بمشاركة 30 تاجرا وحرفيا
سوق التضامن ببومرداس.. فرصة للتسوق وتخفيف عن "الزوالي"
- 522
❊ كميات كبيرة من السميد والفرينة وضمان التموين بمادتي الزيت والحليب
❊ فتح 7 أسواق تضامنية بأهم البلديات خلال الأسبوع الجاري
❊ إطلاق حملات تحسيسية ضد "اللهفة" والتبذير خلال رمضان
يشارك أكثر من 30 تاجرا وفلاحا وحرفيا في السوق التضامني لمدينة بومرداس، والذي انطلق مساء الإثنين المنصرم، وسط استحسان كبير للمواطنين، الذين يجدون في مثل هذه التظاهرات التجارية، فرصة لاقتناء مواد استهلاكية بأسعار معقولة. وينتظر مع نهاية الأسبوع الجاري، انطلاق عدة أسواق تضامنية في عدد من أكبر بلديات ولاية بومرداس، بمناسبة حلول رمضان للموسم الحالي 2022.
كما كان منتظرا، انطلقت التظاهرة التجارية "سوق الرحمة" الخاصة برمضان 2022، وسط مدينة بومرداس، بالمكان المسمى “تيتانيك”، الذي اعتاد احتضان الخيم المخصصة لهذا الحدث كل سنة، بفضل موقعه الاستراتيجي بوسط المدينة، وسهولة الوصول إليه، لوجوده بالقرب من محطة القطار وباقي وسائل المواصلات الأخرى. يشارك في هذه التظاهرة، 30 مهنيا ما بين تجار وفلاحين وحرفيين، لعرض مختلف المواد الاستهلاكية، من خضر وفواكه وزيتون وتمور ولحوم بيضاء وتوابل، والعديد من المنتجات الأخرى المتنوعة، التي تسوق بأسعار منخفضة، وهو الهدف المتوخى من إقامة مثل هذه الأسواق التضامنية، ناهيك عن الترويج للمنتوج المحلي، الذي اكتسب ثقة المستهلك خلال السنوات الأخيرة. علما أنه ينتظر في غضون الأسبوع الجاري، فتح أسواق رحمة بكل من بلديات خميس الخشنة، الثنية، حمادي، برج منايل، الناصرية ودلس.
وفرة في المنتوجات... وحملات تحسيسية
كشف مصدر من مديرية التجارة لولاية بومرداس، أن أغلب المواد الاستهلاكية الضرورية متوفرة في السوق المحلية، لاسيما السميد والفرينة والحليب والزيت، إلى جانب الخضر الموسمية، بما يضمن وفرتها خلال رمضان، متحدثا عن تسطير برنامج خاص بضمان تموين السوق بمختلف المواد التي تعرف ارتفاعا في الطلب، خلال شهر الصيام، تفاديا لوقوع أي اضطرابات أو ندرة محتملة. بالنسبة لمادة السميد، فإن مخزون الولاية منه يبلغ حاليا ـ حسب المصدر- 335 طن، بينما يصل الإنتاج اليومي إلى 333 طن، وبالرغم من تراجع استهلاك هذه المادة في رمضان بشكل طفيف، إلا أن الاضطراب الحاصل خلال الأيام الأخيرة، أرجعه المتحدث إلى بعض الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تغذي "اللهفة"، وهو نفس الشيء المسجل على مادة الزيت، حيث أفاد أن ولاية بومرداس، ورغم أنها لا تحوز على وحدات إنتاج هذه المادة، إلا أن الكمية الموزعة على مختلف الدكاكين والمساحات التجارية تكفي لتغطية الطلب، داعيا المستهلك إلى التحلي بسلوك استهلاكي واع، من أجل القضاء على مظاهر مشينة، على غرار الطوابير الطويلة المسجلة بين الفينة والأخرى، مع استحداث كل نقطة بيع خاصة ببعض المواد الغذائية.
في سياق متصل، لفت المصدر، إلى أن الإنتاج اليومي من مادة الفرينة يصل إلى 567 طن، بينما يصل المخزون الولائي إلى 555 طن، أما مادة الحليب التي تسجل ارتفاع الطلب عليها، بفعل اللجوء إلى تنويع مائدة الإفطار في رمضان، فإن الإنتاج اليومي منه يصل حاليا إلى أزيد من 363 ألف لتر، وبفضل زيادة مخزون بودرة الحليب، ينتظر في شهر رمضان، أن يتم توزيع هذه المادة على مستوى بعض المساحات التجارية الكبرى، تفاديا للازدحام والطوابير الطويلة. بالنسبة لعاصمة الولاية (بلدية بومرداس)، يتوقع أن ترتفع حصتها بإضافة حوالي 3 آلاف لتر يوميا من مادة الحليب في رمضان، عن الحصة العادية، بفضل وجود عدة مساحات تجارية كبرى وافقت على توزيع الحليب، حيث يندرج كل ذلك لضمان وفرة هذه المادة الأساسية وغيرها من المنتوجات.
الجدير بالذكر، أن مصالح التجارة ستطلق خلال رمضان، بالتنسيق مع عدة شركاء، حملات تحسيسية حول أهمية إنقاص الملح والسكر في الطعام، ناهيك عن الاستهلاك العقلاني وعدم التبذير، لاسيما مادة الخبز التي تعرف في كل رمضان ظاهرة رمي كميات كبيرة منه في المزابل، في تناقض واضح بين أهداف شهر الصيام وسلوك التبذير ليس في الخبز فحسب، إنما في الكثير من المواد الغذائية التي ينتهي بها المطاف في المزابل، بكل أسف!