استفادت ولاية قالمة، في إطار عملية ترميم الهياكل التربوية بعنوان سنة 2022، من غلاف مالي قدره 104 مليون دينار، خُصص منه 27 مليون دينار للهياكل التربوية في الطور الابتدائي، 42 مليون دينار للطور المتوسط، و35 مليون دينار للطور الثانوي، حسب ما كشف عنه رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية لولاية قالمة؛ إبراهيم قاضي، في تصريح لـ"المساء". أوضح متحدث “المساء”، أن العملية تجري حاليا على مستوى مديرية التجهيزات العمومية لإعداد دفتر الشروط، فيما ستنطلق الأشغال في العطلة الصيفية، لتكون الهياكل التربوية جاهزة في الدخول المدرسي المقبل. تتمثل معظم الأشغال، في تجديد الكتامة والربط بالغاز الطبيعي، حيث بُرمج ربط المدارس المعزولة في مناطق الظل بمادة الغاز المميع، وهي عملية خاصة مست 10 مدارس، لاسيما أن هناك مدارس لم تحظَ بالربط بالغاز الطبيعي.

تم لأول مرة، وفق نفس المصدر، برمجة هذه العملية في ولاية قالمة، بالتنسيق مع مديرية الطاقة بالولاية، ومديرية التجهيزات العمومية، من خلال وضع صهريج غاز مميع تحت تصرف المدارس، من أجل ضمان التدفئة بالغاز، خاصة بالنسبة للأقسام والمطاعم والسكنات، ومن ثمة القضاء على مادة المازوت التي تتسبب في عدة أمراض، منها الحساسية. بخصوص التجهيزات المدرسية، أكد السيد قاضي، أن الولاية استفادت من 3 عمليات بعنوان سنة 2022، منها تلك التي استهدفت الطور الابتدائي بغلاف مالي قيمته 9 ملايين دينار، والطور المتوسط بـ  19 مليون دينار، إلى جانب تخصيص 12 مليون دينار للطور الثانوي، مضيفا أن جميع الإجراءات الإدارية للصفقات العمومية انتهت، وتجري حاليا عملية التوزيع على المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة، حيث بلغ عدد المؤسسات في الطور الابتدائي 284 مدرسة ابتدائية، إلى جانب 93 متوسطة و42 ثانوية، فيما تتمثل التجهيزات التي تم اقتناؤها في الطاولات والكراسي، وسبورات بيضاء، ومكاتب وكراسي الأساتذة ومكاتب إدارية وغيرها، ومن المفروض أن تكون جاهزة في الدخول المدرسي الجديد 2022 /2023.

هياكل تربوية جديدة مع الدخول الاجتماعي المقبل

في حين تعززت قالمة، بهياكل تربوية جديدة، ستدخل حيز الخدمة في الدخول الاجتماعي المقبل 2022 /2023، حسب ما أعلن عنه رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية لولاية قالمة، إبراهيم قاضي. تتمثل الهياكل الجديدة في 3 مجمعات مدرسية، منها مجمعين من نوع “ب” في كل من بلديتي عين العربي وهواري بومدين، ومجمع مدرسي من نوع “د” في بلدية بوشقوف، بالإضافة إلى ثانوية 1000/300 وجبة من نوع "ب" ببلدية مجاز الصفا، كما ستدخل حيز الخدمة 3 وحدات كشف ومتابعة جديدة بكل من بلديات عين رقادة وعين صندل ومجاز الصفا، لتُضاف إلى 22 وحدة كشف ومتابعة في الاستغلال، أما المشاريع جاري إنجازها، فتتمثل في 8 مجمعات مدرسية، منها مجمعين ببلدية قالمة في كل من مخطط شغل الأراضي جنوبا وحي عين الدفلة “2”، ومجمع بجبل العنصل ببلدية وادي الزناتي، و3 مجمعات مدرسية بمخطط شغل الأراضي بحجر المنقوب في بلدية بلخير، ومجمع مدرسي ببلدية بوحشانة وآخر في حي سيدي محمد ببلدية بوشقوف، بالإضافة إلى 12 قسم توسعة، منها 4 أقسام توسعة ببلدية بلخير، و3 أقسام بلدية مجاز الصفا، و3 أقسام توسعة ببلدية بوشقوف، وقسمي توسعة في بلدية عين بن بيضاء.

أضاف المتحدث، أن الأشغال تجري أيضا لإنجاز 7 متوسطات، منها متوسطتين في بلدية قالمة (بحي 950 سكن و700 سكن بمخطط شغل الأراضي جنوبا)، ومتوسطة في بلدية الدهوارة، ومتوسطة بمخطط شغل الأراضي بجبل العنصل ببلدية وادي الزناتي، ومتوسطة في بلدية مجاز الصفا، إلى جانب متوسطة في بلدية بومهرة أحمد ومتوسطة في بلدية الفجوج، ناهيك عن ثانويات في طور الإنجاز في كل من بلدية قالمة بمخطط شغل الأراضي شمالا (جيرودان)، ومخطط شغل الأراضي بحجر منقوب في بلدية بلخير، وثانوية بمخطط شغل الأراضي في جبل العنصل ببلدية وادي الزناتي، وثانوية في بلدية عين مخلوف، وثانوية ببلدية عين بن بيضاء (الثانوية القديمة).

ذكر المسؤول، أن مناطق الضغط في الطور الابتدائي ببلدية قالمة، تنحصر في المخططات الجديدة بشغل الأراضي جنوبا، وكذا بحي حملاوي (مزرعة بونار) وحي بوروايح ومقام الشهيد، فيما تنحصر في وادي الزناتي في مخطط شغل الأراضي رقم "2"، بحيث تعرف الأحياء الجديدة ضغطا، أما الأحياء القديمة بجميع البلديات، فتسجل اكتفاء في الهياكل التربوية بالنسبة للتعليم المتوسط، حيث ينحصر الضغط في كل من حي 956 سكن وشغل الأراضي جنوبا ببلدية قالمة، ونوعا ما بكل من بلديات الفجوج وبومهرة أحمد وقلعة بوصبع ومجاز الصفا، فيما ينحصر الضغط في التعليم الثانوي في مخطط شغل الأراضي جنوبا ببلدية قالمة فقط. أشار السيد قاضي أيضا، في حديثه، إلى الشروع في إنجاز 5 مطاعم مدرسية، منها مطعم في عين بن بيضاء، ومطعمين في بلدية عين صندل، ومطعمين في بلدية مجاز الصفا، تضاف إلى 251 مطعم مدرسي في حظيرة الولاية، منها 9 مطاعم مركزية تقدم وجبات ساخنة، كما يستفيد منها إجمالا 59721 تلميذ وتلميذة.