كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس، أنه سيتم النظر في محتوى البرنامج الخاص بالتكوين بالمدارس العليا للأساتذة، بما يجعله يواكب التطورات التكنولوجية الحاصلة. وأوضح الوزير، في تصريح للصحافة على هامش حفل نظم بمناسبة يوم العلم الموافق لـ16 أفريل من كل سنة، حضره عدد من أعضاء الحكومة أن "قطاعه يعكف بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على النظر في محتوى البرنامج الخاص بالتكوين بالمدارس العليا للأساتذة، بما يجعله يواكب التطورات التكنولوجية الحاصلة "، مبرزا أهمية إيلاء العناية اللازمة لـ"فتح تخصصات الإعلام الآلي على مستوى هذه المدارس".

وتم في هذا الصدد ـ يضيف الوزير ـ "تنصيب لجنة وزارية مشتركة مع التعليم العالي لدراسة الإشكاليات المتعلقة بتدريس الرياضيات وآفاق تطوير هذا التدريس بدءا بالمراحل الأولى وصولا إلى المرحلة الجامعية". كما ذكر بالقرارات الاستراتيجية التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والمتعلقة بإنشاء مدرسة وطنية عليا للذكاء الاصطناعي ومدرسة وطنية عليا للرياضيات، بهدف "جعل الجزائر قوة تكنولوجية وعلمية". واعتبر الوزير، هذه القرارات الصائبة من شأنها توحيد الجهود لجعل الجزائر "قوة علمية و تكنولوجية "، مؤكدا بهذا الخصوص أن :" التوجه الشامل هو التنمية المستدامة  والذي يتطلب جعل الأجيال القادمة متخصصة في المعارف العلمية والتكنولوجية والتحكم فيها من خلال ضمان تكوين علمي رفيع للتلاميذ".

من جانب آخر، أشار بلعابد إلى جملة من التدابير التي اتخذها قطاعه لفائدة التلاميذ والأساتذة، و لا سيما "توسيع اللجنة الوطنية للأولمبياد في كل التخصصات وخاصة في الرياضيات والتي تم تنصيب لجنة خاصة بها، "نظرا لأهميتها في التكفل بالنخب المدرسية ومرافقتهم لتحضيرهم على المديين المتوسط والبعيد، ليمثلوا الجزائر على الصعيد الدولي". للإشارة، كان الحفل فرصة لتكريم عدد من التلاميذ ويتعلق الأمر بالفائزين الثلاث في أولمبياد الرياضيات و4 تلاميذ تحصلوا على مراتب أولى في مسابقة دولية في الذكاء الاصطناعي والفائزة بالمرتبة الأولى في مسابقة التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو المنظمة من طرف جامعة الدول العربية في مارس 2022. كما تم تكريم تلميذة أصدرت عدة مؤلفات باللغة العربية ومنشد باللغة الأمازيغية وعدد من التلاميذ الذين تميزوا في المجال التمثيل المسرحي والسنيمائي.