استحداث ثلاث نقاط لجمع المحصول بقالمة

توقع إنتاج مليون و500 ألف قنطار من الحبوب

توقع إنتاج مليون و500 ألف قنطار من الحبوب
  • 530
وردة زرقين وردة زرقين

تتوقع المصالح الفلاحية لولاية قالمة، أن تتوج حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2021 /2022 في الولاية، بتحقيق إنتاج يزيد عن مليون و500 ألف قنطار من الحبوب في كافة الأصناف، فيما بلغت المساحة المزروعة للموسم الفلاحي 2021 /2022، ما يزيد عن 85 ألف هكتار. أوضح المكلف بالإعلام والاتصال بتعاونية الحبوب والبقول الجافة في قالمة، السيد محمد أمين حمدي، عن أن انطلاق حملة الحصاد والدرس بقالمة، سيكون في شهر جوان المقبل في المناطق المبكرة، والمتمثلة في بلديتي بوشقوف وبومهرة أحمد ووادي فراغة، مضيفا أنه تم تحضير كل الظروف الملائمة لإنجاح حملة الحصاد والدرس ،بتخصيص مراكز وهياكل التجميع اللازمة من قبل تعاونية الحبوب والبقول الجافة.

حيث تم استحداث 3 نقاط جمع جديدة، ليرتفع عدد نقاط الجمع إلى 17 نقطة جمع في الولاية، وبقدرات تخزين تزيد عن 850 ألف قنطار، مضيفا لـ"المساء"، أن الإمكانات بالتعاونية محدودة جدا، وبمواصلة العمل بمنهجية الموسم الفارط، سيتم اللجوء إلى التحويل إلى الولايات المجاورة، ومع بداية العد التنازلي للموعد، قال إنه تم الانطلاق مبكرا في التحضير للعملية، من خلال القيام بصيانة أجزاء مركبات التخزين وتهيئة الفضاءات الموجهة لاستقبال المحصول. كما تم تنصيب اللجنة الولائية لمتابعة ومراقبة جهاز مراقبة زراعة الحبوب، وإحصاء المستثمرات الفلاحية المنتجة للحبوب، مع تواصل عملية تنصيب اللجان المحلية، لمتابعة العملية بالولاية. 

منتجو "السلجم الزيتي" متخوفون من مشكل التسويق

عبر، من جهة أخرى، فلاحو ولاية قالمة، عن مخاوفهم من هاجس تسويق "السلجم الزيتي" لهذا الموسم، مطالبين بإبرام اتفاقيات للاطمئنان على محصولهم، والتعجيل بتحويل المحصول مع اقتراب موعد حملة الحصاد، فيما تمت الإشارة إلى مخاوفهم من إتلاف مساحات معتبرة من هذا المحصول، بسبب بذور صنف "ليديا"، التي يقال بأنها "غير صالحة". كانت مصالح الفلاحة قد توقعت أن تفوق الكميات المجمعة من محصول "السلجم الزيتي" هذا الموسم، ما تم جنيه العام الفارط، وسط إجماع على نجاح البرنامج في أول تجربة لتطوير هذا المنتوج برسم الموسم الفلاحي 2020-2021، وبلغت المساحة المنجزة الخاصة بزراعة "السلجم الزيتي" في ولاية قالمة للموسم الفلاحي الحالي 2021 /2022؛ 1300 هكتار، في حين قُدرت المساحة المتوقعة كهدف مسطر من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، 1600 هكتار، وانخرط في العملية خلال الموسم الحالي، 80 فلاحا و7 مستثمرات فلاحية.

حسب ما علمته "المساء" من مصادر مختلفة، فإن هناك مطالب واسعة بتعجيل التحقيق في بذور السلجم صنف "ليديا"، المستقدمة من دولة أجنبية، والتي كبدت الفلاحين خسائر كبيرة، حيث حمل المتضررون الشركة المسؤولة على تسويق هذا النوع من البذور، وكذا المصالح المعنية بمراقبتها أثناء عملية الاستيراد، فيما تحدثت أطراف عن مؤامرة تُحاك ضد برنامج السلجم الزيتي بقالمة، خاصة بعد نجاح العملية الموسم الفارط، واحتلت الولاية المرتبة الأولى بإنتاج 30 قنطارا في الهكتار ببعض المناطق.

أوضح المكلف بالإعلام والاتصال في تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقالمة، السيد محمد أمين حمدي، أن عملية تجميع المحصول ستتم على مستوى المخازن التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة لبلديتي بلخير وتاملوكة، مؤكدا أن تكون عملية التخزين في مدة أسبوع، حسب المعايير المعمول بها، وحسب المختصين لا تتجاوز 72 ساعة، لأنها تنعكس على المردود المحقق، وأَضاف متحدث المساء، أنه تم تنظيم خرجات ميدانية إلى مختلف المستثمرات الفلاحية عبر تراب الولاية، من خلال لجنة اليقظة الخاصة بمتابعة شعبة المحاصيل الزراعية الكبرى و«السلجم الزيتي، وقال إن ما يقارب 1000 هكتار من المساحة المزروعة تضررت، رغم المرافقة في الدعم التقني والأيام الإعلامية التحسيسية المنظمة، وأرجع أسباب الضرر إلى بذور صنف "ليديا" الفاشل، ناهيك عن قلة خبرة الفلاحين في هذا المجال، وكذا الظروف المناخية وسقوط الأمطار في وقت متأخر.

اعتبر القائمون على قطاع الفلاحة بالولاية، تجربة زراعة "السلجم الزيتي" مؤشرا إيجابيا وناجحا، خاصة بعدما نجحت كل المستثمرات المنخرطة في البرنامج في تحقيق معدل إنتاج مردود وصل إلى 30 قنطارا في الهكتار، والمتوسط 25 قنطارا في الهكتار في الموسم 2020 /2021، بعدما ما تمكنت الولاية في الموسم الماضي، من زراعة مساحة إجمالية وصلت إلى 450 هكتار، بمشاركة 59 فلاحا من أغلب البلديات الذين تمكنوا من التحكم الجيد في المسار التقني للنبتة، بمرافقة كل من المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية وإطارات  المعهد التقني للزراعات الواسعة.