر، الذي يسعى دائما إلى كسب التحدي المتمثل في تغطية احتياجات السوق الوطنية من حيث الأدوية، من خلال إستراتيجية ترمي إلى تقليص الواردات عبر تطوير صناعة صيدلانية وطنية ناجعة، وأوضحت أن الاستراتيجية الجديدة للمجمع تعتمد على تسويق الأدوية في الخارج وتطوير صناعتها.