قال إن جيشه يقاتل دفاعا عن "الوطن الأم"

الرئيس الروسي يدافع عن خيار عمليته العسكرية في أوكرانيا

الرئيس الروسي يدافع عن خيار عمليته العسكرية في أوكرانيا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • 451
ق. د ق. د

أحيت روسيا أمس، الذكرى 77 للانتصار على النازية بتوجيه رسائل قوية باتجاه الدول الغربية، عكست تمسكها بموقفها بخصوص حربها على أوكرانيا المندلعة منذ أكثر من شهرين دون أدنى مؤشرات لاحتوائها. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال عرض عسكري نظم أمس، إحياء لذكرى الانتصار على ألمانيا النازية عام 1945، إن الجيش الروسي يقاتل في أوكرانيا دفاعا عن "الوطن الأم" بمواجهة "تهديد غير مقبول" تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب. وأضاف أن تدخل بلاده في أوكرانيا كان ضروريا لأن الغرب "كان يستعد لغزو أراضينا ومنها القرم".

وحاول الرئيس الروسي، في خطاب ألقاه من الساحة الحمراء أمام آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكري، وضع النزاع في أوكرانيا في نفس مستوى مواجهة النازيين  خلال الحرب العالمية الثانية عام 1945، واصفا "العدو الأوكراني بأنه نازي جديد". وكثف الرئيس بوتين، منذ أول أمس، من المقارنات بين الحرب العالمية الثانية والنزاع في أوكرانيا، مؤكدا أن "النصر سيكون لنا كما في العام 1945". من جهته اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نظيره الروسي بأنه "نسي كل ما كان مهما للمنتصرين" في 1945. وأكد في كلمة في ذكرى نهاية الحرب العالمية في أوروبا "الشر عاد إلى أوروبا"، مشبها هجوم روسيا على بلاده بعدوان ألمانيا النازية على الدول الأوروبية.

وفي ذكرى "عيد النّصر" على النازية برمج مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جلسة استثنائية هذا الخميس، بطلب من كييف التي حظيت بدعم عدة دول أخرى لبحث "تدهور حالة حقوق الإنسان في أوكرانيا" جراء الحرب الروسية. ودعت بعثة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة مجلس حقوق الإنسان، للرد على ما وصفتها "الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي تقترفها روسيا في أوكرانيا". وقالت إنها "تريد من الأمم المتحدة، اتخاذ إجراءات ملموسة لمحاربة خروقات حقوق الإنسان التي ترتكبها روسيا يوميا ضد شعبنا". وكانت كل من روسيا وأوكرانيا قد تراشقت المسؤولية بشأن ما راج عن العثور على مقابر جماعية لمدنيين عزّل اكتشفت بعد انسحاب قوات الجيش الروسي من بعض المدن الأوكرانية التي كانت تحاصرها، والتي نفت روسيا مسؤوليتها عنها وأكدت أنها محاولة لتشويه صورتها أمام الرأي العام الدولي، بتقديم معلومات مغلوطة تظهر جنودها على أنهم "مجرمو حرب".