أبلغ رئيس الحزب الشعبي الإسباني، ألبيرتو نونيث فيخو، الملك فيليبي السادس، عدم رضاه تجاه التغيير أحادي الجانب الذي اتخذته حكومة، بيدرو سانشيز، بشأن النزاع في الصحراء الغربية والذي وصفه "بغير المقبول" باعتباره خالف الإجماع الإسباني بخصوص قضية مصنفة لدى الامم المتحدة في خانة قضايا تصفية الاستعمار. وتأسف رئيس الحزب الشعبي، المنتخب مؤخرا على رأس تشكيلته في أول لقاء جمعه بملك إسبانيا على موقف الحزب الاشتراكي العمالي، الذي أيد التوجهات التوسعية المغربية في الصحراء الغربية، واصفا القرار بـ "غير المقبول".

وانتقد رئيس الحزب الشعبي إرادة الحكومة المركزية بخصوص الصحراء الغربية واختيارها سبيلا يخرق القانون الدولي، وقال "لقد أبلغنا الملك دهشتنا بشأن الطريقة التي وصلت إليها الأمور وكذا التصرفات الارتجالية" لهذه الحكومة. وأشار ألبيرتو نونيث فيخو إلى "أنه لا يرى أي مبرر يدعم هذا القرار، كونه بعيد كل البعد عن الذكاء بالنظر إلى مكانة المملكة الإسبانية كما لا يمكننا أن نعتبر ما حدث مقبولا بخصوص المغرب، كما أن رئيس الحكومة لا يمكنه أن يغير بمفرده السياسة التاريخية لإسبانيا، بشأن عدة ملفات ومنها ملف النزاع في الصحراء الغربية وأنه لا يمكننا إحداث قطيعة مع اتفاقات حكومات ديمقراطية. وأوضح أنه "في ظل غياب الشفافية اصبحنا مضطرين إلى اللجوء لوسائل إعلام مغربية لمعرفة القرارات التي ينوي بيدرو سانشيز اتخاذها، ضمن افظع صور الخنوع  للمغرب".

وأضاف أن ذلك "يجلب الضرر لمصالح إسبانيا، ويتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ويثبت القطيعة بوجه سياستنا الخارجية". وأكد في سياق رفضه "لن أفعل أبدا ما فعله سانشيز وأقصد هنا مضمون القرار"، متسائلا ما إذا "تم التشاور مع الشعب الصحراوي أم لا، وهل تم الأخذ بعين الاعتبار كيف سيؤثر ذلك على دور الأمم المتحدة في مسار تصفية الاستعمار؟". يذكر أن الحزب الشعبي الإسباني صوت لصالح مبادرة البرلمان التي تنتقد قرار رئيس الحكومة وتطلب من مدريد العودة إلى أحضان القانون الدولي والأمم المتحدة.