بيان "الفاف" يثير جدلا حول مراسلة الهيئة الدولية
"الفيفا" تفصل في ملف مباراة الجزائر والكاميرون
- 553
أحدث بيان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الذي نشرته على موقعها على الإنترنت يوم الجمعة الماضي، بخصوص تلقيها بيانا من لجنة التحكيم بالاتحادية الدولية للعبة "الفيفا". "ضجة" أخرى تضاف إلى التي عرفتها قضية مباراة الجزائر والكاميرون، منذ أيام طويلة، كون البيان يزيد من الغموض، أكثر من الفصل في الأمر نهائيا.
يبدو أن "الفاف" لم تنشر بيان "الفيفا" كاملا، حسبما أكدته بعض المصادر، التي تشير إلى أن الاتحادية الجزائرية اعتمدت سياسة مواصلة "إلهاء" الجمهور الجزائري العريض، الذي لايزال يأمل "للأسف" في إعادة المباراة، رغم أن الأمور أصبحت واضحة، فعوض أن تقول "الفاف" الحقيقة، وتعترف بأن ملفها "الثقيل"، لم يجد نفعا، ترفض مصارحة مناصري "الخضر"، بكل مضمون رسالة "الفيفا"، حسب ذات المصادر، التي تؤكد بأن اتحادية كرة القدم الجزائرية، نشرت جزءا واحدا من المراسلة، التي تلقتها من الاتحادية الدولية.
وقد نشرت "الفاف"، ما أرادت نشره على موقعها على الإنترنت، لتزيد من متاعب أنصار "الخضر"، حيث أصبح كل واحد يفسر مضمون رسالة "الفيفا"، كما يحلو له، لتوهم "الفاف" بأن بيان الهيئة الدولية، لم يحمل أي جديد بشأن قبول ما قدمته في ملفها كما سبق لمسؤوليها وأن أكدوا على ذلك، وتجعل الرأي العام الرياضي يتهم "الفيفا" من جديد، لأن بيانها الأخير حمل عبارات غير مفهومة ومشفرة، زادت الغموض بشأن الملف الجزائري.
ولا تدري "الفاف"، بأن رسالة "الفيفا" وحتى وإن لم تنشرها كاملة، حسب ذات المصادر دائما، إلا أنها مفهومة لكل من يريد رؤية الحقيقة كاملة، وليس جزءا منها، أو من يحاول أن يكذب على نفسه ويؤمن بأن هناك أملا في إعادة المباراة، فنص بيان الهيئة الكروية الدولية، جاء كالآتي: "نتأسف لأنه وفق تقديركم، يمكن أن يكون لقرارات الحكام، تأثير سلبي على مسار المباراة"، ليضيف : "لقد دققنا جيدًا في كافة أجزاء مراسلتكم، ويمكننا بالفعل، أن نضمن أن جميع الحوادث التي وقعت أثناء المباراة، قد تم فحصها بعناية من قبل حكام الفيديو، ووفقًا لقوانين اللعبة وبروتوكول مساعدي الفيديو"، وهنا لم يشر البيان، إلى احتمال إعادة المباراة من عدمه، ولا حتى إلى إمكانية فرض عقوبة على حكم المباراة، الذي رفعت "الفاف"، حسب ما أكدته سابقا شكوى ضده، بأدلة حسب قولها "دامغة"، تدينه وتؤكد بأنه ظلم الفريق الوطني في مباراته ضد الكاميرون، مطالبة بالعودة إلى الفيديو وحكام "الفار"، في حين تؤكد لجنة الحكام على مستوى "الفيفا"، بأنها درست كل هذه الحالات، وتوقفت فقط عند هذا الحد، اللهم إن صدقت المصادر، وأخفت "الفاف" بقية البيان.
يذكر أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وبناء على توصية من مستشاريها القانونيين، قدمت طعنا إلى "الفيفا"، لفحص تظلمها بشأن مباراة الجزائر-الكاميرون التي جرت بالبليدة، من قبل لجنة التحكيم التابعة لـ"الفيفا"، وكانت "الفاف" قد استندت في ملفها إلى ضرورة العودة، إلى التسجيلات الصوتية، التي تمت بين الحكم الرئيسي باكاري غاساما، وحكام تقنية الفيديو المساعد للتحكيم.