في ذكرى يوم الطالب..الرئيس تبون:
عناية استثنائية بالتربية والتعليم ضمن رؤية تتوافق مع التحولات
- 313
❊ الاستثمار في رأسمال الأمة البشري لبناء جزائر جديدة
❊ التمكين لجامعة قادرة على احتضان الفكر الحر والحوار الجاد، والنقد البناء والانفتاح
❊ تخرّج نحو 5 ملايين طالب منذ الاستقلال..رسالة فخر واعتزاز لكفاءاتنا
أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، في رسالة له بمناسبة ذكرى يوم الطالب، بالإسهامات المعتبرة التي قدمها المنتسبون لقطاع التعليم العالي، خدمة للجامعة الجزائرية، التي تخرج منها نحو 5 ملايين طالب منذ الاستقلال، مبرزا العناية التي يوليها لقطاعات التربية والتعليم في إطار رؤية تتوافق مع التحولات والتقدم المعرفي والتكنولوجي الحاصل في العالم. وجاء في رسالة رئيس الجمهورية بالمناسبة، "إننا اليوم إذ نعتز بما تحققه الجامعة، كل عام، بتوالي دفعات حاملي الشهادات، الذين بلغ عددهم ما يقارب 5 ملايين خريج منذ الاستقلال، نشيد بالدور الذي يؤديه المنتسبون للأسرة الجامعية في النهوض بالقطاع، فقد قدموا جهودا وإسهامات معتبرة لخدمة الجامعة الجزائرية".
وأبرز الرئيس تبون، في هذا الصدد، المكاسب الهامة التي تشهد على هذا الدور، على غرار "إنجاز مدارس وطنية عليا في اختصاصات علمية دقيقة، وبعث أقطاب الامتياز التي بدأ العمل بها فعليا، واستحداث العديد من مخابر البحث الجديدة، والرفع من مستوى الأداء البيداغوجي، وتحسين نوعية التكوين، ورفع كفاءة الخريجين"، مشيرا إلى أنه "من شأن كل هذا أن يساعد على التمكين لجامعة قادرة على احتضان الفكر الحر، والحوار الجاد، والنقد البناء، والانفتاح على محيطها بمد جسور الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، ثم على العالم الخارجي بالتفاعل مع كبريات الجامعات، وتحقيق منجزات عديدة في البحث العلمي". كما أبرز الرئيس تبون العناية والمتابعة التي أولاها لقطاعات التربية والتعليم ”في إطار رؤية تتوافق مع التحولات الجارية في العالم، والتقدم المعرفي والتكنولوجي وتقوم على الاستثمار في رأسمال الأمة البشري,بوصفه الثروة الحقيقية، وأحد أكبر عناصر القوة المعول عليها في بناء جزائر جديدة، معتدة
بقدرات وكفاءات شبابها"، متوجها في ذكرى يوم الطالب بأخلص التهاني للطالبات والطلبة الجزائريين، حيث قال في هذا الصدد، ”إنني في ذكرى يوم الطالب.. ذلك اليوم الخالد الشاهد على هبة الطلبة للانخراط في الكفاح المسلح، أتوجه ونحن نتوقف باعتزاز عند حدث تاريخي في سجل أمجاد الأمة، بأخلص التهاني لبناتي وأبنائي الطلبة، متمنيا لهم النجاح والتألق، ليكونوا بناة للجزائر، بسلاح العلوم والتكنولوجيا والمعارف، أوفياء لعهد الشهداء ورسالتهم الخالدة". واعتبر رئيس الجمهورية في مستهل رسالته ذكرى يوم الطالب المصادف للتاسع عشر من ماي، محطة يجدد فيها الطالبات والطلبة العهد مع أسلافهم الجامعيين والثانويين الذين أعلنوا الإضراب عن الدراسة في ذلك اليوم المشهود من عام 1956، وجعلوا من ذلك الحدث منطلقا للالتحاق بالجبال، والانخراط في الكفاح المسلح، الذي تعزز بكفاءات علمية، كانت سندا قويا مؤزرا للثورة المباركة.