قبل أيام عن تربص المنتخب الوطني لكرة اليد
تألق الدوليّين مع أنديتهم يريح غربي
- 589
يتواصل تألق عناصر المنتخب الوطني لكرة اليد رفقة أنديتهم، سواء المحترفون في الخارج، أو الذين ينشطون في البطولة المحلية، الأمر الذي يُعد إيجابيا في هذه الفترة من المنافسة، بهدف ضمان جاهزية بدنية ومعنوية للتعداد قبل موعد التربص الثاني بقيادة المدرب رابح غربي، والمقرر بين 10 و17 أفريل الجاري، الذي يتوافق مع شهر رمضان الكريم. تلعب عناصر الفريق الوطني بانتظام، وبعضهم يُعد من كوادر الأندية التي يحملون ألوانها، على غرار الذين ينشطون في الدوري الفرنسي، في صورة أيوب عبدي الذي يتألق من لقاء لآخر مع ناديه فينيكس تولوز بالنظر إلى ما يقدمه فوق الميدان، والأهداف التي يسجلها، وأحيانا أخرى يكون صانعا لها، حيث شارك في كل المباريات خلال الموسم الحالي، سواء على المستوى المحلي أو في المنافسة الأوروبية باستثناء الفترة التي كان يعاني فيها من إصابة، والتي أبعدته لعدة أسابيع، إلا أنه عاد بقوة وأثبت جدارته لتواجده ضمن التشكيلة الأساسية، إلى درجة أنه يُعتبر من أفضل اللاعبين في فرنسا حاليا.
بركوس يواصل التألق
من جهته، بدأ قائد المنتخب الوطني مسعود بركوس، يسترجع لياقته ومستواه الحقيقي مع مرور المباريات رفقة ناديه إيست، الذي التحق بصفوفه في جويلية الماضي، جاء ذلك بعد معاناة اللاعب من شبح الإصابات التي طالته، حيث أجرى عملية جراحية في اليد. وبعدما عاد مجددا ابتعد مرة أخرى، الأمر الذي أثر على مردوده خاصة في الجانب البدني، إلا أنه عاد، مؤخرا، لتقديم الدعم لزملائه في ما تبقّى من عمر الموسم الرياضي الحالي، لاحتلال مركز مريح، يضمن لهم البقاء في القسم الممتاز، لأن المنافسة قوية، والمستوى عال بين عدد كبير من الأندية التي تتنافس على اللقب، وكذا مراكز مؤهلة للبطولة الأوروبية، الأمر الذي يُعد مهمّا جدا بالنسبة للدولي الجزائري، حتى يكسب أكبر عدد من الوقت فوق البساط.
خرموش وداود يشاركان بانتظام
أما الثنائي باسنيان خرموش وهشام داود فيلعب بانتظام رفقة كل من ديجون وليموج على التوالي. والأمر ذاته بالنسبة لعبد القادر رحيم، الذي يلعب لنادي دنكارك. كما يواصل الحارس خليفة غضبان تقديم مستوى رائع في الدوري الروماني رفقة دينامو بوخارست، المنفرد بالصدارة إلى حد الآن، كما تألق في المنافسة الأوروبية. ولا يختلف الأمر عن مصطفى حاج صدوق، الذي يلعب لنادي بفادي فينترتور السويسري، وبهذا فإن محترفينا في الخارج يتواجدون في الرواق الصحيح مع أنديتهم، وهذا الأمر إيجابي قبل المشاركة مع المنتخب الوطني في قادم المواعيد، التي تنتظره، وفي مقدمتها الألعاب المتوسطية المقررة من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022، والتي ستليها، مباشرة، البطولة الإفريقية. ويأتي ذلك قبل الدخول في ثاني معسكر تحضيري، بقيادة المدرب الجديد رابح غربي، الذي سبق له برمجة تربص من 12 إلى 20 مارس الماضي بفندق بوشاوي. وكانت المجموعة تتدرب في القاعة البيضاوية، قبل أن تغير الأجواء إلى قاعة الشراقة، بسبب البطولة الدولية المفتوحة للجيدو، التي تزامنت مع تواجد "الخضر".
وعرف الموعد مشاركة 20 لاعبا، من بينهم محترفون، وأسماء تنشط في الجزائر، على غرار الحارس يحيى زموشي، ووائل قاسمية، ورمزي شارف، ونبيل سعدون، وحمزة رميلي، وعزيز بوهال، وإسلام خليل، وياسين جديد. وميّز التشكيلة وجود تغييرات كثيرة من خلال استبعاد أسماء واستدعاء أخرى، بما يتماشى مع استراتيجية عمل الرجل الأول على رأس العارضة الفنية، والذي أبقى كل الأمور سرية، ومنع وسائل الإعلام من الاقتراب من المعسكر. والأكثر من ذلك أنه لم يعقد ندوة صحفية لتوضيح الأهداف التي جاء من أجلها.
الجدير بالذكر أن التربص القادم سيكون من 10 إلى 17 أفريل الجاري، لأنه توقيت دولي، الأمر الذي سيسمح بتواجد المحترفين إلى جانب المحليين، ومن المقرر أن يكون في دولة عربية، واحتمال كبير أن تكون مصر، من أجل لعب لقاءات ودية، تسمح للمدرب بتقييم المستوى العام للمجموعة، وفي نفس الوقت لاندماج العناصر الجديدة وتعوّدها على ضغط المنتخب بعد غياب دام سنة كاملة عن آخر موعد للمنتخب الوطني، والذي كان في دورة ألمانيا المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2021 في مارس الماضي، الأمر الذي يؤكد أن الطاقم الفني أمام مأمورية التحضير للتعداد، لتحقيق نتيجة مشرفة في وهران الصيف القادم، واحتلال مركز يسمح بالتأهل إلى بطولة العام القادم، بالسويد وبولندا، والتي تليها مباشرة البطولة الإفريقية، التي ستكون بالجزائر 2024، وهي مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس من نفس السنة.
بن مغسولة يؤكد أن السباعي الجزائري قادر على التأهل للمونديال
تجدر الإشارة إلى أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد، أعادت برمجة الطبعة 25 لكأس أمم إفريقيا (أكابر-رجال) من11 إلى 18 جويلية بالمغرب بدلا من 22 جوان إلى 2 جويلية، وعليه أكد المناجير العام للمنتخبات الوطنية لكرة اليد رجالا وسيدات، عبد السلام بن مغسولة، قائلا: "نحن مرتاحون لقرار إرجاء كان 2022، وهو ما سيسمح للجزائر بمشاركة محتملة في هذا الموعد القاري المؤهل إلى مونديال 2023، والذي يأتي مباشرة بعد دورة كرة اليد لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022". وأضاف المناجير العام: "إقامة دورة كرة اليد لألعاب البحر الأبيض المتوسط (25 جوان- 6 جويلية 2022) كانت غير مؤكدة، بسبب مصادفته تاريخ "كان" 2022"، قبل أن يتم تعديل تاريخ إجرائها، وهذا من أجل السماح لممثلي بلدان شمال إفريقيا بحضور موعد وهران الصائفة المقبلة". وختم يقول: "يتوجب التحضير الجيد للموعد الإفريقي، خاصة أن هدفنا الرئيس التأهل إلى مونديال 2023 المقبل، المنظم مناصفة بين بولونيا والسويد".
وحسب البرنامج الجديد لكأس أمم إفريقيا 2022، فإن الدور الأول يجرى أيام 11 و12 و13 جويلية، والدور ربع النهائي يوم 15 جويلية، ونصف النهائي في 16 جويلية. أما النهائي فسينشط في 18 جويلية. وأعلنت الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد، عن مشاركة 14 فريقا في "كان 2022"، يوزعون في الدور الأول على أربع مجموعات، بمجموعتين من أربعة فرق، واثنتين أخريين من ثلاثة فرق. وسيتم الإعلان عن التاريخ الجديد لسحب القرعة، لاحقا.