في غياب المؤسسات المختصة بقسنطينة
أقبية عمارات حي بوحارة تغرق في المياه الملوثة
- 612
بادر سكان العديد من التجمعات بحي عبد الرزاق بوحارة (6000 مسكن) "عدل 2"، بمنطقة الرتبة في قسنطينة، بتنظيف أقبية العمارات التي امتلأت عن آخرها بالمياه الملوثة، وباتت تهدد أساسات البنايات، وتتسبب في انتشار الروائح الكريهة، وتزايد انتشار البعوض والقوارض. أكد عدد من السكان، لاسميا بالمجمع (5)، لـ"المساء"، أنهم أخذوا على عاتقهم مسؤولية تنظيم أقبية العمارات، في ظل تملص كل الجهات المعنية، التي أوكلت لها هذه المهمة، وتسيير الحي والوقوف على شبكتي المياه الصالحة للشرب والتطهير، مؤكدين أنهم اتصلوا بالمصالح التقنية لبلدية ديدوش مراد، من أجل تنظيف الأقبية، لكن هذه الأخيرة اعتذرت، مبررة ذلك بعدم استلام المشروع بعد. حسب سكان المجمع السكني المذكور، الذي يضم 10 عمارات، وعدد من المجمعات الأخرى، فإنه لم يبق أمامهم أي خيار، سوى بالتشمير عن سواعدهم والدخول إلى الأقبية من أجل تنظيفها، في غياب تام للجهات المختصة، حيث أكدوا أنهم اقتدوا بمجمعات أخرى، وقاموا بشراء مضخة من تبرعات السكان بملغ فاق 5 ملايين سنتيم، وتحجهيزات خاصة بالتنظيف، وانطلقوا في إفراغ الأقبية، غير مبالين بخطورة الإصابات بالأمراض المنتشرة عن طريق المياه الملوثة.
توصل المشرفون على هذه العملية، التي تدوم أشغالها ساعات، وتتواصل أحيانا إلى غاية العاشرة والنصف ليلا، إلى إخراج كميات كبيرة من المياه الراكدة داخل الأقبية، حيث كشفوا على سبيل الذكر، أنه تم في العمارة رقم 1، إفراغ أكثر من 500 متر مكعب من المياه الملوثة، معبرين عن تدمرهم، خاصة بعدما اصطدموا بمشكل آخر، وهو انسداد البالوعات الموجودة على مستوى هذه الأقبية، رغم عدم مرور سنة عن توزيع مفاتيح هذه السكنات، وهو الأمر الذي، يبقى ـ حسبهم- علامة استفهام حول عمليات المراقبة التي تم إجراؤها بعد نهاية الأشغال. حسب السكان، فإن المشكل ازداد تفاقما، في ظل عدم وجود مخططات للبالوعات، وهو الأمر الذي صعب عليهم إيجاد حل لتفريغها، مؤكدين أنهم اتصلوا بمكتب "جاست إيمو" الموجود على مستوى المجمع 5، والذي حولهم إلى المكتب التقني المتواجد على مستوى المجمع رقم 6، لكن أبواب هذا الأخير وجدت موصدة. حسب سكان حي عبد الرزاق بوحارة (6000 مسكن) "عدل 2" بالرتبة، فإن معاناتهم مع هذه السكنات تعددت، مما جعلهم يطالبون بتدخل الهيئات المعنية لتحسين أوضاع سكنات هذا الموقع.