أربعة أيام قبل الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية
ماكرون ولوبان يتصدران استطلاعات الرأي
- 534
مع اقتراب موعد إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة الأحد القادم، اشتد التنافس بين الرئيس المنتهية عهدته ايمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، اللذين أشارت آخر استطلاعات الرأي أنهما الأقرب لبلوغ الجولة الثانية المنتظر إجراؤها في 14 أفريل الجاري. ويتنافس في هذه الانتخابات 12 مرشحا من بينهم ثمانية رجال وأربع نساء يبقى أوفرهم حظا إلى حد الساعة الرئيس المنتهية عهدته ايمانويل ماكرون، الذي لا يزال الأقرب إلى حسم نتيجة الانتخابات في الجولة الثانية أمام مارين لوبان. وحسب آخر استطلاع رأي نشرت نتائجه قبل يوم توقع حصول ماكرون، على 28 في المئة من أصوات الناخبين في الجولة الأولى مقابل 20 في المئة لمارين لوبان.
وأشارت نفس النتائج إلى حصول مرشح اليسار جان لوك ميلونشون، على 15 في المئة ومرشحة وسط اليمين فاليري بيكريس، على 11 في المئة، بينما سيحصل إريك زمور، عن أقصى اليمين المتطرف على عشرة في المئة من أصوات الناخبين. وتحاول زعيمة اليمين المتطرف بشكل خاص، بعدما تمكنت من حسم الجدل حول مواقفها السابقة وعلاقاتها القريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تثبت أنها أصبحت رقما صعبا في المعادلة السياسية الفرنسية وقادرة على الوصول إلى قصر الإليزي، رغم حاجز الدور الثاني الذي حرم والدها جون ماري لوبان من تحقيق هذا الهدف.
وجاء تصدر ماكرون، لاستطلاعات الرأي وهو الذي عدل رغم دخوله متأخرا في الحملة الانتخابية استراتيجيته لمواكبة الصعود المتواصل لمنافسته الأساسية في استطلاعات الرأي مارين لوبان. وهو صعود أصبح يشكل مصدر قلق لفريق ماكرون مع اقتراب موعد الجولة الأولى، حيث تشير أرقام الاستطلاعات التي يتنبأ بعضها بفوز الرئيس ماكرون، في الجولة الثانية لكن بفارق ضئيل عن زعيمة "التجمع الوطني". وبعيداً عن نتيجة الاقتراع تكون لوبان قد حقّقت إنجازاً حتى الآن بعدما تمكنت من فرض نفسها في مجتمع اليمين الفرنسي الذي يواصل فيه اليمين التقليدي التوافق مع طروحاته. وفي المجمل يمثل الاقتصاد والهجرة والأمن أبرز القضايا التي يركز عليها المرشحون 12 في هذه الانتخابات، تصدرت قضية الهجرة والمهاجرين التي أصبحت موضع التنافس التقليدي بين الأحزاب الفرنسية حملات مختلف المرشحين.