جمال بلماضي بفصل في مستقبله مع "الخضر":

أنا باق مع المنتخب الوطني

أنا باق مع المنتخب الوطني
مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي
  • 498
و. توفيق و. توفيق

أعلن مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، أمس، في مقابلة مع قناة "الاتحادية الجزائرية لكرة القدم"، أنه سيواصل مهمته على رأس "الخضر"، وذلك بعد الإقصاء المرير من كأس العالم في مارس الماضي ، خلال المواجهة الفاصلة ضد الكاميرون. بعد طول انتظار، وضع الناخب الوطني حداً لكل التكهنات التي أحاطت بمستقبله مع المنتخب الوطني، كما تطرق إلى العديد من الموضوعات الأخرى، بما في ذلك الإقصاء من المونديال، وأكد بلماضي بقاءه على رأس المنتخب الوطني، حيث قال في هذا الصدد: "أنا باق وسأواصل مهامي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وقدمت للمسؤولين اقتراح رحيلي عن المنتخب الوطني، بعد الفشل ضد الكاميرون، لكن المسؤولون رفضوا رحيلي ولا أعتبر ما قمت به استقالة، وأتشرف بالاستمرار على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني"، وأردف مدرب "الخضر": "عقدي ما يزال الى غاية ديسمبر 2022 وليس عقد أهداف كما يقول الجميع"، مضيفا: "أنا باقٍ في منصبي، كان علي التأكد من قدرتي على العودة بنفس الروح والطموح، ونحن قادرون على العودة بقوة، رغم خيبة عدم التأهل للمونديال، ومن أجل إدخال الفرحة لجماهير المنتخب الوطني، ولا يمكننا أن ندير ظهرنا لهم، و شعبنا يستحق أن نعمل من أجل إسعاده".

تاريخ 29 مارس سيبقى راسخا في الأذهان...

عاد بلماضي للتطرق إلى الإقصاء من مونديال قطر، وعن اللقاء الأخير ضد الكاميرون، حيث قال: "تاريخ الـ29 مارس، سيبقى راسخا في الأذهان بالنسبة للجميع، لاعبين، طاقم فني وجمهور وكل الجزائريين، وهذا بالنظر لأهمية تلك المواجهة المصيرية والحاسمة، في التأهل إلى كأس العالم، سيناريو درامتيكي مررنا من خلاله بكل الأحاسيس، وعندما أقول درامتيكي ليس فقط، خلال الدقائق الأخيرة من اللقاء وإنما المباراة بأكملها، أتحدث عن ساعتين، ليس من السهل أن يزول ذلك بسهولة"، واستطرد بلماضي: "أعتقد بأنها تبقى خسارة، السؤال الذي يجب طرحه، هل يمكننا الانطلاق من جديد بنفس الطاقة والتحفيزات، النكسة الكروية التي عشناها تتطلب وقتا من التفكير".

كما تحدث جمال بلماضي، خلال تصريحاته عن التحكيم في إفريقيا، حيث أكد أنه مشكل ودائما ما كان يتحدث عن ذلك، مشيرا إلى أن الحكم الغامبي غاساما، كان رجل اللقاء ضد الكاميرون: "خلال مباراتنا ضد الكاميرون كان هناك رجلان للقاء، الحارس أونانا الذي صد العديد من الفرص، التي أتيحت لنا،  والحكم غاساما، الذي كان رجل المباراة بقرارته الخاطئة"، و واصل في ذات الجانب: "لتحكيم كارثي في إفريقيا ونددت بذلك في عديد المناسبات.كرة القدم في إفريقيا بحاجة إلى تحسين شيئين البنى التحتية والتحكيم"، كما أشار بلماضي في نهاية حواره انه التقى غاساما، في المطار، بعد نهاية اللقاء و تشابك معه كونه تسبب في اقصاء "الخضر" من المونديال بقراراته.

لا يوجد منتخب ضعيف في إفريقيا

كما علق بلماضي عن قرعة "كان 2023"، ومجموعة المنتخب الوطني، حيث قال عنها: "مجموعتنا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 متوازنة ولا يوجد أي منتخب ضعيف في القارة السمراء، حيث رأينا ذلك في كأس إفريقيا الماضية، اللاعب الإفريقي بات مكتملا تقريبا، سنواجه أوغندا في البداية في وهران،  وسنشرع في التحضير جيدا لذلك و معاينة منافسينا، كما سنركز على المعنويات مع اللاعبين والذين تأثروا كثيرا عقب الإقصاء". وعن قرار "الفاف" بتغيير مكان استقبال المنتخب الوطني، من ملعب تشاكر إلى ملعب وهران الجديد، قال بلماضي: شهدنا العديد من المواجهات التاريخية في ملعب مصطفى تشاكر، وأنا كنت دوما أرغب في أن نخوض لقاءات المنتخب الوطني في كل الولايات، لنكون مع جماهيرنا في كل ربوع الوطن، وملعب وهران جاهز، وكنا نفكر في الذهاب إلى وهران من قبل، و سنلعب هناك لقاءاتنا القادمة".

أعداء المنتخب داخل الوطن هم 6 أو 7 لا يفرحون لفوزنا

وفي ختام حديثه، علق الناخب الوطني عن قرار رئيس "الفاف" شرف الدين عمارة بالاستقالة، حيث قال عن ذلك: "رئيس الفاف، قدم استقالته ولم أتابع جيدا، بسبب أنني كنت أريد الابتعاد قليلا، ولكن كل ذلك يعنينا ويعني المنتخب الوطني وأخبرني بقراره، والعلاقة بيننا سادها الاحترام، وكنا نعمل بكل احترافية، وكل ما تم الترويج له عن تذبذب العلاقة بيننا هي مجرد أكاذيب، ولم أتدخل مطلقا فيما يخص رئيس الفاف الأسبق، خير الدين زطشي، كلها مجرد إشاعات وأقاويل"، وأضاف: "ليس واجبي أن أعطي رأيي فيما يتعلق برئيس الفاف، ليس هذا عملي مطلقا، هناك المكتب الفدرالي والانتخابات، لتعيين رئيس للاتحادية، هناك أشخاص تعمل فقط من أجل خلق الضبابية، وقلتها خلال الندوة الصحفية الأخيرة، أن هناك أشخاصا كانوا جد فرحين بإقصائنا، وهؤلاء لا يحبون الجزائر وإنما تهمهم مصالحهم الشخصية فقط، هؤلاء هم المنافقين"، ليضيف: "أعداء المنتخب الوطني داخل الوطن هم حوالي ستة أو سبعة أشخاص فقط، همهم نشر الفوضى والحقد فقط، ويخدمون مصالح أشخاص، لا يفرحون لفوزنا ويقزمون عمل اللاعبين والطاقم الفني، إنهم بؤساء حقا"