تشن مصالح الأمن هذه الأيام، حملة ضد التجارة الموازية، التي غزت عدة أحياء ببلدية الرويبة، محدثة فوضى عارمة واختناقا مروريا كبيرا، خاصة على مستوى بعض المحاور، نتيجة تزايد عدد التجار الفوضويين، الذين تضاعف عددهم بشكل ملفت للانتباه منذ حلول شهر رمضان المعظم، حيث تم تطهير عدة نقاط من هذا النشاط الموازي، الذي تحول إلى نقطة سوداء، ويستدعي الصرامة في محاربته. رغم وجود أسواق مغطاة تلبي مختلف الاحتياجات بهذه المدينة، فضلا عن المحلات التي تعرض سلعا متنوعة، غير أن التجارة الفوضوية تنتشر بقوة في العديد من محاور الطرق والأرصفة، التي تحولت إلى مصدر إزعاج للمارة، خاصة السكان المقيمون بالقرب منها، والذين عبروا في العديد من المرات عن امتعاضهم من الوضعية التي آلت إليها أحياؤهم، بسبب التجارة الفوضوية.

وما زاد من الآثار السلبية لهذا النشاط الموازي؛ عرض السلع على حواف الطرق الرئيسية والأرصفة بوسط المدينة، حارمين الراجلين من حقهم في الطريق، إذ يتم بيع مختلف المواد، من ألبسة وأوان منزلية وألعاب الأطفال، وحتى الفواكه وغيرها، وهو ما أدى إلى تشويه المحيط وانتشار النفايات، وكذا الاختناق المروري الذي زادت حدته منذ حلول شهر رمضان. في هذا الصدد، باشر عناصر من الأمن الوطني هذه الأيام، عملية تطهير واسعة لهذه الظاهرة، التي انتشرت بالمدينة وبمحاور الطرق المؤدية إليها، حيث تحولت بعض طرقها الرئيسية إلى شبه أسواق عشوائية، مخلفة فوضى عارمة، خاصة مع حلول الشهر الفضيل، حيث تقوم العناصر الأمنية بمطاردة يومية لهؤلاء التجار، الذين يعرضون سلعهم دون مراعاة أدنى الشروط الخاصة بالممارسة التجارية. وما يثير الانتباه أكثر؛ عرض هؤلاء لسلعهم بالقرب من المحلات التي يملك أصحابها سجلات تجارية، ويحتلون مداخلها، غير مبالين بشكاوى التجار، الذين يطالبون بوضع حد لهذه الظاهرة التي انعكست على نشاطهم القانوني.

يتعرض المخالفون الذين يقومون بعرض سلعهم، إلى حجزها، في حالة عدم التزامهم بالأوامر التي تفرض عليهم عدم عرضها، مادام أصحابها لا يملكون ترخيصا بذلك، خاصة أمام السوق المغطى، وسط المدينة، الذي عمته الفوضى والإهمال. من جهة أخرى، يشتكي مسؤولو المدرسة الابتدائية "محمد ظريف"، التي تحيط التجارة الفوضوية بها، من الفوضى العارمة التي يحدثها الباعة أثناء أوقات الدراسة، وتأثيرها على المتمدرسين داخل الأقسام، إذ أصبحوا يعملون في جو غير مناسب، بسبب الضجيج، وكذا عرقلة حركة المرور، إذ أن هؤلاء الباعة لم يتوقفوا عند هذا الحد، بل تعدوه إلى سد بوابة المدرسة، ليجد الأطفال صعوبة في المرور إلى المؤسسة، وسط زحام الباعة وسلعهم المعروضة على طول الشارع الرئيسي. فيما يطالب سكان هذه البلدية السلطات المعنية، باتخاذ إجراءات ردعية لوقف هذا النشاط الفوضوي الذي شوه المدينة، خاصة رويبة وسط، حيث احتل الباعة الفوضويون القادمون من بومرداس، والبويرة والعاصمة، وحتى من ولايات أخرى، ساحة المسجد ومحيط الأسواق المغطاة، وعدة طرق وأرصفة وحولوها إلى سوق فوضوية طيلة أيام الأسبوع.

مؤسسات تربوية جديدة بمقاطعة درارية.. زيارات ميدانية مكثفة لتسريع وتيرة الأشغال

أعطى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدرارية، عبد الوهاب برتيمة، تعليمات للمسؤولين المحليين على مستوى بلديات المقاطعة، من أجل تسريع إنجاز المشاريع التي توجد في طور الإنجاز، مع برمجة زيارات ميدانية بصفة دورية، لمتابعة مدى تقدم وتيرتها، وتجنب التأخر في تسليمها عن آجالها المحددة، خاصة المؤسسات التربوية التي ينتظر أن تفتح أبوابها في الدخول المدرسي المقبل. شدد المسؤول التنفيذي، خلال ترأسه جلسة عمل، الأسبوع الجاري، على ضرورة الوقوف على وضعية المشاريع التنموية الخاصة ببلدية خرايسية، وإعادة بعث المشاريع المتوقفة وغير المنطلقة، وتذليل العقبات وتسهيل إجراءات سير المشاريع في مختلف مراحلها، وضرورة احترام آجال ونوعية الإنجاز من قبل كل المؤسسات، حيث برمج جلسات عمل مع مختلف الأطراف المعنية على مستوى بلديات المقاطعة.

وفي هذا الصدد، طالب الوالي المنتدب للمقاطعة، بموافاته بتقارير دورية، لأي تغير في مدونة المشاريع التي يجري إنجازها ببلدية خرايسية، مذكرا بتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وكذا توجيهات والي ولاية الجزائر، التي تقضي بضرورة عرض حصيلة مرحلية، لتنفيذ برامج التنمية المحلية عبر كل بلدية، والتي سيتم الوقوف عليها من خلال الجلسات التي يعقدها الوالي، حيث ستمس كل بلديات المقاطعة في الأيام القادمة. كان الوالي المنتدب للدرارية، قد وقف على سير أشغال عدد من المشاريع ببعض بلديات المقاطعة، لاسيما ما تعلق بالتحضير للدخول المدرسي المقبل، حيث تفقد مشروع إنجاز متوسطة بحي 3000 مسكن "عدل" في بابا أحسن، والتي ستفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي 2022 /2023، حيث أسدى تعليمات للمقاول من أجل الإسراع في إنجاز المحول الكهربائي، والتهيئة الخارجية للمتوسطة. أما فيما يخص تشييد مدرسة ابتدائية من قبل وكالة "عدل"، فأكد الوالي المنتدب، على ضرورة الانطلاق في إنجازها، وفي انتظار ذلك، تم الاتفاق مع مديرية التربية على تخصيص أقسام للطور الابتدائي داخل المتوسطة الجديدة، إلى غاية إنجاز المدرسة الابتدائية المبرمجة.

من جهة أخرى، اطلع نفس المسؤول، على سير أشغال إنجاز متوسطة بحي 3000 مسكن "عدل"، التي ستفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل، حيث أسدى تعليمات صارمة للمقاول من أجل الإسراع في إنجاز المحول الكهربائي، والتهيئة الخارجية للمتوسطة، ووضعها تحت تصرف التلاميذ في أقرب الآجال، بالإضافة إلى مشروع إنجاز ثانوية جديدة بحي 1440 مسكن، والتي ستفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي 2022 /2023. على صعيد آخر، اطلع الوالي المنتدب للدرارية، على سير أشغال عدة مشاريع في قطاع الشباب والرياضة ببابا أحسن، على غرار إنجاز ملعب جواري بجانب الطريق الوطني رقم 36، الذي بلغت نسبة الإنجاز به 30 بالمائة، حيث يعتبر هذا الملعب الخامس الذي ينجز بالبلدية، إذ سبق أن تم استلام 4 ملاعب جوارية أخرى ووضعها حيز الخدمة، وهي ملعب جواري بحي 600 مسكن، وآخر بحي 1090 مسكن، وملعب جواري آخر بحوش أوكيل، وملعب جواري بحي 20 أوت 1956. يذكر أن الوالي المنتدب للدرارية، عبد الوهاب برتيمة، سيعقد جلسات عمل أخرى في الأيام القادمة، مع رؤساء باقي بلديات المقاطعة، منها العاشور والدويرة والدرارية وبابا أحسن.