بهدف استقطاب أكبر عدد من المصطافين

مخطط عمل مشترك لإنجاح موسم الاصطياف ببومرداس

مخطط عمل مشترك لإنجاح موسم الاصطياف ببومرداس
  • 921
حنان. س حنان. س

بدأت التحضيرات لاستقبال موسم الاصطياف 2022 في ولاية بومرداس، بوضع برنامج عمل، يهدف إلى استقطاب أكبر عدد من المصطافين، بالتالي إنجاح هذا الحدث الاجتماعي والاقتصادي الهام.، في حين تسجل الولاية 44 شاطئا مسموحا للسباحة عبر 10 بلديات ساحلية، تتقاسم شريطا ساحليا يصل إلى قرابة 80 كلم. يضم مخطط عمل الموسم الصيفي المنتظر انطلاقه مطلع شهر جوان المقبل، بولاية بومرداس، كغيرها من الولايات الساحلية الأخرى، التنسيق بين مختلف القطاعات، بغية إنجاح هذا الحدث الهام، لاسيما بعد الظروف الاستثنائية التي خلفتها جائحة كورونا، وما ترتب عنه من إغلاق وحجر صحي ومنزلي، بالتالي تسجيل خسائر اقتصادية كبيرة.

من خلال برنامج العمل المسطر في الميدان، فإن الهدف المرجو، هو استقطاب أكبر عدد من المصطافين، مع العلم أن ولاية بومرداس سجلت خلال موسم الاصطياف 2018 ـ 2019، زهاء 13 مليون مصطاف، مما أهلها لتبوأ المرتبة الثانية وطنيا بعد الباهية وهران، وهو ما يجعل الرهان كذلك قائما للحفاظ على نفس المرتبة، أو احتلال الصدارة. ومن أجل ذلك، لا بد من توفير خدمات ترقى لمستوى التحدي، لاسيما الوصول إلى الشواطئ بتوفير النقل وتهيئة المسالك، إضافة إلى تهيئة حظائر للسيارات، والإنارة العمومية، دون إغفال خدمات الفندقة والتخييم العائلي، مع توفير عنصر الأمن الذي تشرف عليه مصالح الشرطة والدرك الوطنين بكل جدارة.

في هذا السياق، كشفت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية بومرداس، عن إطلاق عمليات إعادة تهيئة وتجهيز وتنظيف 44 شاطئا مسموحا للسباحة عبر البلديات الساحلية العشر، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، لاسيما مصالح البلديات، لإنجاز عمليات تهيئة مداخل الشواطئ وتجهيزها بإشارات المرور الأفقية والعمودية، وكذا اللوحات الإعلامية والتوجيهية، مع تهيئة الأرصفة وصيانة الإنارة العمومية، سواء على مستوى الشواطئ أو الطرق المؤدية إليها، ناهيك عن توفير مراكز متنقلة "بيوت جاهزة" لعناصر الحماية المدنية والأمن والدرك الوطنيين، إلى جانب اهتمام خاص بتحديد مساحات تجارية تخص الباعة الموسميين، مع الحرص على تنظيم هذا الجانب من قبل الجهات المختصة، وتشديد الرقابة حفاظا على الصحة العمومية، دون إغفال الاهتمام بتزويد الشواطئ بمرشات عمومية ومياه للشرب، لضمان راحة المصطافين.

في هذا الصدد، لفت رئيس بلدية زموري، التي تعد من بين أهم المدن الساحلية استقطابا للسياح والمصطافين، لاحتضانها غابة الساحل الترفيهية، والعديد من المخيمات العائلية، إلى إطلاق عدة عمليات تخص التحضير لاستقبال موسم الاصطياف الجديد، حيث قال في تصريح لـ«المساء، إنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ320 مليون سنتيم، لتغطية تكاليف هذه العملية التي تشمل، إلى جانب تهيئة مداخل الشواطئ السبع بإقليم البلدية، منها شواطئ الدزيرة، الرمال الذهبية، القبقاب، غابة الساحل، شاطئ الخيام، وشواطئ زموري البحري، من خلال تجسيد عمليات صيانة الإنارة العمومية، التي لفت إلى تعرض معظم أعمدتها مؤخرا للتخريب وسرقة الكوابل النحاسية، خاصة على طول شاطئ غابة الساحل، وأجزاء من الطريق الوطني رقم 24 المار عبر إقليم البلدية، مما جعله يؤكد في المقابل، على أهمية تخصيص مشروع بميزانية خاصة لإنجاز الإنارة العمومية، وهو ما يعني إرهاق آخر للميزانية العمومية. مشيرا في السياق، إلى تهيئة 5 حظائر للسيارات بقدرة إجمالية تقارب 5 آلاف سيارة، كما توقع استقطاب أزيد من مليون مصطاف، لاسيما أن البلدية تحصي 12 مخيما صيفيا عائليا، يضاف لها مخيم عائلي جديد يدخل الخدمة برسم الموسم الصيفي الجديد المرتقب.

أما مصالح بلدية قورصو، فاستفادت من غلاف مالي قطاعي يفوق مليار سنتيم، لتهيئة مدخل شاطئ قورصو وحظيرته، بالإضافة إلى إعادة شبكة الإنارة العمومية المؤدية إلى نفس الشاطئ، حسبما كشفه مصدر من البلدية، موضحا أن مشروع تهيئة المدخل يخص كذلك تهيئة قنوات تصريف مياه الأمطار، حيث سجل المكان تجمعا كبيرا لمياه الأمطار التي تساقطت مؤخرا، مما استوجب إدراجه ضمن عملية التهيئة. ناهيك عن تخصيص مبلغ مالي آخر لتغطية أشغال الإنارة العمومية بغابة شاطئ قورصو، التي تعد مقصدا للراحة بامتياز.