أدانت اقتحام قواته للمسجد الأقصى واعتدائها على المصلين.. الخارجية الفلسطينية:

الاحتلال الصهيوني يسعى لفرض التقسيم الزماني على الواقع

الاحتلال الصهيوني يسعى لفرض التقسيم الزماني على الواقع
  • القراءات: 575
ق .د ق .د

❊ رئيس الدولة الفلسطينية يطلع موراتينوس على الانتهاكات الصهيونية

ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الجمعة، أن الكيان الصهيوني يحاول فرض التقسيم الزماني على الواقع القائم في المسجد الأقصى المبارك.

وأدانت الوزارة، في بيان لها، اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، للمسجد الأقصى المبارك وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى لإصابة العشرات منهم، وإعاقة وصول طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني للجرحى، والتضييق على المصلين لمنعهم من الوصول للصلاة في المسجد الأقصى.

ورأت الوزارة أن "الوضع القائم هو ذاك الذي فرضه الاحتلال من خلال تقسيمه الزماني للحرم القدسي الشريف، حيث تسعى لإثبات الوضع الذي يجب فيه إفراغ الحرم المقدس من المصلين ما بين الصلوات، لتثبيت أحقية اليهود في الدخول إليه والصلاة فيه".

وأضافت، أن "هذه هي الخطوة الأولى، وهو توجه لفرض واقع جديد سيصبح قائما، ليصبح الوجود اليهودي داخل المسجد الأقصى جزءا من هذا الواقع".

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر أمس المسجد الأقصى الذي توافد إليه آلاف المصلين فجرا، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي، ومنعت إسعاف المصابين.

وأصيب 42 فلسطينيا من المصلين والمعتكفين في المسجد، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل

الغاز، خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للحرم القدسي الشريف، حسبما نقلته مصادر فلسطينية عن جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.

وذكر الهلال الاحمر الفلسطيني أن طواقمه قدمت الإسعاف الأولية للمصابين، ونقلت 22 منهم لمستشفى المقاصد، مشيرة إلى أن معظم الإصابات في الجزء العلوي من الجسد.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في القدس المحتلة بأن قوات الاحتلال اعتدت بعد صلاة الفجر على المصلين والمعتكفين، في المسجد الأقصى، بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة، واعتلت الأسطح الملاصقة له، وأطلقت قنابل الصوت والغاز، باتجاههم، ما أدى إلى وقوع عشرات الاصابات في صفوفهم.

وجاءت المواجهات قبل ساعات من صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان التي أداها أكثر من 160 ألف فلسطيني، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال الصهيوني.

ومنذ الجمعة الماضية، يعتكف المئات من الفلسطينيين في المسجد الأقصى لحمايته من استفززات المستوطنين الذين كثفوا منذ بداية شهر رمضان اقتحاماتهم للحرم القدس الشريف تحت حماية قوات الاحتلال.

ومنذ بداية رمضان، شهد المسجد الأقصى عدة مواجهات بين الشرطة الصهيونية والشبان الفلسطينيين الذين يواجهون مخططا صهيونيا يهدف إلى تغيير معالم مدينة القدس وفرض التقسيم المكاني والزماني للمسجد وبالتالي فرض الاحتلال كأمر واقع.

في خضم هذه التطوّرات، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أول أمس  الخميس، بالممثل السامي لتحالف الحضارات في الأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس واطلعه على الانتهاكات الصهيونية.

وأطلع عباس، الممثل الأممي على آخر التطوّرات السياسية حول القضية الفلسطينية، والمستجدات الخطيرة على أرض الواقع بسبب الممارسات والانتهاكات الصهيونية للشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، وما يقوم به الكيان الصهيوني من إجراءات أحادية الجانب، والتدمير الممنهج لحل الدولتين المستند للشرعية الدولية.

وأكد الرئيس عباس إصرار الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية على مواصلة نضاله المشروع لنيل حقوقه في دولته ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.