بمناسبة عقد مجلس الأمن جلسة حول الصحراء الغربية.. سيدي عمار

لا يمكن الحديث عن سلام في ظل ترهيب مغربي متزايد

لا يمكن الحديث عن سلام  في ظل ترهيب مغربي متزايد
  • القراءات: 588
 ص. م ص. م

دعا محمد سيدي عمار، ممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة ومنسقها مع بعثتها لتنظيم استفتاء تقرير المصير "مينورسو"، مجلس الأمن إلى الوعي الجدي بخطورة التطوّرات الناجمة عن العدوان الذي يشنه الاحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية، مشددا على أنه لا يمكن أبدا قيام أي عملية سلام ما دامت دولة الاحتلال مستمرة في أعمالها الترهيبية والقمعية ضد المدنيين الصحراويين. وقال الدبلوماسي الصحراوي بمناسبة عقد مجلس الأمن اليوم اجتماعا لبحث تمديد مهمة "مينورسو"، إن الجلسة تأتي تطبيقا للفقرة 10 من منطوق القرار 2602 (2021) الذي اتخذه مجلس الأمن في 29 أكتوبر

الماضي، والذي طلب فيه من الأمين العام أن يقدم إحاطات إلى المجلس على فترات منتظمة، بما في ذلك في غضون ستة أشهر من تاريخ تجديد ولاية بعثة "مينورسو" حول مدى تنفيذ هذا القرار وعن التحديات التي تواجهها عمليات البعثة والخطوات المتخذة للتصدي لها. وأضاف أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، سيقدم أول إحاطة له منذ تعيينه في هذه المهمة في شهر أكتوبر من العام الماضي، حيث يرجح أن يخطر المجلس حول نتائج الزيارة التي قام بها إلى المنطقة في شهر جانفي الماضي ولقاءاته أولا مع طرفي النزاع، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمغرب، ثم بعد ذلك مع البلدين المجاورين الجزائر وموريتانيا.

كما سيقدم الممثل الخاص للأمين العام للصحراء الغربية ورئيس بعثة "مينورسو"، ألكسندر إفانكو، من جهته، إحاطة حول التطوّرات الميدانية في المنطقة في ظل استمرار حالة الحرب المندلعة منذ نسف المحتل المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 يوم 13 نوفمبر 2020، ما فرض على الشعب الصحراوي استئناف كفاحه التحرري. وتأسف سيدي عمار كون اجتماع مجلس الأمن يعقد في  ظل مواصلة دولة الاحتلال حربها الموازية وأعمالها الترهيبية والانتقامية ضد المدنيين والنشطاء الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة بما يستدعي، "ردا قويا من طرف مجلس الأمن، خاصة أن دولا أعضاء في المجلس تتمسك بضرورة إيلاء العناية اللازمة لموضوع حقوق الإنسان وضرورة القيام بعمل في هذا الاتجاه كجزء أساسي من عملية السلام".

وأكد  أنه "لا يمكن القيام بعملية سلام ما دامت دولة الاحتلال المغربية مستمرة، في أعمالها الترهيبية والقمعية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان وكذلك حربها العدوانية المستمرة على الشعب الصحراوي". وقال إن استخدام دولة الاحتلال لأسلحة الدمار، بما في ذلك الطائرات المسيرة، في حربها العدوانية الجارية على الشعب الصحراوي هو أيضا موضوع يثير قلقا بالغا على مستوى الأمم المتحدة حيث تسبب استخدام مثل تلك الأسلحة الفتاكة في قتل العشرات من المدنيين الصحراويين من دون وازع وفي قتل مدنيين ومواطنين من بلدان مجاورة أثناء عبورهم الأراضي الصحراوية المحررة". وأضاف سيدي عمار، أن جبهة البوليزاريو "لا تنتظر الكثير" من جلسة الغد، إلا أنها،  "تستمر في مطالبة المجلس بضرورة الوعي الجدي بخطورة التطورات على الأرض وترجمة ذلك بإجراءات ملموسة للتعامل الجاد مع تلك التطورات".