لمواجهة الليبرالية المتوحشة لحكومة أخنوش

دعوات نقابية لوقف تفقير الشعب المغربي

دعوات نقابية لوقف تفقير الشعب المغربي
  • 632
ق. د ق. د

دعا، عبد الحميد فتيحي، الأمين العام للفدرالية المغربية للشغل،  النقابات والقوى الحية في المغرب إلى تجنيد "كل الوسائل المشروعة" لمواجهة السياسة "الليبرالية المتوحشة" التي تنتهجها حكومة المخزن، بقيادة الملياردير عزيز أخنوش. وأوضح فتيحي بمناسبة عيد العمال أن خطاب، الدولة الاجتماعية الذي تتغنى به هذه الحكومة يبقى مجرد دعاية لإخفاء هويتها الرأسمالية الليبرالية، بدليل الإجراءات التي اتخذتها لخدمة مصالح بارونات الرأسمالية والليبرالية المتوحشة على حساب الطبقات الهشة من المجتمع. وتأسف المسؤول النقابي لغياب أي إرادة سياسية حقيقية من الحكومة ومخططات واقعية لمواجهة الوضعية الاجتماعية الخطيرة التي يمر بها غالبية الشعب المغربي والتخفيف من معاناته اليومية.

وأكد فتيحي من أجل مواجهة السياسة الحكومية "المناوئة لتطلعات الطبقات الشعبية"، على ضرورة تجنيد النقابات المغربية ومختلف القوى الوطنية والديمقراطية "كل الوسائل المشروعة" لمواجهة هذه الوضعية الكارثية  وخاصة في ظل تراجع دور  البرلمان الذي  تحول إلى مجرد  غرفة تسجيل لا غير. وأضاف المسؤول النقابي أن "هذه الوضعية الاجتماعية المقلقة قد فاقمها الوضع الاقتصادي بسبب نسبة التضخم غير المسبوقة التي بلغت 4,7 بالمئة وانخفاض نسبة النمو إلى 1,1 بالمئة وارتفاع عجز الميزانية ونسبة مديونية كبيرة للبلاد"، معتبرا أن ذلك كله يشكل "عوامل تغذي التوتر الاجتماعي". كما أشار إلى العدد الكبير من الأجراء المسرحين منذ بدء الأزمة الصحية لكورونا في العديد من القطاعات "دون أن تتمكن الآلة الاقتصادية من تدارك المناصب التي فقدت حتى الآن"، موضحا أن "مناصب العمل التي تم توفيرها قليلة جدا بسبب الوضعية الاقتصادية التي نشأت بعد الأزمة الصحية".

وخلص في الأخير إلى أن "البطالة في المغرب "أصبحت واقعا ملموسا تعيشه عديد الفئات الاجتماعية التي تعاني من الفقر والتهميش والهشاشة الاجتماعية بكل أشكالها. ومن مشاكل وأزمات الوضع الاجتماعي والاقتصادي في مغرب إلى مواصلة حملة رفض التطبيع التي تجتاح المملكة من وضع المخزن علنا ليده في يد المحتل الصهيوني. وفي هذا السياق، أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، عن تنظيم قافلة جهوية باتجاه  مدينة مراكش السبت القادم تحت شعار "نضال مستمر من أجل إسقاط التطبيع الرياضي وكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم"، وذلك تزامنا مع افتتاح كأس العالم للمحامين في كرة القدم بمشاركة ثلاثة فرق رياضية صهيونية. وقالت الجبهة المغربية في بيان أنها "سجلت بفخر واعتزاز المواقف المعبر عنها من طرف المحامين المغاربة وهيئاتهم ومن ضمنها هيئة المحامين بمدينة مراكش التي تصدت لعملية التطبيع وعبرت عن رفضها لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وقاطعت هذه البطولة العالمية المشبوهة.

وأعلنت للرأي العام الوطني والدولي عن تنظيم قافلة جهوية نحو مدينة مراكش في نفس يوم انطلاق البطولة احتجاجا على استقبال الصهاينة بالمغرب، داعية كل مكوناتها وسائر القوى الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني وعموم المناضلين إلى" المشاركة المكثفة في هذه القافلة الجهوية خاصة من المدن المجاورة والقريبة من مراكش". وأكدت الجبهة في ختام بيانها على "أهمية روح التعبئة والمبادرة والوحدة والصمود". كما دعت إلى توفير كل الوسائل المادية والإعلامية والتعبئة الضرورية لإنجاح هذه القافلة المناهضة للتطبيع. وتنظم بطولة العالم للمحامين في كرة القدم بمدينة مراكش ابتداء من يوم السبت 7 ماي الجاري إلى الـ15 من نفس الشهر بمشاركة 3 فرق رياضية للمحامين الصهاينة. وكان مجلس هيئة المحامين بمراكش قد قرر خلال اجتماع استثنائي في 25 أفريل الماضي مقاطعة كأس العالم للمحامين في مراكش.