مراسلو ”المساء” يرصدون أجواء أول عيد فطر بدون حجر صحيّ

تضرّع إلى الله بدوام الأمن ورفع الوباء.. والتزام كبير بالمداومة

تضرّع إلى الله بدوام الأمن ورفع الوباء.. والتزام كبير بالمداومة
  • 659
ق. م/ المراسلون ق. م/ المراسلون

أحيا الجزائريون عبر مختلف ولايات الوطن، أول أمس الإثنين، عيد الفطر المبارك، في أجواء إيمانية ملؤها الدعاء والتضرع إلى الله، بإحياء هذه الشعيرة الدينية في أمن واستقرار وصحة، على خلاف السنتين الماضيتين، اللتين ميزهما انتشار جائحة كورونا، مع تطبيق إجراءات الحجر الصحي. كما ميّز إحياء هذه الذكرى مظاهر التغافر والتكافل بين المواطنين، إلى جانب تسجيل التزام عدد كبير من التجار بنظام المداومة، لتموين المواطنين بمختلف المواد ذات الاستهلاك الواسع.

الشلف.. تكبير وتهليل... وفرحة بتراجع الوباء

استقبل المصلون بمختلف مساجد ولاية الشلف على غرار باقي ولايات قطر الوطن، عيد الفطر لهذه السنة، بالتكبير والتهليل والتسبيح بعد سنتين من الغياب فرضتهما جائحة كورونا، ومنعت التغافر والتصافح بين أفراد المجتمع، لتعود هذه السنة أجواء العيد بفرحة عارمة وسط المصلين في أجواء إيمانية، وفرحة كبيرة طبعت هذه المناسبة الدينية العظيمة بعد شهر رمضان الفضيل. وشرع المواطنون فور انقضاء صلاة العيد، في التغافر والتصافح في صور للتآزر والتراحم، كانت بادية على وجوه الجميع، إلى جانب زيارة المقابر للترحم على الموتى، التي كانت قبل سنتين خالية من الزوار بسبب كوفيد-19”، فيما تبقى صلة الأرحام متجذرة، وتصنع الحدث في مثل هذه المناسبات، لتعود هذه المرة في أجواء مميزة، لتصنع ديكور مميزا ببصمات الأهل والأحباب والجيران، واللمة العائلية بنكهة خاصة.

باتنة.. تكافل وتآخ ودعوات للمحافظة على نعمة الاستقرار

عادت الحركة والنشاط والحيوية إلى شوارع مدينة باتنة، التي ظلت مهجورة بعد أداء صلاة عيد الفطر، الذي ميز مظاهره هذه السنة الحضور القياسي للمصلين، الذين أدوا صلاة العيد بمسجد أول نوفمبر. كما كان للأطفال بعد الصلاة نشاط مميز كعادتهم، للتباهي بملابسهم الفاخرة التي اقتنوها بالمناسبة التي تبادل فيها المسلمون على غرار باقي أنحاء الوطن، تهاني العيد، التي أجمع فيها الأئمة على ضرورة المحافظة على نعمة الأمن والاستقرار التي ننعم بها. وأدى المصلون صلاة العيد في أجواء إيمانية، حيث تراصت الصفوف، وتوحدت القلوب كلها تضرعا لله بأن يعيده علينا باليمن والبركات، حيث قدّم الإمام بالمناسبة، تهانيه للمسلمين، وركز في خطبتي العيد على المعاني السامية للإسلام السمح في هذا اليوم المبارك، الذي تُدفن فيه الأحقاد، وتجسد فيه معاني صور التضامن الإنساني الإيماني الكبير.

ونوّه الإمام بالحضور المكثف للشباب في التهجد خلال شهر رمضان، ومجهودات عناصر الأمن الوطني، التي ساهمت بنشاطها في تراجع عدد الجرائم هذه السنة مقارنة بسنوات مضت. وقد أدى صلاة العيد والي الولاية توفيق مزهود، الذي تقاسم فرحة هذه المناسبة مع أطفال مؤسسة الطفولة المسعفة -باتنة -ودار المسنين، حيث تم توزيع هدايا العيد عليهم، وتفقّد أحوالهم، وأثنى على جهود المحسنين في مساعدة هذه الفئة من المجتمع.

الطارف.. تقاسم أجواء العيد مع المسنين والتزام الخبازين بالمداومة

تميزت أجواء عيد الفطر المبارك بولاية الطارف، بتقاسم السلطات الولائية أجواء فرحة العيد، رفقة نزلاء دار المسنين والعجزة بالركابة ببلدية عين العسل، فيما نظم الوالي احتفالية، تبادل خلالها تهاني العيد بمقر الولاية، أكد خلالها أن عيد الفطر المبارك يُعد محطة من المحطات الدينية التي يتلاقى فيها المسلمون، لتجديد صفحة من صفحات الزمن، كما تُعد وقفة تقييم للحركة التنموية بالولاية. وعرفت ولاية الطارف تكريم 23 حافظا لكتاب الله، أشرف على تكريمهم والي الولاية بمبالغ مالية قدرت من 20 مليون سنتيم إلى 30 ألف دينار جزائري، من بينهم 4 مكرمين من فئة ذوي الهمم. كما تمت إقامة إفطار جماعي على شرف نزلاء داء المسنين بالركابة ببلدية عين العسل ليلة القدر المباركة. وعرفت ولاية الطارف التزام أصحاب المخابز بنظام المداومة الذي سُطر من قبل مديرية التجارة، شأنهم شأن أصحاب محطات الوقود. كما عرفت المقابر إقبالا كبيرا من أهالي المتوفين، للترحم على أرواحهم، وإقامة حملات نظافة بالمقابر.

برج بوعريريج.. تجار يلتزمون بالمداومة

سطرت كل من مديرية التجارة لولاية برج بوعريريج، ضمانا لتغطية حاجيات المستهلكين، برنامجا يلزم تجار الولاية بالمناوبة خلال يومي عبد الفطر المبارك، وهو ما استجاب له أغلب تجار الولاية. وخلال تواجدنا صباحا بعاصمة البيبان، وقفنا على استجابة التجار لنظام المداومة، حيث أكد صاحب مخبزة أنه التزم رفقة زملائه في المهنة، بالنشاط أيام العطل والأعياد، واستجاب للمناوبة من أجل تلبية احتياجات المواطنين في مثل هذه الأيام، فيما عبّر المواطنون عن ارتياحهم الكبير لاستجابة التجار للمداومة خلال العيد، معتبرين أن ذلك سهّل لهم اقتناء ما يحتاجونه من مستلزمات.

ومن جهة أخرى، أكد ممثل عن مديرية التجارة أن مصالحه متواجدون في الميدان لمسايرة مداومة التجار، بعدما تم تسخير فرقة مراقبة السوق والإعلام الاقتصادي، وكذلك فرق حماية المستهلك، لمراقبة التجار، مؤكدا أن أغلبهم استجابوا لنظام المدوامة في أول أيام العيد سواء الخبازين، أو أصحاب محلات بيع المواد الغذائية، وهو ما ارتاح له المواطن البرايجي بصفة عامة. وللإشارة، قُدر عدد التجار الذين تم تسخيرهم لعيد الفطر المبارك، بـ 230 تاجر في التغذية العامة والخضر والفواكه، إلى جانب الخبازين، وبائعي الحليب ومشتقاته.

سكيكدة.. أصحاب المحلات التجارية في الموعد

أبدى التجار وأصحاب المحلات التجارية بولاية سكيكدة، التزامهم بالمداومة خلال عيد الفطر لهذه السنة، حيث وقفت "المساء" خلال جولة قادتها إلى عدد من أحياء المدينة، على حضور التجار سواء خلال الفترة الصباحية أو حتى المسائية، على رزنامة المداومة التي أعدّتها مديرية التجارة وترقية الاستثمار، خاصة لدى الخبازين وبعض محلات بيع المواد الغذائية، إذ لم نسجل وبخلاف السنوات السابقة، أزمة في التزويد بالخبز، وكذا الحليب على الرغم من أن العديد من المواطنين قد اتخذوا كل احتياطاتهم اللازمة قبيل العيد بيوم واحد، للتزود خاصة من الخبز وحليب الأكياس المدعّم الذي يبقى يسجل نقصا كبيرا، ونفس الشيء لدى بعض باعة الخضر والفواكه، ومحلات بيع اللحوم البيضاء والحمراء. وتابعت مصالح مديرية التجارة للولاية من جهتها، عملية تموين السوق المحلية بالمواد واسعة الاستهلاك بمناسبة عيد الفطر المبارك، من خلال زيارة عدد من المخبزات، وكذا بعض الوحدات الخاصة المتخصصة في إنتاج حليب الأكياس.

عنابة.. وفرة في الخبز، ونقص الحليب يثير قلق العنابيّين

برمجت مديرية التجارة لولاية عنابة أول أيام عيد الفطر المبارك، خرجات ميدانية مختلفة، تخص عملية مراقبة المخابز والتي ضمنت تغطية كاملة بمادة الخبز لسكان بلدية عنابة وما جاورها، بالاضافة إلى الحرص على إبقاء أكثر من 150 محل مفتوح أمام الزبائن، فيما اشتكى بعض سكان الأحياء التابعة لمناطق الظل من تذبذب في توزيع الخبز على المحلات المعنية بالعمل يومي العيد، وهو ما أجبر العديد من المواطنين على التنقل إلى المخابز المجاورة ونقاط بيع المواد واسعة الاستهلاك، للحصول على احتياجاتهم.

وكان الحليب المادة الوحيدة الغائبة عن أغلب محلات بيع المواد الغذائية، وهو الهاجس الذي طالما أرق المواطن العنابي خاصة في المناسبات الدينية، الذي يجد نفسه في رحلة بحث طيلة أيام شهر رمضان الكريم ويومي عيد الفطر، عن كيس من الحليب. وعلى صعيد متصل، سادت خلال يومي عيد الفطر المبارك  الفرحة بولاية عنابة، التي ميّزها خروج العائلات والأطفال لزيارة الأهل والأقارب والأحباب والمقابر، حيث عبّر المواطنون عن فرحتهم الكبيرة بعد أكثر من عامين من الحجر الصحي، لتعود الأجواء إلى طبيعتها، وتسود الفرحة كل تراب الولاية، فيما غيرت عائلات أخرى وجهتها نحو الشاطئ للتمتع بزرقة البحر واخضرار الجبال، ما رسم لوحة جمالية، وأعطى رونقا يتماشى مع روعة المكان.

وهران.. نشاط محتشم للمخابز وتوفر النقل

سجلت أحياء مدينة وهران، نشاطا محتشما للمحلات التجارية والمخابز، التي فتحت ساعات فقط خلال الصباح، لتغلق أبوابها أمام الزبائن وسط توفر حافلات نقل المسافرين الحضرية، ما ساعد المواطنين على التنقل للتغافر مع أهاليهم وعائلاتهم. وعرفت التجارة بالولاية نشاطا محتشما خلال الصباح، بفتح المحلات أمام المواطنين خاصة محلات المواد الغذائية بالأحياء، مع اختفاء كلي لبعض المواد الأساسية، على غرار حليب الأكياس والخبز. كما سجلت المدينة عرضا محتشما لمادة الخبز داخل المخابز، التي فُتح بعضها، فيما لم تفتح أغلب المخابز أبوابها.

ومن جانبها، سطرت مديرية التجارة لولاية وهران، برنامجا خاصا بالمداومة خلال يومي العيد، بتجنيد 74 فرقة لأعوان التجارة، للسهر على تطبيق المداومة التي مست 676 تاجر، تم الكشف عن أسمائهم وعناوينهم على مستوى مقر المديرية، تطبيقا للقرار الولائي، القاضي بالمصادقة على مخطط المداومة لمختلف الأنشطة التجارية. وشمل القرار قائمة التجار المناوبين، وعددهم 676 تاجر، بينهم 148 مخبزة، و198 تاجر لبيع المواد الغذائية، إلى جانب نشاط مداومة القصابات والمقاهي ومحطات البنزين والتي بلغ عددها 205 محل. كما تم رصد مداومة نشاط مبلنتين خلال يومي عيد الفطر، وذلك من مجموع 4 ملبنات. وبالنسبة لتمويل المخابز بمادة الفرينة، تم وضع 21 مطحنة للنشاط خلال يومي العيد، ووحدة واحدة لتوزيع المياه المعدنية. وفي ما يتعلق بتمويل أسواق الخصر، تم بالتنسيق مع سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة تسخير 16 تاجرا بسوق الجملة، لتمويل أسواق التجزئة بالخضر والفواكه.

البويرة.. 800 تاجر لضمان المناوبة

شمل مخطط المناوبة التجارية ليومي عيد الفطر المبارك بالبويرة، أزيد من 800 تاجر ومتعامل اقتصادي، مع فتح 150 مخبزة لضمان توفير المواد الأساسية للمواطنين، إلى جانب تجنيد عدة فرق لمراقبة مدى التزام التجار بالتعليمة، وبرنامج المداومة ليومي العبد. وسخّرت مصالح التجارة لولاية البويرة، أزيد من 800 تاجر لضمان التزام مخطط المناوبة خلال يومي العيد، موزعين على عدة أنشطة تجارية لضمان توفير المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، وهو المخطط الذي شمل 150 مخبزة، و6 مطاحن، ووحدة إنتاج الحليب بالقاديرية، إضافة إلى تسخير أزيد من 40 فرقة مراقبة للتأكد من مدى احترام التجار مخطط المناوبة خلال يومي العيد، موزعين عبر مختلف مناطق الولاية، مع اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين لبرنامج المداومة، والحرص على ضمان الالتزام بالتسخيرة القانونية.

قسنطينة.. 76 عونا لمراقبة 2000 تاجر

وجهت مديرية التجارة وترقية الصادرات بقسنطينة، تسخيرة خاصة بالمتعاملين الاقتصاديين الناشطين على مستوى الولاية، على غرار تجار مواد البقالة، والخضر والفواكه، والقصابات وحتى وحدات الإنتاج كالدقيق والسميد، ومستودعات الوقود والمياه المعدنية، بضرورة العمل بالمداومة طيلة أيام العيد، لاسيما أنها تتزامن مع اليوم العالمي للشغل، وبالتالي من المتوقع أن تمتد فترة العطلة.

وأكد مدير التجارة حجال رشيد أنه تم تسخير 2034 تاجر من بينهم 1069 تاجر في المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه، و182 خباز، و4 ملبنات، إضافة إلى تجنيد تجار الجملة لبيع الخضر والفواكه بالمنطقة الصناعية بالما بداية من اليوم الثاني للعيد. كما تم تسخير 40 محطة وقود بعد التنسيق مع مديرية الطاقة، و145 صيدلية بالتنسيق مع مديرية الصحة، مع تسخير عدد من حرفيي الميكانيك وإصلاح العجلات لأول مرة، تحسبا لوقوع المواطن في أي ظرف طارئ خلال العيد. وفي مجال النقل، تمت برمجة عدة رحلات عبر قطار الضاحية، وكذا 470 رحلة انطلاقا من المحطة البرية صحراوي الطاهر تضم 18 ألف مقعد. أما محطة بالما فمن المبرمج أن تشهد 280 انطلاقة بـ 11 ألفا و200 مقعد، فيما ستعرف محطة علي منجلي 90 رحلة بـ 3800 مقعد، ناهيك عن نشاط خط الترامواي، الذي سيضمن تنقلات المواطنين بصفة عادية خلال أيام العيد.

جيجل.. تجنيد 2400 تاجر لتموين المواطنين

ضبطت مديرية التجارة بجيجل، قائمة اسمية مفصلة لكافة التجار الملزمين بضمان المداومة خلال تلك الفترة عبر كامل إقليم ولاية جيجل، حيث سخّرت أزيد من 2400 تاجر، موزعين عبر الدوائر الكبرى للولاية والبلديات التابعة لها. وتتلخص هذه الأنشطة في القصابات (الجزارين) لضمان التموين باللحوم الحمراء، وتجار الدواجن (اللحوم البيضاء)، إلى جانب المخابز، ومواد البقالة، وبائعي الخضر والفواكه، وتجار الحليب ومشتقاته، والمقاهي، ومحطات الوقود.

وحذّرت مديرية التجارة التجار المخالفين لنظام المداومة يومي عيد الفطر المبارك، بتعريضهم لإجراءات ردعية صارمة، حيث حددت التعليمة الصادرة عن السلطات الولائية العقوبات المترتبة على المخالفين، والتي تنص على فرض المتابعة القضائية على كل تاجر لا يلتزم بالمداومة خلال الفترة المحددة، وكذا إغلاق محله التجاري لمدة 30 يوما. ويخوّل للجهات المختصة تطبيق العقوبات اللازمة. كما سخّرت المديرية كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح المداومة، ومراقبة صارمة للنشاط التجاري أيام العيد، عملا بتوجيهات والي الولاية، الرامية إلى ضرورة الحرص على ضمان وفرة مختلف المواد ذات الاستهلاك الواسع من قبل المواطنين.   

بسكرة.. تسخير 113 مخبزة و264 محل تجاريّ

سطرت مصالح التجارة لولاية بسكرة، برنامجا لمناوبة التجار في مختلف الأنشطة الاقتصادية، ضمانا لتموين المواطن بمختلف المواد الاستهلاكية عبر إقليم الولاية. كما سخّرت أعوان الرقابة لإلزام هؤلاء التجار، بمخطط المناوبة يومي عيد الفطر المبارك. وأوضح رئيس مصلحة ملاحظة السوق بمديرية التجارة ببسكرة، أنه تم في إطار ضمان التموين بمختلف المواد الأساسية واسعة الاستهلاك وتنفيذا للتعليمات الوزارية المنظمة لهذا الشأن، استصدار قرار ولائي، تضمّن مداومة المتعاملين الاقتصاديين خلال أيام عيد الفطر على مستوى إقليم الولاية. وأضاف أن القرار يتم بموجبه تسخير المتعاملين الاقتصاديين لضمان المناوبة خلال أيام العيد لمختلف المواد. وفي هذا الإطار، تم تسخير 113 مخبزة على مستوى الولاية، و264 محل للتغذية العامة ومحلات للخضر والفواكه، تضاف إليها 9 محلات تجارية كبرى، وتسخير الوحدات الإنتاجية، بمجموع 4 مطاحن، وملبنتين، ووحدتي إنتاج للمياه المعدنية.