في ذكرى اختطاف واستشهاد الشيخ العربي التبسي

قامة تاريخية تستوجب تسليط الضوء عليها أكثر

قامة تاريخية تستوجب تسليط الضوء عليها أكثر
  • القراءات: 403
ي. س ي. س

دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة،  أمس، الباحثين والمؤرخين، إلى تسليط الضوء "أكثر" على مسيرة، الشهيد الشيخ العربي التبسي أحد أعمدة الحركة الإصلاحية في الجزائر، بأعمال علمية وثائقية تبرز سيرة هذه القامة التاريخية. وقال ربيقة خلال ندوة نظمت بمتحف المجاهد بمناسبة الذكرى 65 لاختطاف واستشهاد الشيخ العربي التبسي، إن هذا الأخير "يعد من مفقودي الثورة على غرار الكثيرين من أمثال أحمد بوقرة والجيلالي بونعامة وموريس أودان، ضمن ملف ارتبط بالذاكرة الوطنية وتبقى متابعته مستمرة، بأقصى درجات الجدية والمثابرة".

وذكر الوزير في هذا الصدد بما قاله رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في رسالته بمناسبة الذكرى 60 لعيد النصر، عندما أشار إلى أن "جرائم الاستعمار البشعة لن يطالها النسيان ولن تسقط بالتقادم" وأنه "لا مناص من المعالجة المسؤولة المنصفة والنزيهة لملف الذاكرة والتاريخ في أجواء المصارحة والثقة... وسنواصل من دون هوادة وبلا تفريط استكمال مساعينا بالإصرار على حق بلادنا في استرجاع الأرشيف واستجلاء مصير المفقودين...". وكانت الندوة، فرصة للوقوف على اليوم الدولي للتوعية بخطر الالغام الذي يحييه العالم هذه السنة تحت شعار "أرض مأمونة وخطوات مأمونة ومنزل مأمون"، حيث أكد ربيقة في هذا السياق بأن عملية زرع الألغام "جريمة استعمارية من بين آلاف الجرائم النكراء في حق الشعب الجزائري، الذي ظل لسنوات طوال، لاسيما بالمناطق الحدودية يستحضر بكل ألم تلك الآثار الجسدية والنفسية التي خلفتها الألغام المزروعة على خطي "شال وموريس".

وتابع أن هذه المناطق، اليوم، وبفضل الجيش الوطني الشعبي، يستفيد منها المواطن بعد تطهيرها وتأهيلها، لتصبح مصدرا للنماء بعد ما كانت مناطق محرمة تحصد الأرواح وتزرع الموت".كما جدّد الوزير التذكير بهذه المناسبة بمجهودات الدولة للاهتمام بانشغالات فئة المعطوبين، ضحايا الألغام والضحايا المدنيين، من خلال ترقية الخدمات الاجتماعية والصحية لصالحهم. وتميزت الندوة بتقديم شهادات لمجاهدين ضحايا الألغام، استحضروا بالمناسبة آلامهم ومعاناتهم ابان الثورة التحريرية وآمالهم في العيش الكريم في ظل الاستقلال.