تحسبا لانطلاق موسم الاصطياف في جوان المقبل
حملات لتنظيف وتجهيز شواطئ العاصمة
- 816
باشرت البلديات الساحلية على مستوى ولاية الجزائر، تحضيراتها لموسم الاصطياف لسنة 2022، الذي سيفتتح مطلع جوان المقبل، من خلال تنظيف الشواطئ وتنقية محيطها، لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، وضمان موسم مريح لمرتادي هذه الأماكن، التي تقرر غلقها الصائفة الماضية، للوقاية من فيروس "كورونا"، حيث ينتظر أن تستقبل المدن الساحلية أعدادا معتبرة من المصطافين هذا الموسم. قام، في هذا الصدد، والي العاصمة أحمد معبد، بداية الأسبوع الجاري، وبهدف الوقوف على مدى جاهزية الشواطئ لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، بخرجة ميدانية إلى شواطئ المقاطعة الإدارية لزرالدة، بإقليم بلديتي زرالدة واسطاوالي، بحضور ممثلين عن مختلف القطاعات المعنية، بما فيهم المديرين التنفيذيين لعدة قطاعات.
تسريع وتيرة تجهيز شواطئ غرب العاصمة
شملت الزيارة عدة شواطئ بالمنطقة، بداية من شاطئ خلوفي “1” ببلدية زرالدة، وصولا إلى شاطئ سيدي فرج غرب ببلدية اسطاوالي، حيث تم الوقوف على وتيرة تقدم التحضيرات من طرف مختلف المتدخلين، وأمر الوالي بالإسراع في استكمال الأشغال في أقرب الآجال، والسهر على تجهيز الشاليهات المخصصة لمختلف نقاط الرقابة بالوسائل الضرورية، في سبيل تحسين ظروف عمل المصالح الأمنية والحماية المدنية، والوقوف على التنظيف اليومي للشواطئ، ووضع حاويات مخصصة لرمي النفايات تحت تصرف المصطافين، مع توفير الإنارة وربط الشواطئ بشبكة الكهرباء بهدف توفير الظروف الملائمة للمصطافين، لاسيما خلال الفترة المسائية.
كما شدد المسؤول الأول على ولاية الجزائر، على ضرورة تهيئة المسالك المؤدية إلى الشواطئ، وتهيئة مواقف المركبات، ووضع أبراج المراقبة على مستوى الشواطئ، وكذا صيانة المرشات وربطها بمختلف شبكات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، إلى جانب الإسراع في إعداد دفتر الشروط الخاص بمنح رخص استغلال الفضاءات والأماكن التجارية، مع الحرص على توفر جميع الجوانب المتعلقة بالصحة والنظافة، وإعداد برنامج ثقافي، فني وسياحي، وأنشطة ومسابقات رياضية عبر مختلف الشواطئ والفضاءات العمومية وأماكن الاستجمام، بالموازاة مع توفير النقل وتدعيم خطوط النقل، لتمس الشواطئ ومختلف الوجهات السياحية.
استعداد لاستقبال أكبر عدد من المصطافين
تعد المقاطعة الإدارية لزرالدة، على غرار المدن الساحلية لولاية الجزائر، وجهة سياحية بامتياز، وقبلة لآلاف السياح، سواء المحليين أو المغتربين، حيث سجلت في المواسم السابقة، إقبال ما لا يقل عن 122 ألف مصطاف، إذ تحصي 18 شاطئا موزعا بين بلديتي زرالدة واسطاوالي، وتمتد على شريط ساحلي يتجاوز 10 كلم. فيما يتوقع أن يتزايد عدد المصطافين هذه السنة، بالنظر إلى تحسن الوضع الصحي، مع تخفيف الإجراءات الاحترازية في هذا الجانب. من جهتها، تواصل فرق وحدات المؤسسات العمومية الولائية “أسروت”، “أوديفال” و”إكسترانات”، نشاطها على مستوى إقليم مقاطعة زرالدة، إذ تم السبت الماضي، القيام بعملية تنظيف والعناية بالمحيط على مستوى بلديتي زرالدة واسطاوالي، استعدادا لهذا الموسم السياحي الهام، من خلال القيام بأشغال الكنس، رفع النفايات بشتى أنواعها، نزع الحشائش يدويا وميكانكيا، والعناية بالمساحات الخضراء، وصيانة الإشارات المرورية العمودية.
مخطط عمل لضبط الأمور بمقاطعة الرويبة
في سياق ذي صلة، تم السبت الماضي، الموافق لـ7 ماي، تنظيم حملة نظافة وتنقية المحيط على مستوى شواطئ المقاطعة الإدارية للرويبة، والمتمثلة في طرفاية، القادوس، والرغاية شاطئ، بمشاركة مصالح البلديات والمؤسسات الولائية، تم خلالها كنس وتنظيف الطريق العمومي، إلى جانب نزع وإزالة الحشائش على حواف الأرصفة والطرق، وصيانة شبكة الإنارة العمومية، مع تجهيز مقرات مصالح الدرك الوطني، الحماية المدنية ومتصرف الشاطئ. تأتي هذه العملية الاستدراكية، تنفيذا لتوجيهات الوالي المنتدب، مروان بولسان، قصد تهيئة وتجهيز الشواطئ لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، حيث قام بخرجة ميدانية إلى شواطئ المنطقة رفقة كل المتدخلين، للوقوف على مدى تقدم مخطط العمل المسطر، تحظيرا لموسم الاصطياف المقبل. من جهته، طالب مسؤول اتحاد التجار والحرفيين ببلدية الرغاية ومقاطعة الرويبة، بالتكفل بالنقائص المطروحة، على غرار غياب محلات الأكل السريع والمثلجات، وغيرها من المحلات التي تقدم خدمات للمصطافين، الذين يصطدمون بشواطئ مهجورة لا تتوفر على أبسط الأمور، على غرار شاطئ القادوس بالرغاية الذي يتوفر على محل واحد فقط.