مجلس بلدية الرغاية يفصل في مخطط عمله مع "المساء":
مناطق الظل تستعيد حقها.. وموسم اصطياف بألوان البحر
- 1177
تشهد بلدية الرغاية، الواقعة شرق العاصمة، إنجاز العديد من المشاريع التنموية الهامة، التي أخذت مناطق الظل حصة الأسد فيها، بهدف تحسين الإطار المعيشي لسكانها، وتلبية انشغالاتهم العديدة، خاصة المتعلقة بضروريات الحياة، حيث ينتظر أن يستلم بعضها في عيد الاستقلال والشباب، المصادف للخامس جويلية المقبل، فيما تستعد البلدية لاستقبال المصطافين بشاطئها الذي يمتد على أكثر من كيلومتر واحد، حيث تقوم المصالح المعنية بوضع آخر اللمسات لاستقبال زوارها في أحسن الظروف، كما يسعى المجلس الشعبي البلدي الجديد، إلى تحقيق التنمية وتجسيد الوعود التي أطلقها منتخبوه، مثلما أكده ملاوي كمال، نائب رئيس المجلس مكلف بالاقتصاد والمال والصحة والنظافة ومتابعة المشاريع لـ"المساء". أكد عضو مجلس بلدية الرغاية، كمال ملاوي، عزم المنتخبين الجدد في هذه الجماعة المحلية، على تجسيد الوعود التي قطعوها أمام سكان البلدية، استجابة لانشغالاتهم، من خلال تجسيد المشاريع المبرمجة، سواء من طرف المجلس الجديد، أو تلك التي أخذتها المقاطعة الإدارية للرويبة على عاتقها، على غرار السكن الذي يتصدر قائمة الانشغالات.
الكشف عن قائمة "أل بي يا" قريبا
أعلن المتحدث في هذا الصدد، عن الكشف قريبا عن قائمة السكن الترقوي المدعم، مشيرا إلى أن لجنة مشتركة على مستوى المقاطعة الإدارية، تعكف على دراسة الملفات التي تجاوز عددها سبعة آلاف، والتدقيق فيها، لمنح حصة 320 سكن من صيغة الترقوي المدعم، التي تحصلت عليها البلدية، على مستحقيها الفعليين، فيما سيتم إنجاز السكنات خارج إقليم البلدية، بالوعاء العقاري الذي ستحصل عليه. من جهة أخرى، يطالب المجلس الشعبي البلدي، حسب ما أكد المتحدث، الجهات الوصية، بمنح البلدية حصة أخرى من السكن الاجتماعي، لتلبية الطلبات الكثيرة على هذه الصيغة، والتي بلغت 7 آلاف، حيث سبق للمجلس أن راسل الوالي، من أجل منح حصة إضافية من السكنات الاجتماعية الإيجارية، لتلبية أكبر عدد من الطلبات، وتخفيف حدة أزمة السكن بالنسبة لقاطني الضيق، فضلا عن قاطني القصدير، وفي أوضاع صعبة منذ سنوات، على غرار حي معمل النجاح، الذي يضم 700 بيت قصديري، ومواقع أخرى ينتظر أصحابها الترحيل، في إطار عملية إعادة الإسكان التي تنظمها ولاية الجزائر.
برنامج مكثف للربط بقنوات الصرف الصحي
من جهة أخرى، تجري، حسب نائب رئيس البلدية المكلف بمتابعة المشاريع، أشغال إنجاز قنوات الصرف الصحي، على مستوى عدة أحياء تقع بمناطق الظل، منها مشروع في طور الإنجاز بحي جعفري، وآخر سينطلق بمزرعة سعيداني علال، بعد استيفاء الإجراءات الخاصة من طرف المراقب المالي، فضلا عن برامج مسجلة على عاتق الوالي المنتدب للرويبة، على غرار مشروع ربط سكنات مزرعة بورعدة عيسى المعروف بكالة فرينة، بقنوات الصرف الصحي، ومشروع مماثل على مستوى بورعدة عيسى المعروف بحفيز، ينطلق قريبا، في حين تم استلام مشاريع، منها مشروع بورعدة عيسى، حوش "بريني" وحي "جعفري 2"، ومشروع لإعادة تأهيل قناة الصرف الصحي على مستوى جزء من حي مافاج بحي بوزقزة، بجوار بنك التنمية المحلية، وآخر لإنجاز قناة الصرف الصحي على مستوى حي جعفري وغزالي، فضلا عن دراسة لتجديد قنوات الصرف الصحي، على مستوى حي شب شب بمنطقة تماعوست.
مشاريع هامة لتوديع أزمة الماء بالأحواش
على صعيد آخر، أخذت الجهات الوصية، مشكل مياه الشرب الذي يعاني منه سكان مناطق الظل، بعين الاعتبار، من خلال مباشرة أشغال ربط سكناتهم بقناة لنقل هذه المادة الحيوية، وإنهاء معاناتهم، خاصة في الفترة الصيفية التي يزيد خلالها الطلب على الماء، حيث تتواصل الأشغال، مثلما أوضح كمال ملاوي، لإنجاز قناة نقل مياه الشرب بمزرعة بورعدة المعروف بـ”كالة فرينة"، حيث بلغت نسبة إنجازه 90 بالمئة، وهو مشروع مسجل على عاتق الوالي المنتدب للرويبة، فيما ستنطلق قريبا أشغال مماثلة بمزرعة بورعدة المعروف بـ”حفيز"، الذي سينطلق قريبا، كما تم إنجاز شبكة مياه الشرب على مستوى مزرعة عميروش، بالإضافة إلى دراسات مستقبلية، لتجسيد مشاريع أخرى.
أما في مجال الأشغال العمومية، فقد أبرمت البلدية، حسب المتحدث، صفقات مع ثلاث متعاملين، من أجل تهيئة ثلاثة أحياء، وهي حي الباي الشرقي، حي الباي شمال، والتي تشمل أشغال تهيئة الأرصفة بحي جعفري، ومشاريع أخرى لتهيئة مناطق الظل، منها مزرعة بورعدة عيسى، حوش دهيمي، مزرعة بورعدة عيسى المعروف بـ”كالة فرينة"، مزرعة بورعدة "حفيز"، وحي جعفري، فضلا عن أشغال تهيئة طرق حي سعيد غربي الذي يعتبر هو الآخر منطقة ظل.
عجز فادح في المطاعم المدرسية
في قطاع التربية، يتم إنجاز مدرسة جديدة مكونة من 18 قسما، على عاتق البلدية، تستلم في الدخول المدرسي المقبل، على مستوى حي شب شب، كما تمت تهيئة سبع مدارس، فيما لا تزال البلدية تسجل عجزا في المطاعم المدرسية، التي يبلغ عددها سبعة مطاعم، مقابل 34 مدرسة، حيث تسجل البلدية عجزا فادحا في هذا المجال، من خلال تغطية 2000 تلميذ بالوجبات الغذائية من بين 14 ألف تلميذ.
قطاع الصحة يتدعم بمستشفى ومصلحة للأمومة
أما فيما يخص الصحة، فقد اقترح المجلس الشعبي البلدي، يقول نائب رئيس البلدية، توسعة قاعة العلاج بحي علي خوجة، حيث الدراسة جارية، للاستجابة للطلب المتزايد عليها، وتخفيف الاكتظاظ الذي تشهده، خاصة مع التوسع العمراني الذي تشهده المنطقة، حيث ستصبح عيادة متعددة الخدمات تلبي حاجيات المرضى القادمين إليها من الأحياء المجاورة، بالإضافة إلى مشاريع مسجلة في البرنامج القطاعي، منها مستشفى 120 سرير بحي الكروش، ومصحة للأمومة مكونة من 60 سريرا على مستوى منطقة عميروش، فضلا عن ترميم بعض قاعات العلاج.
تدشين مسبح شبه أولمبي في عيد الاستقلال
في قطاع الشباب والرياضة، سيتم استلام قاعة متعددة الرياضات بحي الونشريس، ومسبح شبه أولمبي بعيسات مصطفى، يدشن في الخامس جويلية المقبل، وساحة لعب جواري استلمت مؤخرا على مستوى علي خوجة "2"، فضلا عن مشاريع أخرى تخص الأسواق، حيث تم اقتراح هدم وإعادة بناء سوق علالو من جديد، بطراز عصري وفي شكل حظيرة بطوابق، وإعادة تأهيل سوق جواري آخر بحي الونشريس، وبعث الأشغال التي توقفت على مستواه، بسبب تواجد الباعة بداخله.
وضع آخر اللمسات لاستقبال المصطافين بشاطئ رغاية
من جهة أخرى، تستعد بلدية الرغاية، التي تتربع على مساحة تقارب 27 كلم مربع، وتعد مدينة ساحلية، من خلال شاطئها الممتد على حوالي 1 كلم مربع، لاستقبال المصطافين بشاطئ رغاية الذي يقصده عشاق البحر من مختلف بلديات العاصمة ومن خارجها، خاصة أن هذه البلدية تعتبر البوابة الشرقية للعاصمة، ويقصدها سكان البلديات المجاورة للاستمتاع بشاطئها المتميز، الذي يحتوي على مرافق تساعد المصطافين على الراحة والاستجمام، حيث سيتم وضع مرشات للاستحمام، ومقرات للحماية المدينة وعناصر الأمن، كما يتم تسطير برامج ترفيهية وثقافية ورياضية على مستوى هذا الشاطئ، الذي يستقبل 2500 مواطن يوميا، ويتجاوز عددهم 5 آلاف مصطاف خلال عطلة نهاية الأسبوع، خاصة أن في الموسم الحالي ستعود الحركة إلى الشواطئ، بعد افتتاح موسم الاصطياف الذي أغلق لموسمين متتاليين، بسبب وباء "كورونا".